استهجن مصدر مسئول بالدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام ما جاء في البيان الصادر عن الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بشأن ماتعرض له رئيس الدائرة السياسية للإصلاح من تهديدات في الثاني من الشهر الماضي.وقال بلاغ من الأمانة العامة للمؤتمر أن"مثل تلك المزاعم تثير العجب من جانب الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وهي التي تعلم سلفاً بحقيقة الخلافات والصراعات الدائرة بين أجنحة حزب الإصلاح المختلفة".ملمحا لما وصفه ال"خلاف المعلن بين الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس مجلس شورى الإصلاح وطلاب جامعة الإيمان من جهة، وبين محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح من جهة أخرى".ونقل البلاع عن "طلاب جامعة الإيمان" "استنكارهم لما صرح به قحطان ضد الشيخ الزنداني من إساءة - سواء ما يتصل بقضية مقتل جار الله عمر، أو قوله بأنه يفضل ترشيح امرأة في الرئاسة على الزنداني".واعتبر البلاغ أن بيان هيئة الإصلاح تضمن "تصريحات لا تتسم بأي حصافة أو فهم لأبجديات السياسة والتي تم فيها اتهام السلطة جزافا بأنها وراء ما أسمى برسالة التهديد التي قيل بأن قحطان قد تسلمها من شخص مجهول".واستغرب المصدر "مثل تلك الاتهامات الباطلة دون أي سند، ولأغراض حزبية أو دعائية" معتبرا أنه "كان الأحرى وقبل إطلاق مثل تلك الاتهامات والمزاعم أن يتبينوا مصدر تلك الرسالة ودوافع من أرسلها إن كان ثمة رسالة قد أرسلت بالفعل".وأضاف المصدر إننا في الوقت الذي نستنكر وبشدة ما جاء في مضمون تلك الرسالة التي قيل بأن قحطان قد تسلمها وتم نشرها في وسائل الإعلام وما جاء فيها من وصف لقحطان بأنه (كلب الإصلاح المسعور) أو غيرها من الألفاظ النابية وغير اللائقة أو المقبولة فإننا نؤكد بأن الواقع الديمقراطي التعددي الذي تعيشه بلادنا يكفل للجميع في الوطن أفرادا وأحزاباً ومنظمات مجتمع مدني حق التعبير عن آرائهم بكل حرية وديمقراطية ودون أي قيود أو تكميم للأفواه.وطالب من وصفهم "الجميع" ب"النأي بأنفسهم عن الدخول في مثل هذه المهاترات الصغيرة والمكايدات الحزبية التي تضر بالممارسة الديمقراطية وتعكر صفو الحياة السياسية".ومع تأكيده أن "حماية أي مواطن هي من مسؤولية الدولة" قال البلاغ انه "كان بإمكان الأخ محمد قحطان وغيره اللجوء للأجهزة المعنية في الدولة للتحري حول حقيقة ما حدث أو من يقف وراء مثل تلك الممارسة ومتابعته.. بالإضافة إلى طلب الحماية من تلك الأجهزة في حال وجود أي تهديدات حقيقية بدلاً من هذه المكايدات وإثارة مثل هذه الضجة غير المبررة وغير المسؤولة ولأهداف حزبية معروفة".وكانت الهيئة العليا للإصلاح أدانت أمس الأول التهديدات التي تعرض لها رئيس الدائرة السياسية لحزبها محمد قحطان، وحمل بلاغ صحفي للهيئة التي يرأسها الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وتضم خمسة عشر قياديا الأجهزة الأمنية مسئولية "التهديد بالموت"، مطالبة ب"التحقيق والكشف عن الجناة وإحالتهم إلى القضاء".وكان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح تلقى في آخر أيام رمضان الماضي تهديدات مكتوبة بأن خاتمته ومصيره "الغرق في بركة آسنة بالمخلفات البشرية"، باعتباره "خائن لوطنه" الذي أعطاه "الكثير فلم يقابل عطاياه بغير العقوق والجحود والنكران".وقحطان يعتبر القيادي الإصلاحي الوحيد الذي حمل الرئيس علي عبدالله صالح مسئولية مباشرة عن أوضاع اليمن السياسية، وكانت بعيد الإنتخابات النيابية 2003 أن صالح يحمل ذات النفسية التي يحملها الزعماء العرب ضد الديمقراطية والمشاركة الشعبية، متهما إياه بأنه وراء خسارة اللقاء المشترك لدوائر إنتخابية. وشارك قحطان وقيادات من المشترك في رمضان الفائت في ندوات جماهيرية في محافظة إب انتقد فيها الفساد، الذي كان انتقده أيضا في برنامج بنفس الفترة بثته قناة الجزيرة الفضائية