أبدت شركة صافر لعميات الاستكشافات والإنتاج استغرابها من تناول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لاكتشافات نفطية تصل إلى 6 ملايين برميل نفط يومياً، في محافظة الجوف. ونقلت يومية "اليمن اليوم" عن مدير شركة صافر أحمد كليب إن المعلومات التي تناولتها وسائل إعلام عن اكتشافات بترولية في محافظة الجوف بكميات تصل إلى ستة ملايين برميل نفط يومياً لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت الشركة أن إيقاد الشعلة للبئر الأولى التي تم حفرها في نطاق القطاع 18 والذي يمتد لمساحات في محافظة الجوف بعد وجود الغاز، حتى لا تنفجر البئر لذلك بقيت الشعلة مستمرة، وأن نتائج مجسات البئر الأولى أظهرت وجود عدة نطاقات هيدروكربونية في تكوين "لام"، وتم اختبار أول نطاق، وأظهرت النتائج الأولية اكتشافاً غازياً في هذا النطاق، حيث انتجت البئر حوالي 6 ملايين قدم مكعب من الغاز، بمعدل يومي ما يعادل ألف برميل نفط مكافئ "غاز" يومياً، وهي كميات ضعيفة جداً وليست تجارية، وما يزال التقييم في مراحله الأولى وستواصل الشركة اختبار النطاقات الهيدروكربونية الأخرى في البئر في الأيام القادمة.
وأكدت الشركة أنه حتى الآن لا توجد معلومات عن كميات الاحتياطي التي سيتم بموجبها تحديد ما إذا ماكان الموقع مؤهلاً للتصدير بكميات تجارية أم لا، مشيرةً إلى أنه سيتم تحديد كميات الاحتياطي عقب الانتهاء من حفر الآبار المتبقية والمحدد بأربع آبار، تم الانتهاء من واحدة، وتم حالياً حفر البئر الثانية، وعليه سيتم تحديد الاحتياطات.
وأكدت الشركة أن عملية التنقيب في القطاع 18 الممتد من محافظة مأرب ومحافظة الجوف، ذاتية من قبل شركة صافر، وهي استكمال للعمل الذي بدأ بمسوحات زلزالية مطلع العام 2009م، واستمرت لسنتين.
وقالت الشركة إن دخولها للتنقيب ببقية القطاع 18 الموجود في محافظة الجوف، يتم بحماية القبائل التي سهلت دخول الحفار والمعدات وتعمل على حمايتها وتتصدى لأية إشكاليات تواجه عمليات التنقيب، دون أي تواجد للأمن والجيش.
وقالت الشركة إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن وكالة أمريكية منذ فترة، عن وجود مخزون نفطي عملاق في الجزء الجنوبي الحدودي من حوض الربع الخالي في محافظة الجوف، على الحدود اليمنية السعودية يقع خارج نطاق القطاع الثامن عشر، ويمتد على أكثر من 200 كيلومتر، وأنه لم يتم أي اكتشاف نفطي أو غازي عبر الحدود، كما انه لا توجد أية تقديرات حتى نظرية لأية مواد بترولية في أية منطقة حدودية، ولم تجر حتى الآن فيه أية دراسات أو مسوحات علمية وجيولوجية.
وكشفت الشركة أنها تواجه تحديات تتمثل بالانفلات الأمني في قطاع 18 و20 مما يعيق العمل الاستكشافي والتطوري في هذين القطاعين، مؤكدةً أنها تستعين برئيس الجمهورية للتغلب على بعض الصعوبات عندما تجد أن الجهات ذات العلاقة لا تقوم بواجبها، مشيرةً إلى أنها تشعر بالحرج عندما ترجع إلى رئيس الجمهورية في كل المشاكل.
وبحسب الشركة فإن الفاقد النفطي والغاز المنزلي من احتياطات قطاع 18 نتيجة تصدير كميات كبيرة من الغاز الطبيعي إلى ميناء بلحاف، حوالي 50 مليون برميل من النفط الخام وحوالي 70 مليون برميل من الغاز المنزلي، أحد التحديات التي تواجهها، إضافة إلى انتهاء العمر الافتراضي لميناء التصدير العائم في رأس عيسى.
ويمثل مجموع الإنتاج الكلي لقطاع صافر 275 ألف برميل يومياً، منها 35 ألف نفط خام، والبقية نفط مكافئ "غاز"، وشركة صافر هي المنتج الرئيس للغاز المنزلي في البلاد.
وتعد شركة صافر الشركة النفطية الأولى في اليمن، وتعود ملكيتها للدولة 100% وكانت الحكومة قد أعلنت عن تأسيس شركة صافر في عام 2005م لتحل محل المشغل الأجنبي (شركة هنت الأمريكية). أخبار من الرئيسية مأرب : مسلحون يفجرون الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط الخام انخفاض طفيف لمديونية اليمن الخارجية هروب4.2مليار دولار من اليمن للاستثمار في الخارج خلال 5سنوات رئيس واتس آب : لا أساس للمخاوف بشأن الخصوصية