ادرجت الرياض الجمعة جماعة الاخوان المسلمين على قائمة للمنظمات الارهابية والمتطرفة التي تحظر الانتماء لها او تأييدها، بحسبما افادت وزارة الداخلية السعودية، في خطوة سبقتها إليها مصر والإمارات. وأعلنت الوزارة أنها ستلقي القبض على كل شخص يعلن انتماءه إلى جماعة الإخوان داخل أراضيها. كما أكدت إغلاق أية مدرسة أو مؤسسة تابعة لجماعة الإخوان بعد قيامها بحصر المدارس الراجعة له بالنظر. كما اكدت تجريم كل سعودي يؤيد أو ينتمي أو يتعاطف مع جماعات إرهابية. وتم تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية ضمن قائمة لمنظمات ارهابية أخرى ضمت تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف ب"داعش" وجماعة الحوثيين في اليمن وجبهة النصرة و"حزب الله" السعودي. وذكرت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها، أنها وضعت القائمة بأسماء الجماعات الإرهابية بالتعاون مع لجنة مشكلة من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة العدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام، تكون مهمتها إعداد قائمة تحدث دوريا بالتيارات والجماعات. وأضاف بيان وزارة الداخلية السعودية أن تلك اللجنة نص عليها أمر ملكي صدر في بداية فبراير/شباط، تضمن تجريم المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات - وما في حكمها - سواء كانت دينية أو فكرية متطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت". ويقول مراقبون إن الرياض تشعر بالقلق من جماعة الاخوان التي تحاول بناء قاعدة دعم داخل المملكة منذ موجة الانتفاضات التي اجتاحت عددا من الدول العربية. وهذا القرار الكبير على حد وصف بعض المعلقين يأتي ليدشن مرحلة جديدة للسياسة الأمنية السعودية في حربها على الإرهاب. وحذت السعودية بهذه الخطوة، حذو مصر والإمارات العربية المتحدة في حظر جماعة الإخوان واعتبارها حركة إرهابية، بعد تأكد ضلوعها في اعمال عنف اسفرت عن سقوط عدد من القتلى بين الأمنيين والمواطنين. وأعلنت الحكومة المصرية الاخوان جماعة إرهابية في ديسمبر/كانون الأول بعد أن اتهمتها بشن هجوم انتحاري استهدف مديرية أمن الدقهلية بدلتا النيل أسفر عن سقوط 16 قتيلا. وكانت الامارات قد حظرت ايضا جماعة الاخوان المسلمين وحاكمت العديد من قياداتها وعناصرها بتهمة الانتماء إلى تنظيم سري يعمل على تقويض استقرار الدولة. كما ادانت محكمة اماراتية قطريا بالسجن سبع سنوات بتهمة جمع الاموال للإخوان المسلمين المتهمين بمحاولة قلب النظام في هذا البلد. وقال بيان الداخلية السعودية إنه تم تمديد المهلة التي أعلن عنها الأمر الملكي لكل من شارك في مهمة قتالية إلى التراجع عن ذلك، في مدة لا تتجاوز 15 يوما، ابتداء من الجمعة. وتقول وزارة الداخلية السعودية ان نحو 1200 مقاتل سعودي يواجهون نظام الاسد على الجبهة السورية. وجاء في بيان الوزارة الذي تلي عبر التلفزيون الرسمي انه تقرر "منح كل من شارك بأعمال قتالية خارج المملكة باي صورة كانت مهلة اضافية مدتها 15 يوما لمراجعة النفس والعودة الى الوطن". ويأتي هذا القرار استكمالا لقرار اتخذه العاهل السعودية بمعاقبة المشاركين في القتال في الخارج بالسجن بين ثلاث سنوات وعشرين سنة. وتسعى السلطات في المملكة الى إثناء السعوديين عن الانضمام لمقاتلي المعارضة السورية للحيلولة دون تحولهم الى مصدر تهديد أمني لدى عودتهم الى البلاد. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أصدر أمرا يجرم من يقاتل خارج البلاد من السعوديين، وتحديد عقوبة السجن من 3 إلى 20 سنة، مانحا مهلة شهر لكل من قام بذلك، للتراجع لكي لا تشمله العقوبة. وفي تفاصيل الأمر الملكي جاء تجريم المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات - وما في حكمها - سواء كانت دينية أو فكرية متطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا، أو تأييدها أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت". وشمل الأمر الملكي تجريم كل من يفصح عن "التعاطف مع - الجماعات و التيارات - بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أوالكتابة بأي طريقة". وبين الأمر الملكي أنه "إذا كان مرتكب أي من الأفعال المشار إليها في هذا البند من ضباط القوات العسكرية، أو أفرادها، فتكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن خمس سنوات، ولا تزيد عن ثلاثين سنة". وخلال هذا الاسبوع، اثار الموقف من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وطريقة التعاطي مع مخاطره على دول الخليج خلافا بين الرياض وابوظبي والمنامة من جهة وقطر من جهة أخرى أدى إلى قرار سعودي إمارتي بحريني بسحب سفراء الدول الثلاث من العاصمة القطريةالدوحة. وقالت الدول الثلاث إنها اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من قطر التي تدعم بقوة جماعة الإخوان المسلمين حيث تسخر لهم قناة الجزيرة كناطق رسمي باسمهم في مواجهة مفتوحة مع مصر. ويسود التوتر العلاقات بين قطر والسعودية منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي في مصر محمد مرسي مع اعلان السلطات السعودية تأييدها القوي للسلطات الجديدة وتقديمها مع الامارات والكويت دعما ماليا مهما لها. أخبار من الرئيسية عاجل : مسلحون يقتحمون مكتب يمن ديجيتال ميديا بالعاصمة صنعاء عمران : أنباء عن تمرد في اللواء 310 والمتظاهرين يحاصرون المدينة بعد نصب خيام على مداخلها حراسة الرئيس هادي تعتدي على أحد الصحفيين وتصادر كاميرا قناة فضائية ضابط متقاعد يتذكر الأيام الأولى : الحراك الجنوبي يحتفي بذكرى إنطلاقته السابعة بفعاليات حاشدة