ثمة قوى سياسية واجتماعية وعسكرية في صنعاء لايروقها معالجة أي وضع في محافظة صعدة... سواء على الصعد الانسانية أو السياسية ، او الاقتصادية.. فمهمتها التي تتحرك لتنفيذها هذه القوى في إطار مشروع خارجي أن تظل صعدة جرحاً مفتوحاً ونازفاً ليستفيدوا منه إلى اقصى الحدود اللاأخلاقية .. فحزب الاصلاح ضليع بملفات التسوية والمعالجات باعتباره صار حاكما ومتحكما في مراكز القرار.. لكنه يأبى إلا الاستمرار في افتعال الأزمات والحروب الداخلية مستنداً إلى نفوذ عسكري لمجرم الحرب علي محسن الاحمر.. وخزينة مالية لتمويل أجندته يترأسها الاخواني صخر الوجيه وينفقها بطريقة عبثية لتحقيق مصالح حزبه وشراء الولاءات وتسهيل الامكانات وتمويل عمليات التجنيد للمليشيات وشراء صفقات الاسلحة.. ولم تكتف هذه القوى بما أراقته من دماء وأحدثته من جراح في جسد الشعب اليمني عامة ، بل تمادت إلى تحويل الضحية إلى جلاد مستعينة بمكنة إعلامية تضليلة قوية تحركها ليل نهار لبث السموم في أوساط اليمنيين وترويج الشائعات والأكاذيب بهدف تفكيك المجتمع اليمني ، وإقصاء خياره الثوري ، والالتفاف على مخرجات الحوار الوطني.. ويظل أنصارالله في شمال اليمن ، والحراك الجنوبي في جنوباليمن ، ضحايا تقدمهم مكنة الاصلاح الاعلامية جلادين مطلوبين للعدالة ، وتصنع هذه المكنة غطاءً اعلامياً لجرائم خطيرة يرتكبها حزب الاصلاح وعلي محسن الاحمر من خلال مليشياتهم المسلحة بحق أبناء اليمن ، ليصبح الجلاد هو الذي يتحرك للدفاع عن النظام الجمهوري وأهداف الثورة الشعبية.. ويكون الضحية هو المتمرد المعرقل الذي يستحق البطش به.. وهي من المهازل العجيبة في عصرنا الحالي أن يتم تزوير وعي الشعب وتضليله رغم سهولة أن يكون المواطن على اتصال مباشر بقلب الاحداث لوفرة وسائل الانتقال والاتصال وتكنولوجيا المعلومات.. ورغم الثقة في صعوبة تزييف وعي الشعب اليمني إلا أن حزب الاصلاح والحاكم بالحديد والنار لايستوعب هذه الحقيقة ، وربما لن يستوعبها إلا بعد فوات الاوان سيما وقد ضاقت به الآفاق ، وانسدت أمامه السبل.. وصار يتصرف بجنون وتخبط غير آبه للأصوات التي تناديه إلى السلام والتعقل والاصطفاف وتوحيد الموقف والحفاظ على أمن واستقرار البلد وحماية سيادته..