كتب : المحرر السياسي لا ينفك إعلام الإخوان في اليمن عن الحديث عن وجود تحالف يجمع الرئيس السابق بما يمتلك من نفوذ وبقايا سلطة ومال وبين حركة أنصار الله الحوثيين الذين باتوا يشكلون رقماً صعباً في المعادلة السياسية اليمنية . ويوماً بعد آخر يحاول إعلام تجمع الإصلاح تأكيد وجود ذلك التحالف الذي يستهدف مشروع الدولة والرئيس هادي وبقية القوى وعلى رأسها الإصلاح الذي يعمل بكل ما أوتي من قوة الى كشف ذلك التحالف وأهدافه . ورغم الجهد الذي يبذله الإصلاح في صراعه المرير مع الحوثي وصالح إلا أنه وحسب متابعين لم يستطع تحقيق أهدافه رغم أن ماكينته الإعلامية باتت تعمل بكامل قوتها من أجل ما يمكن للبعض تسميته تشويه الحوثي الذي كان جزءاً من الثورة وكذلك من أجل رمي كل الأخطاء التي ترتكبها القوى السياسية الحاكمة اليوم على رأس صالح حتى أصبح "عفاش" كما يحلو لإعلام الإصلاح تسميته شماعة لتعليق كافة الأخطاء المقصودة وغير المقصودة . وحتى اللحظة كما يبدو أن مهندسي إعلام الإصلاح وصائغي خطابه الإعلامي لا يدركون أن توسع الحوثي وبقاء صالح كان السبب الرئيسي في ذلك هو سوء إدارة الإصلاح للسلطة وتقديم نفسه كنموذج أسوأ من صالح . ناهيك أن حقائق واقعية يستطيع إدراكها المواطن العادي فما بالنا بقادة سياسيين والتي تؤكد تلك الوقائع أن إتجاه الناس نحو الحوثي كمشروع قادم من مران قد لا يكون حُباً في هذا المشروع بقدر ما هو نكاية بمن هم أسوأ من الحوثي سيما والحوثي لم يحكم ولم يتبوأ ممثلوه أي منصب رسمي كما هو حال الإصلاح الذي يتحالف مع القوى الفاسدة ويدفع بأسوأ ما لديه نحو السلطة . ثم إن تحالف صالح والحوثي ليس بحاجة إلى إثبات لأحد سوى لمن يروجه أصلاً ويحاول تلقين الناس على وجوده رغم أن ذلك ليس تهمه أو جريمة كما يتوهم الإصلاح فمنطق الفعل السياسي يتوجب تغيير صيغة التحالفات لأي قوة في أي وقت وفي أي مكان . ولسنا هنا بصدد إثبات أو نفي تحالف صالح مع الحوثي بقدر ما نريد إيصاله لبعض القوى التي لم تؤمن حتى اللحظة أن فسادها هو العامل الأول في بقاء وإنتشار تلك القوى وبدلاً من أن يبذل الإصلاح الجهد وينهمك في إثبات ما لا وجود له إلا في رأس مرؤوسية كان الأولى به أن يعمل على تقديم نفسه كنموذج أفضل من صالح سيما والإصلاح يُمثل الثورة وظل ينتقد صالح منذ اللحظة التي أنفك فيها التحالف الوثيق بينهما . قد يكون تحالف الحوثي العفاشي كما يحلو لقنوات الإصلاح الترويج له مصدره مجموعة من الاحداث والوقائع التي تكونت في مخيلة الإصلاحي الذي يواجه صالح في صنعاء والحوثي في عمران حتى جمع أعدائه في سلة واحدة وقرر أن تتحالف شاءت ذلك أم أبت . ومن المنطقي القول أن هناك مجموعة من العوامل والأسباب التي تهيئ الظروف لوجود تفاهمات أو تعاون أو مجرد صمت المؤتمريين كقواعد في عدم خوض أي مواجهة مع الحوثي يُمكن إعتباره تحالف وهو ليس كذلك أصلاً فالمؤتمر يرون الى الإصلاح على انه السبب في إزاحتهم من السلطة ومشاركتهم سلطتهم وقد يشعرون بالسعادة حين يشهدون تهاوي مراكز نفوذ الإصلاح وتدمير قصور من سخروا مالهم ونفوذهم من أجل القضاء على صالح يوما ما . مواجهة صالح او الحوثي أو أي قوة أخرى ليس بالخطاب المذهبي المقيت أو بالحشد المسلح والتحريض الغبي بقدر ما هو إثبات جدارة القوى التي تتدعي أنها تحمل شعارات المدنية وتتبنى خط الدولة المنشودة في أن تكون السباقة نحو بناء الدولة مع كل القوى التي تقبل بذلك . وكما يبدو أن الإصلاح يريد القضاء على الحوثيين فقط لأنهم جماعة أستطاعت منافسته على الأرض وتمكنت من تحقيق نفوذ كبير في فترة قياسية مستفيدة من عوامل وأسباب عدة وهذا يجعلنا امام مخطط يسعى الإصلاح لتنفيذه من اجل السيطرة على السلطة بوعد أن يتمكن من القضاء على خصومة سيما والحشد والتعبئة تؤكدان أنه يتجه نحو ذلك بالفعل وإن كانت الظروف لا تمكنه من ذلك . أخبار من الرئيسية سلطات الامن القومي في مطار صنعاء تعتقل ناشط وتمنعه من المغادرة مفاوضات مستمرة مع الرئيس : الإصلاح يتنازل عن عمران للمؤتمر مقابل تمكينه من محافظة إب وتعيين دماج محافظاً لها وقوع شخصية يمنية معروفة في فخ النصب يكشف شبكات النصب على الفيس بوك بأسماء فتيات قرار بفصل "الزرقة" على خلفية كشفه فساد مؤسسة الثورة ومتابعته لحقوق "الموظفين"