لا تكاد قطعة اللحم التى ترميها يد مسئول التغذية ان تلمس الأرض حتى يلتهمها أسد يصل وزنة الى 200 كيلو جرام ويحتاج الى كمية كبيرة كي يظل قادرا على الحركة والبقاء صامدا امام نظرات زوار الحديقة الأكبر في اليمن الواقعة في أمانة العاصمة صنعاء وحين ينتهي الرجل الأربعيني من توزيع اللحم الطري حسب قوله لموقع"الثورة نت" يكون امل ال25 أسدا الموجودين داخل أقفاص حديدية واسعة مازال حاضرا بالحصول على المزيد , فما نالوه لا يكفي غير عشرة منهم اى ان العدد الباقي لم يدخلوا في الحساب منذ العام 1994 حين كان العدد عشرة فقط كما أفاد مدير عام الحدائق والمتنزهات في أمانة العاصمة المهندس هاشم الهندي . وقد توصلت لجنة خاصة من الأمانة قامت بالاطلاع على الوجبات التي يحصل عليها اسود الحديقة الى الاقتناع ان هذه المخلوقات التي كانت يوما سيدة نفسها تأكل ما تريد في البرية قبل ان تتحول الى فرجة للزوار ينقصها الغذاء وتتقاسم معا ما يكفي اقل من نصفها , وقال مصدر داخل اللجنة ل"الثورة نت" انه تم عمل تكليف لأحد التجار كي يجلب لها اللحوم بصورة يوميه ويغطي النقص الموجود والواضح على أجساد ملوك الغابة التي تحظى بتعاطف الزوار وأحيانا أذيتهم عبر قيامهم برمي المكسرات والفشار كي تأكلها لكن الأسود لا تلتفت حتى الى هذه المواد التي يضطر عمال مغامرون للمخاطرة بحياتهم لا خراجها من عرين الأسود . وأكد الهندي انه لا صحة للادعاءات التي تدور حول قيام عاملين ببيع غذاء الحيوانات وان ذلك غير ممكن وان السبب في أزمة الغذاء يعود إلى التكاثر في صفوف الحيوانات التي تزداد أعدادها سنويا ما يضاعف احتياجاتها خاصة الحيوانات آكلة اللحوم . ويوفر باعة متجولين داخل الحديقة مكسرات ومواد اخرى للزوار الذين يشترونها ويلقونها الى الحيوانات الحبيسة ويتخذ الأطفال من ذلك طريقة للعب وتحظى القرود بالنصيب الاكبر كونها تبادلهم التسلية وتتسابق للحصول على المكسرات من ايدي الأطفال.