تواصلت، أمس، المواجهات المسلحة بين اللجان الجنوبية من جهة، والجيش ولجان الحوثي من جهة أخرى، لليوم ال12، في مديريات المعلا ودار سعد وخور مكسر وكريتر، وسط أنباء عن محاولة الأخيرين دخول مدينة التواهي من بوابتها الرئيسية بالمعلا، التي تتواصل فيها الاشتباكات لليوم ال4 على التوالي. وقالت ل"الأولى" مصادر محلية إن الجيش ولجان الحوثي كثفوا ضرباتهم على لجان هادي، في الساعات الأولى من فجر أمس، في الشارع الرئيسي بالمعلا ومنطقة القلوعة، أثناء محاولة اقتحام وصفوها بالفاشلة، لمديرية التواهي، غير أن لجان هادي صدت هجومهم، وأجبرتهم على التراجع للشارع الرئيسي مجدداً. وأفادت المصادر أن دبابتين على الأقل تابعتين للجيش ولجان الحوثي، مرتا، ظهر أمس، من شارع الدائري بمنطقة الدائري بمدينة المعلا، في محاولة منهم التوغل مجدداً إلى مدينة التواهي، عن طريق منطقة حجيف التي تعد بوابة المدينة الرئيسية. وقالت إن نزوحاً جماعياً شهدته مدينة المعلا، أمس، نتيجة لاشتداد الاشتباكات والقصف الذي وصفوه بالعشوائي بين الجيش ولجان الحوثي، ولجان هادي، وهرباً مما قالوا إنها أعمال قنص لجنود ومقالتين يتمركزون في أسطح بعض المنازل في الشارع الرئيسي بالمعلا. وأضافت أن الاشتباكات والقناصين حالوا دون وصول الطواقم الطبية لإسعاف المصابين والجرحى من المواطنين، وتحدثت عن سقوط قذائف الدبابات ومدافع الهاون على بعض المنازل بالمدينة، ما أدى إلى اشتعال النيران منها، وإصابة عدد من سكانها. ولفتت المصادر إلى أن عدداً من المصابين جراء القصف والاشتباكات المتواصلة منذ ليلة أمس الأول، حتى صباح أمس، لم يتم إسعافهم لاحتدام المعارك، وعجز المسعفون سواء من قبل الطواقم الطبية أو المواطنين، عن الدخول إلى الشارع الرئيسي. وقال ل"الأولى" شهود عيان بمدينة المعلا إن معارك فر وكر بين لجان هادي والجيش ولجان الحوثي، استمرت منذ ليلة أمس الأول، مبينين أن تقدماً ملحوظاً لقوات الجيش ولجان الحوثي باتجاه منطقة حجيف على مدخل مدينة التواهي. وتابعوا أن معارك ضارية اندلعت، ظهر أمس، جوار مطاحن الغلال بمنطقة حجيف، استخدم الطرفان فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وأن بعضها طالت مساكن آهلة بالسكان. وبيّن شهود العيان أن دبابات الجيش تمركزت في منطقتي جسر العقبة والمعلا دكة، وأطلقت باتجاه مقاتلي لجان هادي عدداً من القذائف، غير أنها سقطت في أنحاء متفرقة من المدينة، وتحدثوا أن نيران القصف التهمت عمارة مكونة من 5 طوابق بالكامل، في الشارع الرئيسي بالمعلا. في السياق، أفاد "الأولى" شاهد عيان أن قذيفة دبابة سقطت على كشك خشبي بالقرب من عمارة "هاير" في الشارع الرئيسي بالمعلا، واندلعت فيه النيران، ثم امتدت لتشمل الطابق الأول من العمارة، قبل أن تتلهم العمارة بالكامل، مبيناً أن الحريق استمر قرابة 6 ساعات. وبحسب شهود عيان، لم تفلح جهود الأهالي في الاتصال بالدفاع المدني، ومحاولة إطفاء الحريق، إلا أنهم تمكنوا من السيطرة على الحريق أثناء انتقاله إلى عمارة مجاورة، وتحدثوا عن احتراق المجمع الاستهلاكي الذي يحتوي على مادة الدقيق بحي أكتوبر بمديرية خور مكسر بالكامل، جراء سقوط عدد من قذائف الدبابات العشوائية عليه. وكانت قوات الجيش ولجان الحوثي تمكنت، أمس الأول، من التوغل في مديرية المعلا، والسيطرة على مبنى المحافظة، بعد مواجهات عنيفة استخدمت فيها قذائف الدبابات والهاون، وتمركز عدد من مسلحيها على أسطح المباني، إلا أنهم انسحبوا لاحقاً إلى أطراف الشارع الرئيسي. وتحدثت ل"الأولى" مصادر محلية أخرى بمدينة المعلا، أن لجان هادي شنوا هجوماً على قوة للجيش ولجان الحوثي، حاولت التقدم إلى مديرية التواهي، صباح أمس، الأمر الذي جعل الأخيرين يتمركزون في مطاحن وصوامع الغلال التابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم. وقالت المصادر ذاتها إن قناصة من الجيش اعتلوا مباني صوامع الغلال في المعلا، في حين أطلق مقاتلو لجان هادي الرصاص على المصنع. وفي جبهة أخرى من المواجهات، قال شهود عيان بمدينة كريتر إن اشتباكات اندلعت، صباح أمس، بين عناصر من لجان هادي وأفراد نقطة تابعة للجان الحوثي، جوار "مجمع عدن مول"، غير أنه لم تتوفر معلومات عن ضحايا من الطرفين. وأفاد "الأولى" مصدر طبي في عدن، أن نحو 34 شخصاً من الجيش ولجان الحوثي وهادي، قتلوا خلال المواجهات التي اندلعت، أمس، بالمدينة، وخصوصاً بمدينة المعلا، إضافة إلى عشرات المصابين. وبيّن شهود العيان أن المعارك تشتد بين الطرفين في المديريات التي يتواجد فيها الجيش ولجان الحوثي بعدن، في فترة الليل، وتهدأ نسبياً في النهار. وتحدث ل"الأولى" أمين علي، أحد سكان مديرية المعلا، بقوله: "نتمكن في النهار من قضاء أغلب احتياجاتنا التي نحرص على توفيرها، قبل ال6 مساء، حيث تدخل المدينة بعد ذلك في أجواء المعارك، ويبدأ معها سماع أزيز الرصاص وضربات الدبابات". ويقول ل"الأولى" مقاتلون من لجان هادي إن قوات الجيش ولجان الحوثي تهدف بدرجة رئيسية من سيطرتها على مدينة المعلا، لتسهيل ممر عبور آمن للسيطرة على مديرية التواهي التي يقع فيها مبنى التلفزيون والقصر الجمهوري، والمنطقة العسكرية الرابعة، وميناء عدن الاستراتيجي. وبالتزامن مع حظر التجوال الليلي الذي يسري من ال7 ليلاً حتى ال7 صباحاً كل يوم، في المديريات التي تتواجد فيها قوات الجيش ولجان الحوثي، يعاني سكان مدينة عدن من انقطاع المياه عن مديريات المعلا وكريتر والقلوعة والتواهي وخور مكسر، يضطر معه السكان إلى جلب المياه من مناطق أخرى، في حين تسعى منظمات إغاثية إلى حفر عدة آبار محلية لحل مشكلة انقطاع المياه. وأفاد مراسل "الأولى" في عدن أن أسواق المدينة تعاني من انعدام بعض من المواد الأساسية والخضروات، فيما تشهد أفران بيع الخبز والرغيف ازدحاماً شديداً، وقد لا يحصل بعضهم على حصتهم من الرغيف والخبز. وتتواجد القوات الموالية للحوثيين في عدد من النقاط بمديريتي كريتر والمعلا وشارع الكورنيش في خور مكسر ومطار عدن، وتسيطر على شارع في مديرية دار سعد يصل بين جولتي السفينة والكراع في المديرية. وفي تطور نوعي لأحداث عدن، أفادت "الأولى" مصادر محلية أن جنوداً جنوبيين تمكنوا من استخدام سلاح الكاتيوشا الموجود في معسكر بئر أحمد، وأطلقوا عدداً من القذائف، أمس، على قوات من الجيش ولجان الحوثي المتمركزة في منطقة جبل حديد. في سياق منفصل، وفي إطار التطورات في محافظة عدن، قتل، أمس الأول، تاجر مفروشات ونجله، وأصيبت زوجته وابنته، أثناء محاولة سطو مسلح على منزله في منطقة بئر فضل بمديرية المنصورة. أخبار من الرئيسية قصف وغارات مكثفة على العاصمة في هذه الأثناء : المحافظة الوحيدة التي لم تتعرض للقصف ولا ل غارات التحالف صحيفة : الحوثيون والجيش يتقدمون نحو عتق بالرغم من استهدافهم بغارات "التحالف" حميد الأحمر سيلتقي علي سالم البيض في الرياض في لقاء مصالحة برعاية سعودية بحضور هادي وعلي محسن - تفاصيل تغريدات خطيرة لأمير سعودي عن "عاصفة الحزم" ورد أنصار الله وفضائح سلمان ونجله