من الواضح أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الناطق الرسمي بإسم قوات العدوان على اليمن أن عاصفتهم لم تتمكن من تحقيق أهدافها بل على العكس فلم يعد لديها أهداف استراتيجية تستهدفها وخاصة أن ضرباتها لم تقم حتى الآن الى باستهداف المدنيين حيث استهدف معظمها مناطق سكنية مبرراً فشل العدوان بأن أنصار الله / الحوثيون لا يتحركون مثل الجيوش النظامية إنما تعتمد على المجموعات الصغيره فقط ونحن لا نرغب في خوض معركه لا نريدها . في حين يلوح في الأفق لأياد سعودية خفية تحاول اللعب في الداخل اليمني بعد أن فشلت على ارض المعركة: فالخطوة الأولى تمثلت في اعادة اجتذاب الإخوان المسلمين في اليمن من جديد وتجلى ذلك بالموقف الجديد للتجمع اليمني للإصلاح (التابع للإخوان المسلمين) الذي تأييده ل”عاصفة الحزم” التي ينفذها التحالف العربي بقيادة وتمويل السعودية. ولم يكتف الإصلاح بتأييد العدوان على اليمن بل وعبر عن شكره وتقديره وتأييده للأشقاء في دول التحالف وفي مقدمتهم السعودية. أما الخطوة الثانية فقد تمثلت بالضغط على الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي لإصدار قرار يقضي بتعيين نائب له، وسبق ل هادي أن رفض ضغوطات مماثلة بتعيين نائب له بعد إتهامه من قبل دبلوماسيين خليجيين بالضعف وعدم القدره على إدارة الملفات في هذا الوقت الحرج . ومن المتوقع ان يعين هادي علي محسن الأحمر الذي يشارك في إدارة عمليات عاصفة الحزم وقصف اليمن . ومن ثم تأتي الخطوة الثالثة للسعودية والمتمثلة بممارسة ضغوطات على بان كي مون لاعفاء جمال بن عمر المبعوث الاممي في اليمن بسبب معارضته عملية عاصفة الحزم. ومن ثم تعيين مبعوث جديد يمثل الاممالمتحدة والجامعة العربية في الوقت نفسه يؤيد أي قرار تتخذه السعودية تجاه اليمن. أما خطوة السعودية الأخيرة كانت باستخدام عناصر القاعدة لإلهاء الجيش اليمني والجيش الشعبي وخاصة بعد خسارة مناصري هادي لمناطق واسعة في عدن وأبين حيث بادرت باطلاق سجناء القاعدة المتواجدين في السجون السعودية وإرسالهم إلى محافظة حضرموت لفتح جبهة جديدة لمواجهة الجيش اليمني والجيش الشعبي.
أخبار من الرئيسية هذا ما ستجده جيوش «التحالف» اذا ما فكرت في دخول اليمن برياً قائد الجيش المصري في باكستان وأنباء عن دراسة الغزو البري لليمن عسيري يكشف حقيقة مشاركة مصر في عاصفة الحزم عاجل : غارات سعودية أمريكية على العاصمة صنعاء وقصف عنيف ل مقر قيادة القوات الجوية