من يحكم باكستان ؟ هل الجيش أم البرلمان؟ .. بالإجابة على هذا السؤوال يمكن لنا تحديد مدى جدوى قرار البرلمان الباكستاني الذي لا يمكن التقليل من شأنه دبلوماسياً ومعنوياً غير أن القرار الأخير في هذا البلد هو للجيش . الإنقلابات تؤكد ذلك فباكستان تعد من أكبر الدول في العالم التي تشهد إنقلابات عسكرية يسيطر جنرالات الجيش على مقاليد الحكم والنفوذ ولهم إرتباط كامل بالرياض وأمراء آل سعود . نعم .. قرار البرلمان له صدى إعلامي غير أن لهجته تمنع اليمن من أي رد على العدوان رغم أن الرد حق مكفول في الشرائع والأديان والقوانين والمبادئ الإنسانية وشرط البرلمان الباكستاني للحياد وعدم التدخل العسكري يقوم على أسس غير منطقية وهي أن المملكة لا تتعرض لأي مخاطر أو عدوان . فماذا لو قرر الجيش اليمني والقبائل وأنصار الله الدفاع عن أنفسهم وممارسة حقهم الشرعي والقانوني والأخلاقي في رد وصد العدوان البربري الهمجي الغاشم ؟ هل ستغير باكستان موقفها ؟ بالتأكيد ستكون ذريعة لباكستان لإثبات ولائها للرياض وستدفع بجيشها إلى اليمن وسيلقى جيشها مصير غيره من الجيوش التي من المتوقع مشاركتها في أي عمليات بريه فاليمن لم يسبق له أن قبل بإحتلال أو غزو ولكم أن تراجعوا مذكرات كل من أحتلوا اليمن أو حاولوا ذلك لتتأكدوا من أنكم قادمون على محرقة تليها هزيمة ساحقة . نعم المسارات السياسية ممكنه وهو ما تؤكده قيادة أنصار الله وحلفاءها في الداخل غير أن جنون وهستيريا آل سعود ستدفع اليمنيين إلى الرد والدفاع عن أنفسهم . وجود وزير الدفاع المصري في أسلام أباد وبعده في الرياض لا يمكن تفسيره إلا من باب واحد هو أن التدخل البري محتمل وبنسبه كبيره فلو كانت القاهره وكذلك إسلام أباد تسعى نحو حل سياسي على نحو مما تروجه وسائل الإعلام فلماذا يبعث السيسي بوزير دفاعه ألى باكستان في الوقت الذي يفترض فيه أن يبعث وزير الخارجيه ؟ إن مصر وباكستان بين نيران الضغط السعودي والخشية من نتائج المعركة فالمملكة ستوقف معوناتها المالية للبلدين ما لم تشاركا معها في محرقة اليمن . ولهذا فلا يمكن البقاء في المنطقة الرمادية وبات من المفترض على القاهرهوإسلام أباد إعلان موقف رسمي واضح إما مع أو ضد لا وقت لأنصاف المواقف فالإنحياز للمال السعودي سيقابله فشل عسكري كبير وإنكشاف أخلاقي أمام المجتمع العربي والدولي . تشارك مصر على إستحياء بالطائرات والبوارج الحربية في حين يحاول النظام في القاهرة تهيئة الرأي العام المنقسم بين مؤيد ورافض دافعاً بوسائله الإعلامية إلى الترويج ل عاصفة الحزم ووهم القوات العربية المشتركة وأوهام التضامن العربي الذي فشل على مدى عقود وهاهو يسجل نجاحاً وفق حساباتهم على أفقر بلد عربي يقع في خاصرة جزيرة العرب إسمه اليمن . تعلم باكستان ومصر حجم المأزق السعودي ومع ذلك تذهبان نحو التورط والغرق أكثر فقط من أجل المال متناسين النتائج الكارثية لأي عدوان بري محتمل على اليمن ومصر وباكستان والسعودية معاً فيما يظل العدو على القرب من أراضيهم محتلاً ثالث الحرمين وقد يكرر التاريخ نفسه بنكسة عربية ثانية فيما لو حاول العدو الصهيوني إستغلال وجود الجيش لمصري في اليمن للإنقضاض على مقدرات الدولة المصرية بلقصف والإحتلال تماماً كما فعل في 5حزيران يونيو 67م . سيُهزم الجمع ويولون الدبر . أخبار من الرئيسية الغارديان البريطانية: هل تنتظر من مملكة مَوَّلتْ ورعتْ جهاديين متطرفين أن تحمي اليمن؟ إنها فكرة أبعد من الخيال.. (مترجم) أقوى رسالة يمنية للسعودية بين الحل والتصعيد... هل فقد اليمن فعلاً قدرة الرد على العدوان؟ قناة فضائية : خارطة تقدم وسيطرة الجيش اليمني على المحافظات اليمنية