تأبى السعودية الإعتراف بورطتها في اليمن أو على الأقل بما يسهم في إنتشالها وإنقاذها من المأزق . فهي تهرول وبسرعة جنونية نحو تحقيق أي إنتصار ولو بخبر مزعوم على شاشة حسناوات العربية . وعلى ما يبدو أن الرياض باتت تدرك حقيقة مخاطر إندفاعها الكبير في اليمن ونتائجه الكارثية عليها غير أن غرور القوة وغطرسة المال ساهما في الإندفاع الأكثر . تفكك التحالف بموقف باكستان الرافض للمشاركة في الحرب وبمراوغات أردوغان ما جعل كلاً من الإمارات والسعودية تتجهان نحو سيسي مصر علّه يقدم ما ما رفضته باكستان . وبالفعل تنجح الضغوط السعودية الإماراتية لجر الجيش المصري إلى مستنقع اليمن رغم أنه الجيش الذي لم ينسى بعد مذكراته عن حرب الستينات في اليمن وما فتئ المحللون السياسيون المصريون والخبراء العسكريون الحديث عن مخاطر أي قرار بالتدخل العسكري والبري تحديداً . يندفع السيسي لتقديم نفسه كشرطي للمال الخليجي ولو بأي ذرائع أو مبررات فبدلاً من أن تعمل القاهرة على النهوض بدورها الأقليمي والعروبي تذهب نحو الإبداع في إجادة دور الشرطي والمرتزق الذي يجر جيشه إلى محرقة دون أسباب واقعية عدا الحصول على المزيد من الأموال . أنقسم الشارع المصري وذهب السيسي نحو الدفع باللوبي الإعلامي لمواجهة الأصوات الرافضة لتزعق الغربان على شاشات الفضائيات المصرية في برامج التوك شو وتهذي ليل نهار محاولةً تبرير التدخل المصري . أحدهم قال إن جيشنا ليس للإيجار يا سيسي .. قال ذلك دون أن يدرك حقيقة ما يدور في اليمن فلو أدرك المصريون حقائق الواقع لوقفوا صفاً واحداً لرفض التدخل . رصدت المساء برس عدد من الحوارات والبرامج في شاشات التلفزيون المصري والملاحظ أن الإعلاميين المصريين لا يدركون الكثير عن اليمن وما يمتلكونه من معلومات بسيط جداً وكذلك الأمر لقادة الجيش المصري الجدد الذين ذهبوا نحو القول إن الوضع اليوم غير الوضع في الستينات وكأن الجبال اليمنية تغيرت أو أختفت في باطن الأرض وكأن الطبيعة القاسية لليمن أصبحت مروجاً خضراء تجوبها الدبابات شمالاً وجنوباً وكأن اليمني في الستينات غير اليمني في القرن الحادي والعشرين . إنها القساوة ذاتها والإنتماء الوطني ذاته لا تغيير ولا تبديل فقط نريد من يوصل هذه الرسالة لضباط القاهرة وحكام أم الدنيا فهل تقتل أم الدنيا أبناءها وأطفالها فقط لإرضاء ملوك الرمال وأمراء النفط ؟ فلو كانت دماء المصريين غالية فدماء ابناء اليمن أغلى . أخبار من الرئيسية الجيش اليمني يخوض المواجهات البحرية ولأول مره منذ بدء العدوان ويجبر 4بوارج حربية على التراجع في خليج عدن وإيقاف القصف تصريحات مهمة وعاجلة للمتحدث الرسمي بإسم أنصار الله محمد عبدالسلام - نصها إسلام آباد صامدة بوجه إبتزاز أمراء الرمال : قيادات أنصار الله ترد على السعودية والإمارات بلقاء السفير الباكستاني بصنعاء - صوره قيادي في أنصار الله : السعودية تبحث عن كبش فداء لتحميله وزر جرائمها في اليمن