الصواريخ السعودية الأمريكية تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً لا تفرق بين مكون عن آخر فقد أثبتت الأيام السابقة حقيقة الأهداف السعودية التي منها إدخال اليمن في أتون صراعات وإحترابات أهلية طويلة الأمد . ومن هذا المنطلق يمكن إستنتاج حقائق عدة أبرزها أن المملكة ومن معها يستهدفون اليمن الرافض لها ولسياساتها واليمن المتطلع للتغيير واليمن الرافض لأدواتها النافذة في الداخل ويريدون إعادتنا إلى الصراعات والأزمات لتظل المملكة هي الملجأ الأول والأخير لليمنيين وصاحبة الفضل الألهي في بقائنا كبشر أحياء يأكلون ويشربون . هذا ما تريد أن توصله لنا عبر طائراتها اليوم فاليمن بوجهة نظرها متمرده سواءً يمن صالح أو يمن الحوثي أو يمن أي قوة سياسية خرجت عن بيت الطاعة السعودي ولهذا فقد تعمل دوائر صناعة القرار في الرياض على محاولة التفريق بين اليمنيين وهم يواجهون العدوان فلن تعدم الوسيلة حتى في إستمالة من أستهدفهم القصف ومن كانو على رأس أهدافها . ضغوط كبيرة يتعرض لها صالح ومع ذلك وعلى ما يبدو من خبرته الطويلة في الحكم فإنه يرى أن المملكة لم تعد ترى إليه إلا كعدو يجب التخلص منه والأمر كذلك بالنسبة لأنصار الله مهما وصلت رسائل توحي بغير ذلك . حتى أولئك الذين أعلنوا تأييدهم ل عاصفة الحزم وعلى رأسهم الإخوان المسلمين فهم رغم ذلك لا يزالون يتصدرون قائمة أهداف المملكة ويجب التخلص منهم أيضاً ولهذا لم يعد لدى المملكة من حلفاء إلا مجموعة أشخاص من كافة الأطياف تراهن عليهم لإعادتهم إلى الحكم على ظهر الدبابات . الحراك أيضاً لا يحلم بتحقيق أهدافه على وقع ضربات العدوان السعودي وما تلقيه الطائرات من منشورات حول الوحدة اليمنية يؤكد أن الحراك أيضاً خارج إهتمامات المملكة وأن مشروعها لا يتوافق مع تطلعات الحراك . المملكة لا تريد يمن ولا يمنيين بل ستة أقاليم لكل أقليم صلاحية دوله وبهذا تستطيع التحكم باليمن عبر إدارة الصراعات ومن ثم تحقيق مصالحها في كل أقليم على حده ف حضرموت مثلاً ستحظى بإهتمام خاص فيما تصبح عدن تحت سيطرة الإنجليز وتتصارع بقية الأقاليم على الثروة والحدود . هذا المخطط الذي أفشله أنصار الله رغم إصرار هادي وبشكل غريب جداً على تنفيذه وهذا ما تريد تحقيقه المملكة اليوم بالقوة ولهذا فالرسائل التي تصل هذا الطرف أو ذاك ليست إلا تكتيك خطير يهدف لتشتيت الجهود وإضعاف الجبهة الداخلية قدر الإمكان . أخبار من الرئيسية الكشف عن شروط أنصار الله لإستئناف العملية السياسية والحوار والموقف من هادي والحوار في السعودية حصاد الغارات السعودية على اليمن.. بالأرقام حتى مذيعو قناة «العربية» السعودية لم يتمكنوا من إخفاء ذهولهم : وهكذا انتصر الحلم والدم في اليمن على وهم الحزم السعودي معهد واشنطن: إضعاف اليمن من إستراتيجيات السعودية التاريخية لحماية نفوذها والحرب الحالية لها مقدمات تاريخية