تُصر المملكة السعودية على الإستمرار في التدخل العسكري في اليمن وقتل اليمنيين عبر القصف الجوي والبحري رغم إعلانها وقف عملية عاصفة الحزم . الأمر يحمل تفسيرات عدة أبرزها أن المملكة تخشى من عواقب إنتصار ثورة الشعب اليمني وتوسع أنصار الله والقوى الحليفه لهم وبقاء الجيش اليمني كقوة وطنية وهو ما قد يدفع المملكة إلى تحمل تبعات صعبة وإنعكاسات خطيرة على علاقاتها باليمن ونفوذها الذي يتآكل يوماً بعد آخر . وأخطر ما تخشى منه المملكة ملف الحدود وهو ما كان قد ألمح عليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بعد العدوان بيومين فقط حين قال "هناك ملفات ستفتح" وحسب متابعين فإن السيد الحوثي يشير إلى ملف الحدود لا غيره . أيضاً جاء حديث صالح الليله عن حوار يمني سعودي ليزيد من مخاوف الرياض سيما بعد أن أنهت صواريخها العلاقة التاريخية التي كانت تجمع اليمن بالمملكة وإن كانت حسب الكثيرين علاقة تبعيه وحديقة خلفية لا أكثر . وتشعر الرياض بحساسية مفرطه عند الحديث عن الحدود وقضية عسير ونجران وجيزان حتى في وسائل الإعلام الخارجية ف صالح الذي تنازل عن تلك المناطق لم تشفع له المملكة رغم أنه قدم لها خدمة تاريخية لم يجرؤ أي رئيس قبله على تقديمها للرياض عبر إتفاقية الحدود . ورغم أن خطاب صالح اليوم يعتبره البعض محاولة لإستمالة الرياض إلا أن الرياض لم تعد ترى في صالح إلا عدواً يجب التخلص منه فقد باءت كل محاولاته السابقة لإسترضاء أمراء السعودية بالفشل وبلغ الأمر ذروته بردود غير لائقة وليس آخرها الصواريخ السعودية المتساقطة على صنعاء . قد ترى المملكة إلى أنصار الله كقوة حقيقية يمكن التحالف معهم في حالة إستسلامهم للشروط السعودية في إبقاءاليمن تحت إبطالرياض وكحديقة خلفية فيما لا ترى إلى صالح إلا أنه ناكر للجميل وللمعروف ويجب التخلص منه وبأي طريقة كانت . ما يدعم ذلك وجود هادي في الرياض وإعتماد الرياض على معارضي صالح في توجيه الضربات الجوية وهم ما أنفكوا يحرضون سلمان ونجله على ضرورة التخلص منه وفي اقرب وقت . نعم قد يكون صالح يشعر بأن المملكة تريد رأسه ولعل نفوذها الكبير في اليمن أو بالأصح تاريخها في السابق الذي وصل إلى قتل الرؤساء هو ما دفع الرئيس السابق إلى إسترضاءها مجدداً ولو هذه المره بتقديم التنازلات رغم أن فاقد الشيء لا يعطيه فصالح الذي لا يزال له شعبيه على مستوى المؤتمر كحزب سياسي لا يمتلك كل خيوط اللعبة حتى يستطيع تفكيكها بما يرضي سلمان ونجله وهو أيضاً لم يقرر بعد مواجهة المصير الذي يراد له من قبل خصومه ظاناً أن المناوره واللعب في مثل هذا الوقت سيجدي رغم أن كل الخيارات التي أمامه تدفع به إلى الخروج النهائي من المشهد السياسي فهل يختم حياته السياسية بمواقف الخضوع للعدوان أم بمواجهته والتكفير عن أخطاء سبق وأن أقترفها بحق الشعب والتاريخ أبرزها التنازل عن الأراضي اليمنية دون مقابل يذكر فلا أوضاع اليمن تحسنت ولا أوضاع المغتربين أيضاً شهدت أي تطور . وحتى نكون منصفين فصالح لم يتخلى عن الأراضي اليمنية بمفرده بل كان معه قيادات إخوانيه أبرزها عبدالله الأحمر وهم من خرجوا إلى شوارع العاصمة لتأييد اتفاقية الحدود . كل ذلك لم يشفع ل صالح ولم يحمه من صواريخ المراهق محمد بن سلمان وهذا سيكون مصير كافة أدوات المملكة في الداخل وليس أمام صالح إلا مواجهة مصيره والتعامل مع التاريخ وما سيخلده له من مواقف فالتذبذب أمام إنتهاك الوطن وقتل أبنائه لن يشفع لأحد فقد أختارت المملكة خيار القوة لمواجهة أدواتها أولاً التي تتهمها بالإنقلاب عليها . ومع كل ذلك يظل موقف المؤتمر الرافض للعدوان يستحق الثناء ويظل دور إعلام المؤتمر أو المقرب منه أو الموالي له نقطة مضيئه في تاريخ النضال اليمني ضد العدوان السعودي وما قدمته اليمن اليوم من شهداء خير دليل على رسالتها الصادقة المنحازه للشعب في الوقت الذي فضلت فيه قنوات أخرى التحول إلى قنوات وثائقية متعمدةً الهروب من الواقع والتنصل عن مسؤولياتها الإخلاقية تجاه الشعب والوطن وأختارت المال السعودي على ثروة الإنتماء الوطني التي لا تعادلها ثروة ولا يقاس بها مال . لعل صالح يتعرض لضغوطات كبيرة قد تكشف عنها الأيام المقبلة .. من يدري ؟ أخبار من الرئيسية خاص لمستخدمي الواتس آب في اليمن المملكة تجبر باكستان على المشاركة في إحتلال عدن وهادي يشارك في إقناع نواز شريف بإرسال مجاهدين إلى اليمن وبشكل غير معلن تنويه وتوضيح من المساء برس حول عدم مواكبة الأحداث والتأخر في تحديث الموقع عين الرياض على الجنوب: المعارك تحتدم في عدن وموسكو تقرر التصدي لأي عمل بري