يعني كان ينقصني فقط كل هذه الأمراض الذكورية اليمنية الغريبة. خلال هذه الأيّام الماضية وإلى اليوم مازلت أستلم رسائل وصور ومقاطع فيديو لشكل المظاهرات الاحتجاجية في بيروت. وكل التركيز فيها على اللحم اللبناني. آي والله. يعني نحن هنا تحت سقف عدوان سعودي منحط وتافه وتلاقي دكتور بالجامعة متفرغ لتوزيع صور بنات بيروت وهنّ في المظاهرات وخرجن للدفاع عن حقهن في حياة كريمة ومُحترمة.وهذا الدكتور وذاك متفرغ لمتابعة خط سير بنات بيروت في المظاهرات. المُشكلة أن هذا الدكتور الذي يكتب كلمة "أنتِ" هكذا "أنتي" ويكتب "هكذا" :هاكذا". هذا الدكتور لا يعلم أن الفتاة اللبنانية التي يضيّع وقته في متابعة كتلة لحمها لايعرف انها تعرف من ثلاث إلى أربع لغات كتابة ونطقاً ولديها شهادتا ماجستير وداخله في الدكتوراة من الجامعة الاميركية وهيّ لم تتجاوز الخامسة والعشرين من عمرها. لديها ثقة في نفسها وتسافر وحيدة من غير محرم يحمي لحمها. وهيّ عندما ترغب في الحديث معك فهي تفعل ذلك للتعرّف أكثر على ثقافة بلد غير بلدها وليس رغبة في تسليك الطريق للنوم مع حضرتك. فأتمنى بعد كل هذا أن تحترم نفسك وأن تتوقف عن إرسال صور بنات بيروت للواتس آب خاصتي فلدي من الأشغال ما يكفي لأكل وقتي كُلّه. ومن غير سلام ولا تحيّات، يلعن أبو شكلك. #بنات_بيروت_يا_رافعات_راسي_للسما