كان حضور رئيس مجلس الأمن الدولي ومرافقيه للاجتماع في صنعاء يوم 27يناير 2013م يمثّل رسالة شؤم لطرفي الأزمة في نظام صنعاء ، انتهت معها الشطارة والتذاكي والفهلوة وتبين للطرفين بداية النهاية لحكم العائلات وهو مالم يكن في الحسبان عند من أراد أن يصير ملكاً، ورغم وضوح الرسالة و الجهة الموجهة لها ، تطلع علينا صحافة العائلات وكتّابها بمواضيع لا علاقة لها بحضور أعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء ، وقد تبارى كتّاب النظام في حرف رسالة مجلس الأمن باتجاه الجنوب ، وكأن حضور أعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء جاء للتضامن مع طرفي أزمة صنعاء ضد الشعب الجنوبي الساعي بالطرق السلمية لاستعادة وضعه كدولة وهوية قائمة على الأرض من قبل ان يتسلّط رموز فساد صنعاء على الشعب المغلوب على أمره في اليمن ،. ونقول لكتّاب النظام المنهار لقد قرأنا رسائلكم التي شبّعتمونا فيها تهديداً ووعيداً باسم مجلس الأمن مع أننا قرأنا رسالتهم عكس ما تقولونه ونسأل كتّاب النظام .. متى تدّخل مجلس الأمن طوال تاريخه لإيقاف النضال السلمي في أي منطقة في العالم ؟؟ ثم سؤال آخر :- هل تعتقدون أن شعب الجنوب طرف في صراع أقطاب نفوذ صنعاء ؟؟ اذا كان كذلك لماذا لم يكن الاجتماع في عدنوصنعاء ؟؟ نحن وأنتم مختلفين في كل شيء حتى في التفكير ، يا رموز صنعاء من تمسك بكل شي يضيّع كل شي .. حكمتم اليمن فأذليتم الشعب واستطعتم إعادة نظام الرق الذي انقرض في كل دول العالم، غزيتم الجنوب ودمّرتم ما بناه شعبنا ونهبتم أرضه وثروته في البر والبحر وباطن الأرض، ووزعتم حقول النفط وبقية ثروات الجنوب بين أولاد الاسرة الحاكمة ، بدأتم التفكير في إعلان مملكة أسرة الرئيس فنشب بينكم الصراع على التسلط والاستعباد والنهب ، هذ الصراع الذي جاء أعضاء مجلس الأمن لفضّه . ورغم خلافاتكم اتفقتم علينا وواجهتم ثورة الشعب الجنوبي السلميه بمختلف وسائل القمع فضعفتم وصعدت ثورة الجنوب السلمية ، أردتم الاحتفاظ بكل شيء لكن ستفقدون كل شيء ، سيُنزع من أيديكم حكم اليمن ، والجنوب سيبني دولته المستقلة وستعيدون أيضاً الأموال التي نهبتموها ظلما وعدواناً ، وستنتظركم محكمة العدل الدولية على الجرائم التي لا تنتهي بالتقادم .. وستظل العصاء الغليظة فوق رؤوسكم ... الحمد لله لقد أصبحتم تخافون بعد أن كنتم تّخيفون الناس (وتلك الأيام نداولها بين الناس ) هذه رسالة مجلس الأمن في لقاء صنعاء يوم 27 يناير كما قرأناها وفهمناها نحن ، وأنتم لكم الحق في قراءتها كما تشاؤون وكما تتمنون . وأخيراً أعلموا أنكم غير مقبولين في الشمال قبل الجنوب وأن الثورة الشبابية في المحافظات الشمالية قد سلكت سلوك الثورة الأم ( الحراك السلمي الجنوبي ) وستنتصر بإذن الله ، وندعوكم لتقبّل الوعد الجديد الذي ينتظركم