استقبلت اليمن خلال الخمسة الاشهر الماضية من العام 2013م 42 الف و130 نازح من الدول الافريقية منهم 35 الف و246 اثيوبي . ودعا منسق الشئون الانسانية في اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الى عقد مؤتمر اقليمي لمعالجة مشلكة النزوح والهجرة الافريقية المتواصلة الى اليمن . وقال اسماعيل "لا بد من معالجة هذه القضية من خلال عقد مؤتمر شبه إقليمي. الهدف من ذلك ببساطة هو توضيح أن المشكلة تفوق جهود الحكومة اليمنية وتتجاوز الإمكانات والقدرات المالية لليمن". واشار لشبكة ايرين الانسانية الى ضرور ان يشارك في هذا المؤتمر اليمن وإثيوبيا والسعودية ودول أخرى . وتضاعفت أعداد القادمين الى اليمن من القرن الأفريقي في السنوات الثلاث الأخيرة، من 53 الف و382 عام 2010م الى 107 الف و532 عام 2012 غالبيتهم من الإثيوبيون . ويتكبد المهاجرون مشقة بالغة وغالباً ما يضطرون للاقتراض لتدبير النفقات اللازمة للرحلة ويسيرون لأسابيع للوصول إلى الساحل الشرقي لأفريقيا ثم يعبرون البحر الأحمر الذي تنتشر فيه أسماك القرش. وذكرت شبكة ايرين الانسانية انه بعد هذا العناء، يتعرض الآلاف من هؤلاء المهاجرين للاختطاف والتعذيب على يد المهربين في اليمن الذين يسعون للحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم، ليصلوا إلى ما يُعد بالنسبة للكثيرين نهاية الطريق ونهاية الأحلام " بلدة متربة ترزح تحت وطأة الفقر، تقع على بعد 10 كيلومترات من الحدود السعودية التي يصعب اختراقها على نحو متزايد". وأعلنت المملكة العربية السعودية عن خطط لاستئناف بناء جدار ارتفاعه 3 أمتار على طول حدودها التي تصل إلى 1,800 كيلومتر مع اليمن. وقد أدت هذه القيود إلى تراكم الضغط في مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة حيث ينتشر الفقر. وتوفر المحافظة، التي تعتمد على العلاقات الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية، بالفعل الدعم لأكثر من 100,000 نازح داخلياً فروا من محافظة صعدة المجاورة بعد انتفاضة الحوثيين عام 2004 والنزاعات اللاحقة لذلك. وتعتمد بعض أسر النازحين داخلياً في مخيمات المزرق التي تقع على مسافة قصيرة بالسيارة من مدينة حرض، على أسر في السعودية، لكن السكان يشتكون من أن القيود الحدودية قذفت بهم إلى دائرة الفقر. وذكر رئيس المجلس المحلي لمدينة حرض الشيخ حمود حيدر لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نخاف على المهاجرين من التعذيب الذي يتعرضون له كثيراً، ونخشى منهم أيضاً وذلك لأنهم يتسببون في مشكلات لنا الآن في ظل وجود هذا الجدار". وأضاف بقوله: "نخاف منهم لأنهم جياع. و'الرجل الجائع رجل غاضب'" قال الشيخ حيدر، "تتحدث المنظمة الدولية للهجرة عن مساعدة 500 شخص في العودة إلى بلادهم ولكن عندما تفعل ذلك سيكون قد وصل إلى هنا 2,000 شخص غيرهم". وأضاف قائلاً: "أنا مستعد للذهاب إلى إثيوبيا وجيبوتي لكي أشرح للناس مدى صعوبة الهجرة لأن الصورة السائدة هناك الآن هي أنه بإمكان المرء الذهاب إلى السعودية، حيث يمكنه الحصول على آلاف الدولارات والعمل في الوظائف التي يحلمون بها"