تظاهر العشرات من السوريين في حلب احتجاجا على حصار مسلحي المعارضة للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة. وقال المتظاهرون إن المسلحين منعوا دخول الامدادات إلى الاجزاء الغربية من المدينة في محاولة لا ضعاف طرق امدادات القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد. ويضيفون أن الحصار أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء ,وقد حثت منظمة الصحة العالمية السوريين على حماية قافلة تحمل إمدادات طبية إلى المدينة. وقتل أحد المحتجين بالرصاص في مظاهرة خرجت الثلاثاء، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووفقا للمرصد ليس من المعروف ما إذا كان المتظاهر قتل برصاص مسلحي المعارضة خلال محاولتهم تفريق المحتجين أم قتل برصاص قناصة تابعين للقوات الحكومية. وأظهرت لقطات فيديو على موقع يوتيوب على الأنترنت، عشرات من المدنيين يحتجون عند نقطة تفتيش في منطقة يسيطر عليها المسلحون في منطقة بستان القصر، مرددين شعار "الشعب يريد إنهاء الحصار". وقد فرق مسلحون يرتدون زيا أسود اللون الاحتجاج، حيث سمع دوي لا طلاق الرصاص. ويشعر كثير من سكان حلب بالغضب بسبب حصار المسلحين، والذي أدى إلى نقص في الأساسيات مثل الخبز والدقيق، وارتفاع أسعار المواد الغذائية في عدة أحياء في بداية شهر رمضان. وتعرب وكالات الإغاثة الدولية عن قلقها إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المدينة بعد أشهر من القتال الشرس. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه قم بتوزيع حصصا غذائية لأكثر من 25 ألف شخص قبيل بدء شهر رمضان. إلا أن البرنامج أضاف أن شحناته من المساعدات قد منعت من قبل طرفي الصراع في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة.