يبدو أن الداعية السعودي أكبر الخاسرين من سقوط الإخوان في مصر -بعد أن وجد له موضع قدم هناك- مما جعله يصر إصرارا على دعم مرسي ولو من خلال فتاوى تويتر. الرياض- أثارت تغريدات نشرها الداعية السعودي محمد العريفي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حفيظة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا موقفه تجاه الأحداث التي تشهدها مصر. وغرد العريفي الذي أكد على دعمه لمتظاهري رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وطالب متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتوثيق صور المواجهات ونشرها بتغريدات بمختلف اللغات حتى تصل للدول الأجنبية. وقال العريفي في تغريدة له «أرجو من الإخوة الذين أتابعهم، نشر الصور والفيديو، بتغريدات إنكليزية، ووضع 3 أو 4 هاشتاغات عالمية معها، وإن تيسر لغة تركية وفرنسية وأسبانية فجيد». ويتعرض الداعية السعودي محمد العريفي لهجمة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر نتيجة لموقفه المؤيد لعودة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مرة أخرى إلى سدة الحكم في مصر. وقام المناهضون للعريفي بإطلاق حملة في تويتر يدعون فيها إلى مقاطعته وعدم التجاوب معه من خلال حسابه أو تغريداته على الموقع. واتهم المشاركون في الحملة العريفي بتعبئة عدد لا يستهان به من الشباب، مما أثار الفوضى والفتنة في الشوارع المصرية وأدت تلك الفوضى إلى سقوط عدد من القتلى. وانتقد المستخدمون لموقع التواصل أسلوبه في التعامل مع الوضع ذاته مع مبارك، حيث نشر عدد من المستخدمين خطبة للعريفي يوصي فيها بحقن دماء المسلمين. وعلق مغرد «عجيب أمرك يا محمد العريفي تؤيد الاعتصامات بمصر وأنت تعلم ما الذي تجره هذه الاعتصامات والمظاهرات من قتل وفساد وهي في رقابكم». وكتب مغرد «يا عريفي تعتقد أنك تنأى بنفسك عن التحريض بين المصريين وأنت والله وقعت فيها بتدوير التغريدات التي تحرض على القتل والمواجهة». وأيدهم الذي قال «عجائب العريفي وأتباع الإخوان، بالأمس كانوا يحرضون على الخروج على الحاكم واليوم يروونها ويشددون على التمسك». وقال مغرد «لا يكاد يترك خبرا مثيرا في الدول يؤجج الفتنة في مصر إلا ذكره ودون تمحيص أين التباكي على وحدة مصر ودمها؟! أبهذا أوصانا نبينا؟» وأثارت «تغريدة» أخرى نشرها الداعية محمد العريفي استنكار المغردين على تويتر، حيث أعاد الداعية نشر «تغريدة» وصفت ب»المسيئة» لمقام الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم. وبدأت القصة عندما أنشأ بعض الأشخاص «هاشتاغ» يتصور من خلاله ماذا كانت ستفعل قناة «العربية» لو كانت موجودة زمن قريش، فكتبت إحدى المغردات أن «العربية» كانت ستنشر خبرا عاجلا مفاده أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) «قُتل في معركة أُحد». وسارع العريفي لعمل «ريتويت» للتغريدة ليطّلع عليها الملايين من مستخدمي تويتر. واعتبر العديد من المغردين أن تصرف الداعية العريفي يأتي في جانب «إدخال النبي في مهاترات سياسية». ويشن عدد من أعضاء هيئة العلماء المسلمين حملة فتاوى تكفيرية بحق قناة «العربية» الإخبارية وعلى رأسهم الداعية محمد العريفي وعبدالعزيز الطريفي ومحمد البراك عضو رابطة العلماء المسلمين. وكان محور الهجوم الذي يعد الأعنف من قبل دعاة إسلاميين موقف القناة من عزل الرئيس المصري محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر وطال الهجوم دولا عربية. يذكر أن التلفزيون المصري ألغى قرارات صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام الإخواني السابق، بتخصيص برامج لدعاة «الإخوان»، منها إلغاء برنامج الداعية السعودي محمد العريفي نهائيا في آخر لحظة، في خطوة لاقت ترحيب المغردين. وأكد مغرد أن «العريفي ومن يشابهه من الدعاة يحتاجون عشرات السنوات ليصلوا إلى المستوى الفكري والراقي في الاختلاف والدفاع عن الدين»
