رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حملة ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تشنها الولاياتالمتحدة في اليمن تثبت وجود عيوب في السياسة التي تتبعها واشنطن لمكافحة الإرهاب. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني أنه رغم وابل ضربات الطائرات بدون طيار على مدار الأسبوع الماضي من المفترض أن يكون أضعف فرع تنظيم القاعدة في اليمن، فإن المنظمة الإرهابية التي استحوذت على اهتمام واشنطن تتصرف بطريقة عكس ذلك. وأضافت الصحيفة، أن القاعدة في اليمن لم تتعهد فحسب بهجوم آخر بل إنها دفعت الولاياتالمتحدة لغلق سفارتها هناك بينما أعادت فتح سفارات أخرى مما يسلط الضوء ضمنيا على ضعف السياسة الأمريكية الخاصة بإطلاق ضربات طائرات بدون طيار أولا ثم طرح أسئلة في وقت لاحق. وأشارت الصحيفة إلى أن حديث الأجهزة الاستخباراتية حول هجوم تشنه القاعدة في شبه الجزيرة العربية دفع واشنطن إلى اثنين من ردود الأفعال الأول هو إصدار أوامر بغلق السفارات والقنصليات في كثير من الدول بالشرق الأوسط وأفريقيا، والثاني هو الأمر بزيادة ضربات الطائرات بدون طيار في اليمن. وأوضحت الصحيفة أن الزيادة المستمرة في هجمات الطائرات بدون طيار يراها البعض على أنها نذير شؤم بشأن قدرات الولاياتالمتحدة الحقيقية في اليمن بعد أربعة أعوام من تحديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية كتهديد إرهابي كبير. ولفتت الصحيفة إلى أن أية ضربة تستهدف أفرادا ربما يكون لها تأثير تكتيكي على هذا الفرع لتنظيم القاعدة، لكن ذلك يظهر بالكاد مؤشرات على تعرض التنظيم لضغوط. ونوهت إلى أنه في الوقت الذي تبقى فيه الولاياتالمتحدة سفارتها لدى صنعاء مغلقة وتستمر الطائرات بدون طيار في إطلاق صواريخ تضرب اليمن، يرى الخبراء بأنه من الضروري لواشنطن تطوير استراتيجية لليمن تكون مدروسة للغاية وأكثر دقة من القصف