أنكر شاب أمريكى، أمس الاثنين، اتهامات بالتورط فى مخطط للسفر إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى جماعة مرتبطة بالقاعدة وتلقى تدريب عسكرى بهدف تنفيذ هجمات جهادية. ويواجه شيلتون توماس بل 19 عاماً حكماً بالسجن لفترة تصل إلى 30 عاماً فى سجن اتحادى إذا أدين بتهمتى التآمر ومحاولة تقديم دعم مادى لإرهابيين. ووفقاً للائحة الاتهام التى تليت فى المحكمة الجزئية الأمريكية فى جاكسونفيل بولاية فلوريدا، فإن بل وضع خطة للسفر إلى اليمن للانضمام إلى تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة العرب الذى تعتبره الولاياتالمتحدة أحد أكثر الجماعات المتشددة الخطيرة فى الشرق الأوسط. وتزعم لائحة الاتهام أنه فى الفترة من مايو إلى سبتمبر 2012 شارك بل وآخرون فى تدريبات بدنية وتدريبات بأسلحة نارية وتدريبات أخرى استعداداً لشن هجمات جهادية. وهو متهم أيضاً بإعداد تسجيلات مصورة وصوتية بهدف استخدامها لتجنيد آخرين، وتقول لائحة الاتهام أن بل سافر فى سبتمبر 2012 إلى العاصمة الأردنية عمان فى مسعى للسفر إلى اليمن.
في السياق ذاته ، رأت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن حملة ضربات الطائرات الأميركية بدون طيار التي تشنها الولاياتالمتحدة في اليمن تثبت وجود عيوب في السياسة التي تتبعها واشنطن لمكافحة الإرهاب. وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته امس على موقعها الإلكتروني أنه رغم وابل ضربات الطائرات من دون طيار على مدار الأسبوع الماضي والذي من المفترض أن يكون أضعف فرع تنظيم القاعدة في اليمن، فإن المنظمة الإرهابية التي استحوذت على اهتمام واشنطن تتصرف بطريقة عكس ذلك. وأضافت الصحيفة، ان القاعدة في اليمن لم تتعهد فحسب بهجوم آخر بل انها دفعت الولاياتالمتحدة لغلق سفارتها هناك بينما أعادت فتح سفارات أخرى مما يسلط الضوء ضمنيا على ضعف السياسة الأميركية الخاصة بإطلاق ضربات طائرات بدون طيار أولا ثم طرح أسئلة في وقت لاحق. وأشارت الصحيفة إلى أن حديث الأجهزة الاستخباراتية حول هجوم تشنه القاعدة في شبه الجزيرة العربية دفع واشنطن إلى اثنين من ردود الأفعال الأول هو إصدار أوامر بغلق السفارات والقنصليات في كثير من الدول بالشرق الأوسط وأفريقيا، والثاني هو الأمر بزيادة ضربات الطائرات من دون طيار في اليمن. وأوضحت الصحيفة أن الزيادة المستمرة في هجمات الطائرات بدون طيار يراها البعض على أنها نذير شؤم بشأن قدرات الولاياتالمتحدة الحقيقية في اليمن بعد أربعة أعوام من تحديد القاعدة في شبه الجزيرة العربية كتهديد إرهابي كبير. ولفتت الصحيفة إلى أن أي ضربة تستهدف أفرادا ربما يكون لها تأثير تكتيكي على هذا الفرع لتنظيم القاعدة، لكن ذلك يظهر بالكاد مؤشرات على تعرض التنظيم لضغوط. وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تبقي فيه الولاياتالمتحدة سفارتها لدى صنعاء مغلقة وتستمر الطائرات من دون طيار في إطلاق صواريخ تضرب اليمن، يرى الخبراء أنه من الضروري لواشنطن تطوير استراتيجية لليمن تكون مدروسة للغاية وأكثر دقة من القصف. الى ذلك نقلت السلطات الأمنية اليمنية سجناء تنظيم القاعدة في جهازي الأمن السياسي بصنعاء وعدن إلى أماكن أخرى غير معلومة بعد تهديد زعيم تنظيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي بتحرير سجناء التنظيم. وقالت مصادر أمنية يمنية إن جهاز الأمن السياسي اتخذ تدابير احتياطية تفاديا لأي عملية محتملة لتنظيم القاعدة بعد تهديد زعيم القاعدة بتحرير السجناء. وأشارت إلى أنه تم نقل نحو 60 سجينا من سجناء تنظيم القاعدة في سجون الأمن السياسي بصنعاء وعدن إلى أماكن سرية في اطار تلك التدابير الاحترازية. وأضافت المصادر أنه تم نزول فرق تفتيش إلى العنابر الخاصة بالسجناء وتفحصها خشية القيام بالحفر فيها «الهروب عبر الأنفاق كما حدث في مرات سابقة». وكان زعيم القاعدة في اليمن ناصر الوحيشي قد وعد بتحرير كافة السجناء دون أن يحدد تلك السجون.