برس : صنعاء تصاعدت حدة الرسائل الإعلامية الموجهه للرئيس عبدربه منصور هادي من قبل صقور المؤتمر الشعبي العام والجناح الموالي للرئيس السابق الذي يهيمن على رئاسة الحزب وعلى أعلى مكوناته التنظيمية ممثلة باللجنة العامة .
وكانت آخر تلك الرسائل تصريحات منسوبه للقيادي ياسر العواضي وهو أحد المقربين من صالح حيث وعد العواضي شباب المؤتمر بتطهير الحزب ممن وصفهم ب المتذبذبين والنفعيين وذلك خلال أربعة الى ستة أشهر .
وما هي إلا أيام من تلك التصريحات حتى قال العواضي نفسه أن المؤتمر وعبر لجنة سياسية مشكلة من اللجنة العامة تدرس مقترحات بإعلان مرشح المؤتمر للإنتخابات القادمة من بين ثمانية أشخاص منهم خمسة من محافظات جنوبية
نجل الرئيس خالد هو الآخر قال أن الرئيس هادي قدم إستقالته من المؤتمر الشعبي العام وأن قيادة المؤتمر تنظر في تلك الإستقالة كاشفاً إعتزام هادي تأسيس حزب جديد .
ورغم ان نجل صالح نفى أن تكون له صفحة بإسمه على الفيس بوك إلا أن مقربين منه أكدوا أن الصفحة التي نشرت تلك المعلومات هي صفحته ومنها يتواصل مع أصدقائه منذ سنوات .
مصادر قالت لليقين أن هناك محاولات وصفتها بالإستفزازية لدفع الرئيس هادي نحو تقديم إستقالته من المؤتمر , وعلى أن يتخذ هذا القرار بنفسه سيما بعد أن كادت حالة الخلاف مع صالح أن تعمل على تفكيك الحزب الى تيارين .
وأضافت المصادر أن صالح أصبح يرى في هادي منافساً قوياً له وبقائه في المؤتمر قد يعمل على إزاحته من رئاسة الحزب سيما وهناك من يدفع هادي الى فتح جبهة المؤتمر والسيطره عليه .
ويرى صالح في أن المؤتمر بدون هادي قادر على إستعادة مكانته الطبيعية سيما بعد أن قال أكثر من مرة أن هادي لا يقوم بأي واجبات تجاه المؤتمر بل يعمل على تنفيذ أجندة الاطراف الأخرى على حساب المؤتمر وأعضاء المؤتمر منتقداً قبوله إقصاء الكثير من المؤتمريين من وظائفهم حد وصفه .
رغم أن هناك من يرى أن تصريحات قيادات المؤتمر لا تعدوا أن تكون مجرد رسائل للضغط على الرئيس هادي من أجل العودة به الى عباءة الحزب ومظلة صالح تحديداً وليس الدفع به للخروج منه.
الى ذلك كشفت مصادر موثوقة لليقين أن الرئيس السابق أكد في إجتماع باللجنة العامة على ضرورة حسم مسألة بقاء الرئيس هادي في المؤتمر منتقداً أسلوب هادي وقراراته التي تصب في مصلحة الطرف الآخر قاصداً بذلك الإخوان المسلمين
وعمل صالح على إحضار وإستدعاء عدد من قيادات المؤتمر لحضور الإجتماع الذي أكد فيه أن الظروف مهيأة لأن يستعيد المؤتمر مكانته .
ومشدداً على ضرورة رفض أي تأجيل للإنتخابات الرئاسية أو البرلمانية
مصادر أخرى قالت أن اللجنة العامة شكلت لجنة مصغرة برئاسة صالح تتولى متابعة آخر التطورات والمستجدات وإتخاذ الإجراءات بشأنها إضافة الى مهام أخرى تتمثل في إعادة تفعيل كافة المكونات التنظيمية للمؤتمر وإدارة الخطاب الإعلامي خلال المرحلة الحالية وتحديد المواقف بشأن ما يدور في مؤتمر الحوار .
ويضغط المؤتمر بإتجاه رفض تأجيل الإنتخابات أو التمديد لهادي بعد أن فشلت قيادات في اللجنة العامة من إقناع هادي اللقاء مع صالح حيث يسعى الأخير الى إعادة هادي الى عباءة المؤتمر أو إخراجه منه.
مراقبون أعتبروا تحركات صالح والمؤتمر بخصوص رفض تأجيل الإنتخابات او مشروع التمديد محكومة بما تقرره بقية القوى السياسية من إتفاقات سيما فيما يتعلق بنتائج مؤتمر الحوار ومؤكدين على مواقف الدول الراعية لعملية التسوية السياسية التي يضع لها صالح حسابات عدة ويخشى من أن تمارس ضغوطات عليه بهدف إثنائه على القبول بأي إتفاق سياسي بين مختلف الأطراف .
في ذات السياق كشفت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني لليقين ان أطرافاً سياسية طرحت من ضمن مشروع إتفاق إعلان مرحلة تأسيسية جديده خروج صالح من العملية السياسية إلا أن ممثلي المؤتمر رفضوا ذلك بشدة وأعتبروه تدخلاً في شؤون المؤتمر الداخلية .