في محاولات جديدة لاستهداف رجال أعمال تابعين لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم التجارية، نجا رجل الأعمال الشاب محمد عبدالجبار هائل، من محاولة اختطاف، صباح أمس، أثناء قيام مسلحين يستقلون سيارة، باعتراض طريقه، ومحاولة إيقاف سيارته، ومطاردتها في العاصمة صنعاء، في الوقت الذي لا يزال محمد منير أحمد هائل، في قبضة مسلحين قبليين اختطفوه من محافظة تعز، قبل أسبوعين. وتأتي هذه الأحداث المتزامنة، بينما يعيش البلد حالة من الانفلات الأمني والانسداد السياسي، نتج عنها سقوط العديد من الضحايا العسكريين والمدنيين. وقال ل"الأولى" مصدر مقرب من "بيت هائل"، إن محاولة اختطاف محمد عبدالجبار وقعت، صباح أمس، بينما كان رجال الأعمال الشاب خارجاً من منزله على متن سيارته، بمنطقة "بيت بوس" بأمانة العاصمة. وأضاف المصدر أن مسلحين على متن سيارة قاموا باعتراض طريق محمد عبدالجبار، وأنه تحاشى بسيارته طريق المسلحين، ومن ثم اتجه إلى شوارع أخرى حتى خرج إلى شارع السبعين. وأشار إلى أن محمد عبدالجبار كان في طريقه إلى مقر عمله ببنك التضامن الإسلامي الواقع في شارع الزبيري في العاصمة صنعاء. مصدر آخر في "مجموعة هائل سعيد أنعم"، أكد ل"الأولى" هذه الرواية، وقال إن المسلحين حاولوا إيقاف سيارة رجل الأعمال الشاب عنوة، متذرعين باستفساره عن المنطقة، وأنه عندما حاول الهرب منهم قاموا بمطاردة سيارته، لكنه استطاع الهرب إلى شوارع جانبية. واستغرب المصدر وقوع هذه الأحداث المتزامنة، وقال إنها "تثير قلقاً بالغاً، وقد تستدعي موقفاً واسعاً جداً". وتحدث المصدر عن أن "هذا العمل تعدى إلى حد كبير الأسلاف والأعراف ومعاني ودلالات الموقف الأخلاقي". ويعتبر محمد؛ نجل رجل الأعمال الأبرز عبدالجبار هائل، الذي يرأس مجلس إدارة مجموعة شركات هائل سعيد أنعم، والمدير العام التنفيذي للمجموعة. وكانت تناولات صحفية، أمس، تحدثت عن رواية أخرى للواقعة، وقالت "إن عملية الاختطاف حدثت في شارع الزبيري، أثناء خروج محمد عبدالجبار من البنك". ونقل موقع "التغيير نت" أن "حراس البنك قاموا بإنقاذه، حيث تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين، مما دفعهم إلى الهروب إلى جهة مجهولة"، بحسب الموقع. "الأولى" اتصلت بقسم شرطة "النصر"، الذي تقع منطقة الزبيري ضمن منطقة اختصاصه، للاستفسار عن الواقعة. وأوضح الجندي المناوب أنه لم يصلهم أي بلاغ بالحادثة، ولا يعلمون عنها شيئاً. وتأتي هذه المحاولة بعد أسبوعين من اختطاف محمد منير أحمد هائل، ابن شقيق محافظ تعز، من أحد شوارع مدينة تعز، من قبل مسلحين من قبيلة "مراد" بمحافظة مأرب، ويطالبون بفدية مالية كبيرة لإطلاق سراحه، وكذلك تم التقطع في نفس اليوم، لرجل الأعمال عبدالجبار هائل، من قبل مسلحين، في منطقة "السحول" بمحافظة إب، ونهب مبلغ مالي كان بحوزته، والساعة التي في يده. وكان خاطفو محمد منير أحمد هائل، تمكنوا، أمس الأول، من إخراجه من المنطقة التي كانوا فيها بمحافظة مأرب، تحاشيا للضغوط القبلية بتسليمه. ونقلت يومية "الشارع" عن مصادرها أن الخاطفين اشتبكوا مع نقطة عسكرية قبل أن ينقلوا المختطف من قبيلة "مراد" إلى منطقة "شعب نجا". وتبذل أطراف قبلية مساعيها للإفراج عن المخطوف، وبحسب مصدر قبلي، فإن قبيلة "مراد" سلمت شابين من أفرادها ل"بيت هائل"، في ما يعرف قبلياً ب"عرف الوفاء"، وأن "بيت هائل" رفضوا استلامهما في البداية، وبعد إصرار مشائخ "مراد"، قبلوا بقاءهما لديهم، مشيراً إلى أن الشابين أحدهما نجل الشيخ غالب الأجدع، والآخر نجل الشيخ أحمد حسين القردعي. وقال إن القضية كانت على وشك الحل، السبت الماضي، لكن "الأمور تعقدت" عقب اشتراط مشائخ "مراد" على الخاطفين مغادرة المنطقة، كونهم تسببوا بإحراج كبير للقبيلة