ترقد المسنة اليمنية عيشة يوسف وهي أول سائقة تاكسي على مستوى الجزيرة العربية على فراش المرض في مستشفى حكومي بمدينة عدنجنوب اليمن. وقالت الصحفية لبنى الخطيب إن عيشة يوسف تتواجد حالياً في المستشفى الجمهوري التعليمي بمدينة عدن حيث نقلت قبل أيام لتلقي العلاج لمعاناتها من تقرحات الفراش التي أصابتها لعجزها عن الحركة. وعرفت شوارع مدينة عدن اليمنية عيشة يوسف منذ زمن طويل كسائقة تاكسي. وعاشت عيشة أياماً صعبة خلال الفترة الأخيرة في منطقة منطقة القطيع المرساية القريبة من قلعة "صيرة التاريخية"، حيث لم تجد سوى أهالي الخير الذين قدموا لها المساعدات المالية والغذائية. تقول الخطيب انها زارت الحاجة عيشة في المستشفى ووجدتها لا تدرك شيئاً من حولها سوى إحساسها أكثر بألم الجراح في جسمها. وعيشة يوسف إبراهيم (75 عاماً) قضت معظم حياتها وهي تعمل سائقة تاكسي، بدأت ذلك منذ منتصف الخمسينيات بعدن حيث كانت عدن ما تزال مستعمرة بريطانية. وتقطن عيشة في حي القطيع بضاحية بلدة كريتر (أعتق بلدة بمدينة عدن) وحيدة يشاركها حجرتها مذياع صغير، هو جزء من حياتها اليومية. وتنحدر عيشة من بلدة الشحر بمحافظة حضرموت وهي مولودة لأبوين يحملان الجنسية الصومالية، وقد انتقلت إلى محافظة عدن مع شقيقتها بعد أن توفي والداها. ومع أنه لم يسبق لها الزواج كانت كذلك امرأة عادية لم تنل حظها من التعليم حيث يصفها أبناء الحي بأنها خرجت من رحم المعاناة حين مات أبواها وهي لا تزال صبية لا تتجاوز سن الخامسة عشرة.