الأزمة في اليمن تجاوزت المعقول إلى غير المعقول وتجاوزت المقبول إلى غير المقبول ولن نحتمل الكثير من الصراع ومناظر الدماء واخبار الموت اليومية ، رائحة الموت تنتقل قبل الخبر عن الموت في الكثير من الاحيان ، عندما اسمع لعلعة الرصاص في الشارع المجاور لبيتنا يسقط القلم من تلقى نفسه من يدي وكأنه يقول لي الآن المرحلة تجاوزتني فلاتكمل مقالتك اللغة ليست لغة القلم اليوم اللغة لغة الرصاص ألا تسمع !! قلت له بلئ اسمع ولكن دعني اكمل لم تمضي الكثير من الثواني حتى لعلع الرصاص مرة اخرى وهنا انتفض القلم وقال لي لا الزمان ولا المكان لي اتركني واترك لغة القلم وتحدث مثلهم بلغتهم لغة الرصاص ألم تسمع يا سيدي قلت له نعم أسمع ولكنني لا اجيد هذه اللغة . في كل ازمات العالم وحروبه تتفاوض الاطراف المتصارعة لتصل إلى نتيجة في النهاية ليحل السلام بدل الحرب وتتغلب لغة الحوار والقلم على لغة الرصاص إلا في اليمن فمع كل حوار تستعر لغة الرصاص وتشتد وبدل السلام المنتضر من المتحاورين نتوصل الى الحرب حدث ذلك قبل حرب وازمة 1994 م عاد المتحاورين من عمان الاردنية ليعلن القتال في صنعاء وتبداء الحرب بين الجنوب والشمال وفي مؤتمر الحوار الزطني الحالي يتفاوض المتحاورين في موفنبيك ليعلن القتال في صعدة ودماج بين الحوثي والسلفيين في دماج ومع الحوار ايضاً تشتد الازمة في اليمن شهيد وشهيدة بل اكثر من ذلك في اليمن ، كل يوم نسمع عن فتن وحروب ومحن هل هذه الحكمة يايمن ؟؟ إذاً نحن في اليمن لا نفهم لغة القلم ولا الحوار ولا حتى الضهور بالمضهر الحسن ، صرنا اغراب فيك ياوطن من لنا من جورك يازمن ؟؟