حضرموت الحضارة والتاريخ . هكذا يردّد أبناء حضرموت ، لايعترفون لا بجنوبيتها ولا بيمنيتها وهم محقّين في ذلك ، فحضرموت هو الأسم المتبقي الوحيد من بني المماليك العربية القديمة ( أوسان ، قتبان ، سبأ ، معين ، حمّير ) . فقد أثبتت الأثار والنقوش أن أسم حضرموت هو أسم الأرض التي تسمّى بها شعب حضرموت منذو القدم ، ولازال يعبّر عن هوية أهل حضرموت . والحضارم مجمعون على أستعادة دولتهم . ولكن لايعرفون كيف ؟ فهم عاجزون عن صدّ الطامعين عن بلادهم حتى تسلط عليهم الغرباء فحكموهم وتسيّدوا عليهم. كما عانوا من الخوف ولم يكن لهم أي دور في تسيير شؤون بلادهم فهم يفضّلون الهجرة الى كل بلاد العالم بدلا عن الدفاع والمواجهة والبقاء في أرضهم. ويبررّون ذلك بقولهم : - " أرض تخلق فيها ماترزق فيها " " من سار سار رزقه " وأن بقوا وعاشوا فيها فهم مستكنيين خاضعين لاحول لهم ولاقوة .. يتركوا الحبل على الغارب لهؤلاء الغرباء والطامعين أن يعبثوا بأرضهم وينهبوا خيراتهم . وبيررّون فعلهم هذا بقولهم : - " كل قرصك وأدخل خلصك " " من تزوج أمّنا فهو عمنا " " قع درّة وكل سكر " كل هذه الافعال تعبّر عن حالة الخوف والوهن والسلبية واللامبالاة التي يتصّف بها أهل حضرموت ، ولو نظرنا لهذه الأفعال لوجدناها مغروسة في الحضارم منذو القدم حيث يخبرنا بذلك التاريخ . فأصبحت بلادهم مستباحة لكل الغزاة والطامعين . وهم أكتفوا بالتفرج والمشاهدة وكأن الأمر لايعنيهم في شيئ. فهذه الأفعال والصفات لاتتحرّر بها أوطان ولاتسترد بها حقوق ولن تنالوا بها أستقلال أرضكم فمامتى أراد الحضارم أستقلال أرضهم . فعليهم أن يتخلّوا عن هذه السلبية واللامبالاة . وعليهم المبادرة بأخد زمام الأمور بأيديهم . وأن تكون الدفاع والمواجهة والمجابهة شعارهم ، وعليهم أن يعرفوا أنهم من أجل نيل مرادهم وبلوغ غايتهم سوف يدفعون الثمن غاليا . فهل هم مستعدون لذلك ؟ فأن كانوا مستعدين لذلك .. فقريبا .. قريبا .. ستنال حضرموت أستقلالها … تاريخ : 18/11/2013م