بيان (رقم 36): ليس منا من يبيع ويشتري في دم الشهداء وإننا على عهدنا ثابتين ولن نتنازل عن مطالبنا المشروعة قال تعالى : (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) اللهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا أتباعه وأرنا الباطل باطل وأجنبنا أتباعه. الأخوة أبناء حضرموت عامة في البوادي والحواضر يتقدم إليكم حلف قبائل حضرموت بالشكر والتقدير على مواقفكم الباسلة تجاه وطنكم الذي يمر بوضع لا يحسد عليه من إنفلات أمني خطير والاستبداد وقتل الأنفس البريئة ونهب الثروات والحقوق والحصار المفروض على مدننا وعسكرتها من قبل القوى المتنفذة وعصابات الفيد والنهب والغطرسة في صنعاء . نعم إخواننا أبناء حضرموت خاصة ومن وقف إلى جانبنا أو تعاطف معنا من الشرفاء والوطنيين من أبناء المحافظات الأخرى عامة الشكر بعد الله يرجع لكم جميعاً على مواقفكم ونقول لكم ونؤكد أن هذا واجب وطني وليس ثأر قبلي ولا يرتبط بشيء معين ولكن كان قدراً محتوماً لنصراً أراده الله لهذا الوطن حسب ما تبشر به الأيام , إننا نشعر بأن البلد متجهة إلى خير إن شاء الله وهو بفضل الله سبحانه وتعالى وما استشهاد المقدم سعد بن حمد بن حبريش رحمه الله إلا سبباً من الله ومشيئته في جمع كلمتنا وتوحد رأينا نحن أبناء حضرموت بالذات , ونحن كأبناء للشهيد نفتخر به ولا نفرق بينه وبين الشهداء الذين استشهدوا على نفس المبدأ من أبناء حضرموت سواء كانوا بدواً أو حضراً في كل مكان وزمان نفخر ونعتز بهم جميعاً كما إننا نحب هذا الوطن وأبنائه ولا نريد قطرة دم تسيل على ترابه الطاهر ولكن كان قدراً محتوماً فرض نفسه علينا وأصبحنا في حال نكون فيه أو لا نكون . إخواننا الأوفياء أينما كنتم .. لقد أعتقد البعض حسب ما تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية والصحف ووسائل الإعلام الأخرى بأننا قد أستلمنا مبلغ مالي مقابل تنازلنا عن دم الشهيد المقدم سعد بن حبريش ومرافقيه , وعليه نود أن نوضح بأنه ليس منا من يبيع ويشتري في دم الشهداء وإننا على عهدنا ومبدأنا الوطني ثابتين ولن نتنازل عن مطالبنا المشروعة التي نعتبرها الهدف الأساسي والأهم ، ولكن للتوضيح أكثر قدمت لنا عدائل هي عدد 20 سيارة نوع تويوتا وعدد 202 بندقية آلي فقط وذلك مقابل التحكيم وسيكون هناك اجتماع للحلف عن قريب إن شاء الله لإصدار قرار بخصوص ذلك وسنلقي كلمتنا الفاصلة في هذا الشأن . ونحيطكم علماً بأنه بتاريخ 6مارس الجاري حصل أنفجار في أنبوب النفط الرئيسي الناقل من المسيلة إلى ميناء الضبه في الشحر وقد قمنا بالتعاون بمرافقة المهندسين لإصلاحه إثباتاً منا لحسن النية وخوفنا من انتشار رقعة التلوث في مكان التفجير بعد الشكاوي التي وصلتنا من المواطنين بالأضرار التي سببها في المراعي والأشجار. كما نحب أن نؤكد لكل أبناء حضرموت بأن الحلف وجد ليبقى وهو ليس ظاهرة زمنية تنتهي بتنفيذ المطالب بل هو باقي إلى أن يشاء الله وسيكون بإذن الله تعالى حاضراً في كل قضايا حضرموت وأبنائها . ونقول لكل أبناء حضرموت لقد صبرنا الكثير ولم يتبقى إلا القليل إن شاء الله وعن قريب ستنفرج بإذنه تعالى , ويحذونا الأمل أن تكونوا كما عهدناكم فلا تترددوا عن القيام بالواجب ونحن نعدكم بأننا سنكون عند حسن ظنكم إن شاء الله. صادر عن / حلف قبائل حضرموت 10/3/2014م