قُتل 11 على الأقل في اشتباكات اندلعت، الثلاثاء، في الضاحية الشمالية لصنعاء مع المتمردين الحوثيين الذين يوسعون انتشارهم المسلح حول صنعاء، على الرغم من استمرار المفاوضات السياسية للتوصل إلى حل للأزمة التي وضعت اليمن على شفير الحرب الأهلية، بحسب مصدر قبلي. وقال مصدر قبلي أن "أربعة قتلى وجريحا سقطوا من القبائل في الاشتباكات مع الحوثيين على الطريق المؤدي من صنعاء إلى قرية القابل في الضاحية الشمالية لصنعاء". وبحسب المصدر، فإن القتلى الأربعة المذكورين جميعهم من أقارب أحد الوجهاء القبليين في المنطقة، وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع سابقا، وأحد المحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر، العدو اللدود للمتمردين الحوثيين الشيعة. ووقعت الاشتباكات عند نقطة تفتيش أقامها الحوثيون في المنطقة. وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار احتشاد وانتشار واسع للمسلحين الحوثيين القادمين من صعدة وعمران في الشمال، في الضواحي الشمالية والشمالية الغربية، حيث أقيم مخيم جديد للحوثيين وأنصارهم في منطقة سوق ضلاع في همدان. وهذا المخيم هو الثامن الذي يقيمه الحوثيون الذين يتخذون اسم "أنصار الله" منذ بدئهم في أغسطس التحرك الاحتجاجي المطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. ويقع المخيم الجديد في الجهة الجنوبية من معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي الذي بات محاصرا بين مخيمين للحوثيين. وتعثرت حتى الآن مساعي التوصل إلى اتفاق بين المتمردين والرئيس عبدربه منصور هادي، على الرغم من موافقة الرئيس تشكيل حكومة جديدة وخفض أكثر من نصف الزيادة السعرية التي طبقت على الوقود منذ نهاية يوليو. وأكدت مصادر سياسية في صنعاء أن مبعوث الأممالمتحدة لليمن، جمال بن عمر، سيعقد اليوم جلسة محادثات جديدة بين الأطراف للتوصل إلى حل للأزمة.