سلطة وثقافة حضرموت تنعي الفنان المسرحي زكي بن كوير حضرموت تودع فنانها المسرحي الاول واستاذها التربوي زكي بن كوير ودعت حضرموت اليوم احد روادها الفنية والمسرحية والتربوية الفقيد زكي سالم سعيد بن كوير الذي فجعت الاوساط الحضرمية والمكلاوية برحيله الى الرفيق الاعلي بدولة الامارات العربية المتحدة مساء امس السبت بعد مسيرة امتدت لاربعين عاما حافلة بالعطاء في مجال الفن المسرحي . والفقيد يعد من اوائل المسرحين في حضرموت وكانه له العديد من المشاركات المسرحية على المستوى المحلي والوطني والخارجي العربي وكان ابز مشاركاته الخارجية في المهرجان التجريبي الاول في قاهرة المعز والتي كانت بعنوان عرس البيارق اضافة الى عمله مع كوكبة من كبار المؤلفين والمخرجين والمسرحين بحضرموت وخارجها ابرزهم المولف حسان الابيض والمخرج عبدالله بن سليمان في مسرحية الطريق الابيض وقد شارك في التمثيل شاركه التمثيل الطلبة، فيصل ناصر بن ثعلب، منصر علي بن ثابت، عمر محمد بازيد، وفي إدارة التربوي السوداني عبدالقادر التلوذبي، الذي سلم إدارة الثانوية للتربوي القدير الراحل سالم يعقوب باوزير. في بداياته المسرحية وكذلك ايضا شارك في مسرحية (ثورة الشباب) للكاتب العربي الكبير توفيق الحكيم، وقام بإخراجه المخرج المتميز(محمد عوض باصالح)، وقد قام الممثل ابن كوير بدور المحامي، والممثل عوض مقطوف، إضافة إلى الممثلين، سالم حسين الجحوشي، احمد عبدالكريم بازنبور، محمد سعيد، مرعي بن مخاشن، وهو العمل المسرحي الذي نال حضورا جماهيريا كبيرا، وأسس لقاعدة عشاق مسرح بشكل كبير في حاضرة حضرموتالمكلا عام 1972م وغيرها من المسرحيات الرائعة كما كان الفقيد يحضي بحب واحترام الجميع ومتواضعا ودات خلق حسن وتعامل وناصحا لكافة زملائه واصدقائه عشيرة حارته خاصة في حي السلام . رحمة الله فقيدنا زكي سالم سعيد بن كوير رحمة الابرار واسكنه فسيح جناته والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان كما نعت السلطة المحلية ومكتب الثقافة بمحافظة حضرموت الفنان المسرحي زكي سالم بن كوير الذي وافاه الأجل اليوم بدولة الأمارات العربية المتحدة إثر مرض عضال ،وذلك عن عمر ناهز ال 65 عاما ،بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع في مجال الثقافة والمسرح. وأشار بيان النعي تلقت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ نسخة منه إلى مناقب الراحل وإسهاماته المتعددة في المجال التربوي والفني وتجربته المسرحية التي امتدت نحو 48 عاماً. واستعرض بيان النعي ابرز الأعمال المسرحية التي شارك فيها الراحل على خشبة المسرح محلياً وفي المهرجانات الوطنية ابرزها (الطريق الأبيض ,ثورة الشباب ,الشيخ الكبير ,قرقاش , ميكرفون ,سعدون , مهرج , العاشرة ليلاً في سمحان , الموج وصخور الشاطئ , باب الماغوط) وغيرها. وأعربت السلطة المحلية ومكتب الثقافة عن بالغ الحزن والأسى لرحيل قامة مسرحية بحجم زكي بن كوير الذي أسهم مع زملائه من نجوم المسرح اليمني،بدور فاعل في أثراء الحياة الفنية والمسرحية في حضرموت وتقديم تجربة ستظل ملهمة للأجيال ومحفزة للحفاظ عليها وتجديدها باستمرار من أجل تطوير المسرح وإيصال رسالته الإبداعية والتنويرية . سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ،وأن يلهم أهله وذويه وأصدقائه و زملائه الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون ". وهذه مسيرة فقيدنا الراحل في مشاركاته المسرحية: (الطريق الأبيض) أول الغيث(1967م): الفنان المسرحي المبدع زكي سالم بن كوير، عرفته خشبات المسرح في حضرموت، منذ أكثر من اربعين عاما، بطلا للعديد من النصوص المحلية والعربية والعالمية المحضرمة، فقد بدأ العشق للتمثيل المسرحي، وهو لم يزل صغيرا، ولكن البداية الحقيقية جاءت في عام1967م، على خشبة مسرح ثانوية المكلا للبنين من خلال نص(الطريق الابيض) للمؤلف حسان الابيض،وإخراج الأستاذ،حينها، عبدالله بن سلمان، السفير الذي ذهب في حادثة طائرة الدوبلماسيين1972م، وقد قام الممثل بن كوير بدور شخصية(ادوارد) قائد الحملة على إفريقيا،وشاركه التمثيل الطلبة، فيصل ناصر بن ثعلب، منصر علي بن ثابت، عمر محمد بازيد، وفي إدارة التربوي السوداني عبدالقادر التلوذبي، الذي سلم إدارة الثانوية للتربوي القدير الراحل سالم يعقوب باوزير. (ثورة الشباب) للحكيم(1972م): تم حضرمة النص المسرحي(ثورة الشباب) للكاتب العربي الكبير توفيق الحكيم، وقام بإخراجه المخرج المتميز(محمد عوض باصالح)، وقد قام الممثل ابن كوير بدور المحامي، والممثل عوض مقطوف، إضافة إلى الممثلين، سالم حسين الجحوشي، احمد عبدالكريم بازنبور، محمد سعيد، مرعي بن مخاشن، وهو العمل المسرحي الذي نال حضورا جماهيريا كبيرا، وأسس لقاعدة عشاق مسرح بشكل كبير في حاضرة حضرموتالمكلا عام 1972م. (الشيخ الكبير) لبامطرف (1974م): كان الأديب والمؤرخ الراحل الكبير محمد عبدالقادر بامطرف، حريصا على التواصل مع واقعه، واستشعارا منه بدور المسرح في النهوض بوعي الأمة، (أعطني خبزاً ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا)، لذا نجده يعمل على تأليف نص مسرحي اسماه: (الشيخ الكبير) قام بإخراجه محمد عوض باصالح، وبطولة الممثل زكي بن كوير، عمر محمد بازرقان، سالم حسين الجحوشي، عائشة بكير، أنيسة الجعيدي، وقد طاف هذا العمل المسرحي، للأديب الكبير بامطرف، مسارح كريتر والتواهي والشيخ عثمان ولحج وابين وعتق وسيئون والمكلا، وتم توثيقه في تلفزيون عدن، في تللك الفترة المبكرة، وجولته المسرحية تدل على قوة النص الإخراج والتمثيل الذي أبدعت فيه هذه الكوكبة من أعلام المسرح الحضرمي. (قرقاش) سميح القاسم(يونيو1974م): (قرقاش) نص مسرحي جاء ليكمل النجاحات المسرحية التي عرفها المسرح الحضرمي، وليثبت أقدام البطولة للمثل القدير زكي بن كوي، وهو نص استمر عرضه لثلاث سنوات متوالية، وقد اخرجه مخرج الروائع محمد عوض باصالح، وقام باداء البطولة إلى جانب زكي بن كوير، الراحل سعيد محمد دحي، ومحمد سعيد دحي، أمون باعكيم، أسماء باوزير، ونفذ ديكوره عبيد مسيمار، وهو نص تحت فيه الشاعر الفلسطيني سميح القاسم عن الشخصية الأسطورية (قرقاش) الذي قام بأدائها المبدع زكي بن كوير،واكدت قدرة المسرح الحضرمي على التجاوز، والغوص في النصوص الإبداعية العربية والعالمية، التي تعالج القضايا الإنسانية في شموليتها وعمقها الكبير، الذي عكست الهوس الذي خلقته الحالة المسرحية، لجيل آمن بدور المسرح ورسالته الخالدة، فحملها صدقا وتجاوزا لبلوغ فضاءات واسعة من النصوص الإبداعية العربية والعالمية. (ميكرفون).. بامطرف (أغسطس 1975م): بعد نجاح تجربة العمل المسرحي الأول للراحل الكبير محمد عبدالقادر بامطرف، مع بطل المسرح الحضرمي زكي سالم بن كوير،جاءت التجربة المسرحية الثانية( الميكرفون) التي تم إخراجها، بعد أن تم فصل الفنون الشعبية (الرقص الشعبي) عن المسرح، وتشكلت إدارة مستقلة للمسرح، وذلك في شهر اغسطس من عام 1975م، وقد شاركه البطولة الممثل المتميز غالب محمد بافطيم والممثلات أنيسة خميس بن جبير، وأسماء باوزير، وحملت هذه المسرحية رسالة توعوية للجمهور، من خلال حكاية رجل ثري يكرهه كل الناس المحيطين به، وهي من إخراج المبدع محمد عوض باصالح. (سعدون).. باصالح تأليفا وإخراجا(1976م): بعد تجاربه الإخراجية المتفردة والناجحة، التي استقطبت جمهورا مسرحيا كبيرا، وعشاقا كثر لطرائقه الإخراجية، طرق المخرج باصالح تجربة التأليف، فكان نصه(سعدون) الذي عالج قضية الارض(بين الإقطاع والفلاحين)، وذلك في عام 1976م، وقد جسد ادوار البطولة فيها المبدع ابن كوير، مع زملائه عبداللاه هاشم السقاف، سعيد عمر فرحان(ابوعمر)، انيس عبدالعزيز،وهذا العمل المسرحي طافت به فرقة مسرح حضرموت العديد من مناطق المحافظة( القطن، شبام، الحوطة، الشحر، الحامي، جعيمة) هذه الجولات المسرحية، تجشم فيها فريق العمل المسرحي عناء الطريق وتفرق المناطق، ولكن الإيمان برسالة المسرح وتعميم دوره الناهض بوعي الأمة كان دليلهم إلى العمل، والمثابرة، والمتابعة، لإيصال هذا الدور والرسالة، وقد كان. (مهرج) الماغوط (اكتوبر1978م): في الذكرى الخامسة عشرة لثورة الرابع عشر من أكتوبر، قدمت فرقة مسرح حضرموتبعدن مسرحية للكاتب والأديب العربي السوري محمد الماغوط، بعنوان(المهرج) بطولة الممثل المسرحي الكبير زكي سالم بن كوير وكوكبة أخرى من مبدعي التمثيل في المسرح الحضرمي ومنهم( وحيد الرباكي، جمعان باعواض) وآخرون، وقد نال هذا العمل المسرحي إعجاب الجمهور المتعطش لفن الأداء التمثيلي المتميز، خاصة ومخرج الروائع محمد عوض باصالح هو قائد اوركسترا العمل، والملاحظ هنا انفتاح المسرح في عصره الذهبي بحضرموت على نصوص عربية لمبدعين عرب كبار، شكلوا هوية المسرح العربي، في فترة التحولات النهضوية للأمة العربية فجاءت أعمالهم ترجمة لهذه التحولات التي عادت إلى مربعها الأول اليوم في ظل أزمة المثقف والسلطة في وطننا الكبير