وشهدت فعاليات المهرجان- الذي وافتتح المهرجان بآي من الذكر الحكيم – كلمة افتتاحية للجنة المنظمة للحملة القاها المدرب الدولي عمر بارشيد ارسل من خلالها عدة رسائل في المهرجان مفادها " أن اتحاد قبائل نوّح وسيبان اتحاد اجتماعي مدني من أجل لّم اللحمة وتوحيد الكلمة و ونكون مكون واحد نشارك منظمات المجتمع المدني من أجل حضرموت اولا " موضحا " ان هدف القائمون على الحملة في نوّح وسيبان هو الدعم والجهاد بالمال والتبرع لأهلنا في عدن " . وفي كلمة العلماء التي القاها الشيخ صالح باكرمان شكر فيها نوّح وسيبان لإقامتهم حملة دعم لاخوانهم في عدن الذي يدل أن حضرموت تقف جنبا الى جنب مع عدن الباسلة و الصامدة , و اوضح ان الإنفاق من اجل ردع العدوان و دفع الظلم من اعظم الجهاد في سبيل لله , لدعم المجاهدين الذين يدافعون على الدين والعرض ،وحث في سياق حديثه على الصدقة وهي من أعظم ابواب البر وتدفع بها عن نفسك المهالك والمصارع والسيئات ويبارك الله في المال وتصدقوا اتقوا النار ولو بشق تمره , مؤكداً على التعاون مع اخواننا القادمين الينا بكل انواع التعاون على البر . وشدد الشيخ باكرمان على التجار والاغنياء ان يدفعوا بأموالهم للتصدق لأهل عدن والضالع ولحج وابين واهل حضرموت و آن الأوان على التراحم والتعاون وليس وقت الجشع وطمع ، وموجهاً دعوة الى مالكي العمارات التي تؤجر أن إخوانهم القادمين من عدن وغيرها يشتكون اذا جاءوا الى السكن في بيت والاستئجار يجدون كثير من الناس يتقهقر ويطالب بأشياء غير معقولة كدفع ايجار ثلاثة اشهر و ضامن تجاري وغيرها صعب تحقيها في ظل ظروف الكل يعلمها. وختم كلمته الشيخ صالح باكرمان في رسالة بعثها الى المسؤولين في الرياض بالقول :" أين إغاثة اهلهم ؟ نحن في نكبة ومحنة في حضرموت وفي عدن ولحج وابين والضالع وفي كل مكان ولم يلتفتوا الى اهلهم وأن عليهم أن يتقوا الله عز وجل وان ينظروا في اهلهم ويغيثوا اخوانهم ، مختتماً حديثه " أن سفن الاغاثة تذهب الى الحديدة ومصيرها بيد الحوثي لماذا لا تكون هناك إغاثات وسفن الى المكلا؟" وفي كلمة ضيوف حضرموت عبر الاستاذ ميثاق السيد – أحد جرحى معركة المطار في عدن – عن جزيل الشكر والتقدير الى اتحاد قبائل نوّح وسيبان لتلبيتهم نداء الاستغاثة , مشيراً الى أن الناس في عدن لم تجد ماتسد به الجوع، وموضحاُ الى ان مدينة عدن دمرت واصبحت جحيم وهي محتاجة الى كل فرد ان يقف بالكلمة والفعل والابتسامة، وعن وصوله الى حضرموت قال " استقبلوني الشباب على مدخل مدينة المكلا بالابتسامة فاطمأنت وكأنني دخلت في عالم آخر من عالم الدمار والخراب الى عالم الخير كلنا يجب ان نقول كلمة واحدة , حضرموت الرخاء حضرموت الخير حضرموت القبيلة حضرموت التاريخ والتاريخ يعيد نفسه ودائما كانت واقفة مع عدن" . واضاف الاستاذ السيد أن أهالي عدن يعتمدون على اغلب رواتب الدولة التي لم يستلموها للشهر الثاني ،وقال حضرموت هي ارضنا الثانية ونحن ضيوف ومحتاجين الى كل شيء منكم وان لا تخيبوا ظننا ". وتخلل المهرجان العديد من الفقرات، حيث شاركت فرقة الغرباء للإنشاد والمسرح بمسرحية معبره عن العدوان في عدن واناشيد بعنوان " الله أكبر يا عدن – عدن تستغيث " كما شارك العديد من الشعراء بقصائدهم التي اكدوا فيها على الوقوف الى جانب اهلهم في الجنوب ضد العدوان الحوثي العفاشي ، فضلاً عن مسابقة هادفة للجمهور الكريم . واختتم المهرجان بكلمة للشيخ خالد بن مالك شكر فيها كل من حضر وساهم في الحملة وان هذا الدعم قليل بحق اهل عدن وانها رسالة نقدمها وبودنا وبعزيمتنا ان نقدم ارواحنا ، موكداً أن باب التبرع مفتوح لدعم الحملة التي تستمر نحو الشهر . حضر المهرجان العديد من رجال الاعمال والعلماء والشخصيات الاجتماعية والسياسية وممثلين عن المجلس الأهلي وعدد كبير من أبناء عدن وجمع غفيرمن المواطنين.
