* أن ماشهدته مدينة المكلا يوم السبت الماضي بتاريخ 16/6/2012م من احتفالات بهيجة زينت فيها الشوارع والأزقة والجدران بأعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومارافقتها من أجواء فرائحية مرسومة في محيا الناس والمراسيم الاستقبالية الحاشدة والفعاليات المنظمة لاستقبال الزعيم حسن أحمد باعوم رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب وإستعادة دولته، دامت هذه الاحتفالات اليومين الماضيين، جابت المسيرات الاستقبالية عدد من مناطق حضرموت بدءاً من وصول الزعيم باعوم لمطار الريان الدولي وحضوره مباشرة فعاليات الحراك في شحير ثم الغيل وروكب وقفل عائداً بعدها ألى المكلا مساءاً ليستقبله الحشود الغفيرة بموكب كبير لم تشهد المكلا له مثيل ، وحملت الشعارات والاعلام لدولة الجنوب في مشهد نضالي يجسد بحق إستفتاء شعبي، ومشهداً تراجيدياً مؤثراً جداً ينم عن حقيقة لامفر منها وهي أن شعب الجنوب حدد مصيره بشكل واضح وثابت ويؤكد بشكل لا يتخلله الشك بأن الوحدة قد أنتهت في القلوب والعقول وخيار الجنوب اليوم واضح وضوح الشمس وهو إستعادة دولته. * الزعيم العملاق حسن أحمد باعوم.. من أسرة كريمة معروفة بتاريخ أبنائها الثوري.. من مواليد عام 1941م بوادي دوعن.. ألتحق بسلك النضال الوطني في سن مبكر شارك في العديد من المعارك ضد الاحتلال الكهنوتي البغيض.. تولى عدة مناصب قيادية.. حمل بين جنباته هموم الناس ومعاناتهم.. ويحمل سجلاً مليئاً بالبطولات.. ثائراً ضد الاستبداد والظلم.. حاملاً شعار الحرية حتى نيل كل مايصبوا إليه أبناء شعبه وهو فك الإرتباط وإستعادة الدولة المغدورة بإسم الوحدة.. التي نعترف بالحقيقة التي لا مهرب من الاعتراف بها وهي إن الوحدة إنتهت بقيام الجمهورية العربية اليمنية بشن الحرب الجائرة الغير متكافئة على الجنوب.. ولازالت هذه الحرب تتفرخ عنها المآسي المستمرة في القتل والسجن والتعذيب.. والإقصاء والتهميش والتنكيل ونهب الثروات وتدمير مقومات دولة الجنوب.. وباعوم… زعيماً وقائداً وثائراً ورجل مبدأ الذي لا يحيد عن النهج.. إلا بالتحرير وإستعادة الأرض أو الشهادة. * الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم.. شخصية تاريخية بحجم الجنوب وقد هالنا هذا الكم الهائل من الحشود من أنصار ومؤيدي وقادة واعضاء الحراك السلمي الجنوبي في محافظة حضرموت الذي رأيناه بأم أعيننا وهو تأكيد على الإجماع العام لدى الناس أنه لا خيار آخر مقبول غير خيار فك الارتباط وإستعادة دولة الجنوب.. وقد كان للزعيم باعوم إسوة حسنة يحتذى بها حاز إحترام أعدائه قبل أحبابه كعلم بارز من أعلام النضال وتاريخه الحافل الذي قضى معظمه في السجون خير دليل على المكانة الرفيعة الذي أحتلها هذا المناضل في قلوب الناس وصموده الاسطوري في وجه الاغراءات لشراء ذمته والتخلي عن قضيته، فقد ظل حسن باعوم مستقيماً ولم يتراجع قيد أنملة عن مبادئه وثباته على موقفه في مواجهة أمواج الترغيب والترهيب إلا أن هذه الشخصية بلا شك سطرت مجدها بحبر من ذهب في صفحات النضال منذ كان مقاتلاً في صفوف الثوار في ستينيات القرن الماضي.. ليؤكد للتاريخ أنه رجلاً محارباً ضد الظلم في كل محفل من محافل المقاومة وتاريخه الطويل شاهداً على ذلك، فهو المقاتل الفذ الشجاع والقائد الحراكي العملاق وزعيماً تاريخياً مغواراً وفارساً من فرسان الحراك السلمي الذي لايشق له غبار يتقدم كوكبة أعضاء مجلس الحراك السلمي الجنوبي تحت راية الخيار التحرري واستعادة الأرض والهوية والثروة. * كنا من المؤيدين للوحدة وكنا نرى أملاً في تصحيح مسار الوحدة ورفع الظلم والاستبداد وتحقيق المساواه ووقف النهب والفساد وطمس الهوية والمواطنة المتساوية ولكن… نقولها ونعلنها أن خيارنا اليوم مع خيار شعبنا في الجنوب.. ونعلنها ومن هذا المقام أننا نتخلى عن أي حزبية أو ولاءات أو إنتماءات سياسية.. وكنت في الشهور الأخيرة متابعاً جيداً لقناة عدن لايف.. ونعلن رسمياً إنضمامنا إلى ركب الجماهير الجنوبية وخيارهم هو خيارنا وأن الذي لا خير في أهله لا خير له في الآخرين.