بدعوة من مجلس الكلية واللجنة النقابية واتحاد الطلاب: أساتذة وطلاب كلية الآداب يحتشدون أمام بوابة ديوان رئاسة الجامعة في وقفتهم الاحتجاجية الأولى: احتشد أساتذة وطلاب كلية الآداب جامعة حضرموت صباح اليوم الثلاثاء 19/ 6/ 2012م أمام ديوان رئاسة جامعة حضرموت تعبيراً عن استيائهم لما آلت إليه أوضاع الكلية وتدهورها ومماطلة رئاسة الجامعة في الاستجابة لاحتياجات الكلية الأساسية. وقد جاءت هذه الوقفة بعد مطالبات عديدة ومتابعات حثيثة من قبل عمادة ومجلس الكلية واللجنة النقابية أفضت في كثير من الأحيان إلى توقيع محاضر اتفاق ووضع جدولة مزمنة تقوم على أساسها الجامعة بتنفيذ ما جاء في المحاضر، ولكن وللأسف الشديد فإن رئاسة الجامعة في كل مرة لا تفي بالتزاماتها، وكان أعضاء مجلس الكلية قد رفعوا في الأيام القليلة الماضية رسالة عاجلة بتوفير البيئة الضرورية والمناسبة للامتحانات خاصة وأنها تأتي في ظل انقطاعات متكررة للكهرباء وظروف استثنائية يعاني منها الطلاب والأساتذة. وبهذه الوقفة يكون المحتشدون قد دقوا ناقوس الخطر وأكدوا على أنهم لم يكونوا يرغبون في الوصول إلى هذه المرحلة لولا ما وصلت إليه أوضاع الكلية؛ لأنهم حريصون على مصلحة الجامعة، لكن حرصهم هذا لا يعني قبولهم بتردي الأوضاع وانهيارها، وأكدوا على أن هذه الوقفة ستتبعها أعمال تصعيدية في حال لم تُلبَّ المطالب المقدمة في البيان الذي تلاه على الحاضرين الدكتور عبدالقادر علي باعيسى نائب العميد للشئون الأكاديمية. نص البيان: بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية لأساتذة وطلاب كلية الآداب– جامعة حضرموت – أمام رئاسة الجامعة الثلاثاء 19 يونيو 2012م في سبيل عملية تعليمية ناجحة بتوفير الشروط الضرورية في حدها اللازم والضروري، وبعد عدد كبير من المطالبات والرسائل من عمادة الكلية إلى رئاسة الجامعة والردود والتعقيبات عليها والوعود العاجلة والآجلة بالحل، وأمام تلكؤ التنفيذ والانتظار فترات طويلة فاقت الأشهر في سبيل تحقيق تلك المطالب –وإن حقق اليسير منها الذي لا يفي بالغرض- لم يكن أمام مجلس الكلية في دورته الاعتيادية السادسة (الجلسة الأولى) المنعقدة بتاريخ 10/6/2012م ونحن على مشارف امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2011-2102م التي ستبدأ في الخامس والعشرين من شهر يونيو الجاري، والصيف القائظ على أشده، والأمور في حالتها الأسوأ إلا أن يتخذ وبحضور ممثل اللجنة النقابية بالكلية وممثل المجلس الطلابي القرار رقم (82/ 2012م) القاضي برفع المطالب العاجلة الواردة أدناه إلى رئاسة الجامعة لتنفيذها خلال ثلاثة أيام من تاريخ تسليم الرسالة إلى مكتب رئيس الجامعة ( وقد سلمت بتاريخ 11 من الشهر نفسه آخر النهار) وفي حالة عدم تحقيق هذه المطالب في المدة المحددة أدناه يتم القيام بوقفة احتجاجية لمدة ساعة كاملة أمام مبنى رئاسة الجامعة، وفي حالة عدم الاستجابة (بعد إجراء الوقفة) سيتم تقرير الخطوات التصعيدية لاحقا. والمطالب هي : أولا: ضرورة تأمين التيار الكهربائي للكلية خلال مدة ما تبقى من الفصل الدراسي ومدة الامتحانات الفصلية من الساعة الثامنة صباحا حتى الواحدة ظهرا بأي شكل من الأشكال. ثانيا: ضرورة توفير مياه الشرب الصحية للطلاب يوميا وتأمين استمراريتها بشكل خاص في أثناء الامتحانات. ثالثا: ضرورة إصلاح القاعات الدراسية (ستائرها وأبوابها ونوافذها وكراسيها ومراوحها) لضمان سير الامتحانات. رابعا: ضرورة صرف مبلغ مائة ألف ريال قبل الامتحانات للانفاق على سير الامتحانات وتوفير النواقص في المتطلبات الأساسية العاجلة واللازمة لذلك. خامسا: ضرورة صرف استحقاقات اللجان الامتحانية للدورة الامتحانية للفصل الدراسي الثاني2010-2011م والدورة الامتحانية للفصل الدراسي الأول للعام2011-2102م وما تبقى من استحقاقات لجنة الرصد لامتحانات الفصل الدراسي الأول للعام2009-2010م. سادسا: ضرورة توفير مساعد طبي خلال الفترة الامتحانية المذكورة للإسعافات العاجلة للطلاب. وقد أمهلت الجامعة الثلاثة الأيام كاملة من أيام الدوام الرسمي( هي الثلاثاء والأربعاء والسبت) وفي يوم الأحد الموافق17/6/ 2012م عقد مجلس الكلية الجلسة الثانية من دورته الاعتيادية السادسة التي ناقش فيها مستوى تنفيذ القرار (82/ 2012م) فاتضح للمجلس أن التنفيذ لم يكن بالمستوى المطلوب، وعليه وتماشيا مع طول النفس وحسن الظن، قرر أن يعطي فرصة أخيرة لرئاسة الجامعة إلى الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم الإثنين الموافق 18/6/2012م لتنفيذ ما جاء في القرار أعلاه، وفي حالة عدم التنفيذ أقر المجلس القيام بالوقفة الاحتجاجية صباح يوم الثلاثاء الموافق19/6/2012م أساتذة وطلابا أمام رئاسة الجامعة، ويحمل رئاسة الجامعة مسؤولية عدم إجراء امتحانات الفصل الدراسي الثاني في موعدها المحدد. وفي صبيحة يوم الإثنين 18/6/2012م زار الكلية أمين عام الجامعة مقدما بعض الحلول الذي يحتاج إنجاز بعضها إلى فترة أخرى من الزمن، ورأى مجلس الكلية الذي عقد اجتماعه بعد مغادرة الأمين العام مباشرة أن في ذلك تسويفا آخر، لا تحتمله الإدارة والطلاب ولا العملية التعليمية المسؤولون عنها جميعا. وعليه يجيء تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية لأساتذة وطلاب الكلية وقد مدوا الحبل إلى منتهاه آملين سرعة الاستجابة من قبل المسؤولين في رئاسة الجامعة حتى لا يتم اللجؤو إلى خطوات تصعيدية أخرى قد تعرقل سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام 2011-2012م. والله، ثم خدمة العملية التعليمية ونجاحها من وراء القصد. بعد ذلك توجه عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد سعيد داؤود، والدكتور عبدالقادر باعيسى نائب العميد للشئون الكاديمية، والدكتور محمد جعفر أمين اللجنة النقابية بكلية الآداب، والأخ أحمد محمد باسهل رئيس المجلس الطلابي بكلية الآداب – توجهوا إلى مكتب الدكتور محمد سعيد خنبش نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لتسليمه نسخة من البيان، وقد أبدى الدكتور خنبش تفهمه لأسباب هذه الوقفة والمطالب المشروعة التي يطالب بها أعضاء هيئة التدريس واتحاد الطلاب. تجذر الإشارة إلى أن رئيس الجامعة قد اتصل بنائبه الدكتور خنبش للاطلاع على حيثيات الوقفة والمطالب، ووعد الدكتور خنبش بأن يجتمع برئيس الجامعة في وقت لاحق لتسليمه مطالب كلية الآداب والتفاعل الإيجابي معها. بعد ذلك انصرف الجميع إلى قاعات الكلية لإتمام اليوم الدراسي.