عيدروس الزبيدي يصل عدن رفقة قيادات عسكرية بارزة.. والمجلس الانتقالي: غدا يوم تاريخي!    عودة التيار الكهربائي لمدينة الغيضة في المهرة بعد انقطاع دام ساعات بسبب الأمطار    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    برشلونة قد يهبط للمستوى الثاني اوروبيا والخطر قادم من ليفركوزن    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    أول تعليق لحماس على بيان الناطق العسكري الحوثي "يحيى سريع" بتوسيع العمليات للبحر الأبيض المتوسط    امريكا تستعد للحرب الفاصلة مع الحوثيين والجماعة تهدد بضرب السفن بالبحر الابيض المتوسط    الكشف عن كارثة وشيكة في اليمن    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    التلال يفوز بكأس إعلان عدن التاريخي على حساب الوحدة    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    ميلاد تكتل جديد في عدن ما اشبه الليله بالبارحة    45 مليون دولار شهريا يسرقها "معين عبدالملك".. لماذا لم يحقق مجلس القيادة فيها    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    كارثة وشيكة ستجتاح اليمن خلال شهرين.. تحذيرات عاجلة لمنظمة أممية    وفاة امرأة عقب تعرضها لطعنات قاتلة على يد زوجها شمالي اليمن    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    انتحار نجل قيادي بارز في حزب المؤتمر نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة (صورة)    عاجل..وفد الحوثيين يفشل مفاوضات اطلاق الاسرى في الأردن ويختلق ذرائع واشتراطات    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    غضب واسع من إعلان الحوثيين إحباط محاولة انقلاب بصنعاء واتهام شخصية وطنية بذلك!    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    دورتموند يفوز على سان جيرمان بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رائد الحركة التمريضية التربوية في حضرموت (أحمد محفوظ سعيد مهيري)
نشر في نجم المكلا يوم 08 - 09 - 2012

أقف اليوم أمام شخصية فريدة ، وهامة سامقة عظيمة ، لها الفضل العظيم بعد الله سبحانه وتعالى ، في تأسيس وترسيخ وتطبيق مبادئ التمريض الطبي وخدمة الإنسانية في حضرموت. انه الرائد الأول وصاحب قصبة السبق في وضع هيبة التمريض وقيمته الأنسانية الطبية الجليلة. ربى تلاميذه والممرضين معه على التفاني في خدمة المريض وتخفيف آلامه والسهر على راحته وسلامته. هذه الشخصية الجليلة الفذة ، الذي يجب أن تقف لها حضرموت كلها موقف الإعجاب والتقدير والتبجيل لما بذلته خلال عملها في مستشفى المكلا ، هذه الشخصية الفريدة الوطنية المخلصة الغيورة هي :- أحمد محفوظ سعيد مهيري
أخي الكريم :- اعلم أنه لا يذكر الطب في حضرموت إلا ويذكر معه رواده الأوفياء وهم :-
1- عميد الأطباء الدكتور عمر سعيد بارحيم
2- عميد التخدير ومؤسسه أحمد محمد الفردي، الكابتن الدولي.
3- المؤسس الأول لمهنة التمريض أحمد محفوظ سعيد مهيري.
سيرته الذاتية :-
ولد عام 1932م في المكلا في بيتهم الكائن بحافة الحارة. توفي والده وهو ابن 7 سنوات. بدأ تعليمه الابتدائي في المكلا ، ثم التحق بالمدرسة الوسطى بغيل باوزير والتي لا يدخلها إلا الأذكياء المتفوقون. وكانت أعظم وأرقى وأجمل وأكمل مدرسة تربوية وتعليمية وفنية ، ترتقي بالطالب وتفتح جميع مواهبه الفنية والرياضية ، والكشفية والتعليمية ، ومنها تخرج القادة العظام للوطن وبناة نهضته الحديثة.
وقد كانت المدرسة الوسطى في المكلا في بيت المحاضير. وكان يدرس فيها مدرسون انجليز بريطانيين فبدأ أولا دراسة المدرسة الوسطى بالمكلا السنة الأولى والثانية ، ولما افتتحت المدرسة الوسطى بغيل باوزير عام 1944م انتقل إلى مدينة غيل باوزير ليكمل السنة الثالثة والرابعة بها.
عاصر الأخ أحمد مهيري الأستاذ محمد عبد القادر بلفقيه ، وهو المؤلف التاريخي القدير، وأول وزير للتربية والتعليم بعد تحرر الجنوب من بريطانيا. كما عاصر الشيخ الأستاذ عبد الرحمن عمر باوزير المدير التربوي القدير في المدر سه المثالية الابتدائية بمدينة غيل باوزير والذي كان أستاذ السلطان عمر بن عوض القعيطي. وهو والد الدكتور عمر عبد الرحمن باوزير استشاري الأطفال وأول أخصائي أطفال في حضرموت والوحيد إلى الآن صاحب العضوية الطبية للجمعية الملكية البريطانية. وكذلك عاصر الدكتور عمر سعيد بارحيم عميد أطباء الجراحة العامة وأخاه الدكتور عبد الحميد سعيد بارحيم عميد أطباء الباطني وأول أخصائي باطني في حضرموت وأيضا السفير الأستاذ التربوي القدير محمد سعيد مديحج. وكذلك الأستاذ القدير رحمه الله سالم يعقوب باوزير أول مدير حضرمي لثانوية ابن شهاب التعليمية بالمكلا.
ذكرى منغصه :-
كانت الدولة القعيطية تدفع بالتلاميذ النبلاء للدراسة للخارج ، لأنه لاتوجد مدارس ثانوية. وكانت أرقى مدرسة هي :- المدرسة الوسطى بمدينة غيل باوزير بعدها ثانوية المعلمين لتخريج المعلمين للمدارس ألابتدائية وتخريج الكادر لشغل جميع المرافق الوظيفية في أجهزة الدولة، أيضا بمدينة غيل باوزير.
وعندما جاءت المنحة للدفعة الثانية التي ستذهب للدراسة خارج حضرموت ، كان من المفروض أن يذهب للسودان محمد سعيد مديحج والأخ أحمد مهيري. لكن غياب مدير التربية والتعليم الأستاذ القذال ، وشغل منصبه في فترة غيابه من قبل الشيخ عبد الله احمد ألناخبي ونائبه عمر محمد باحشوان قررا أن يرشح بدلا عن احمد محفوظ سعيد مهيري الأستاذ صالح عبد الله اليماني رحمه الله والد الدكتور عبد الله صالح اليماني أخصائي الجراحة العامة. وفاز بالمنحة الأخوة التالية أسماءهم :- عمر سعيد بارحيم إلى مصر.عبد الحميد سعيد بارحيم إلى سوريا. ومحمد سعيد مديحج والمرحوم صالح عبد الله اليماني إلى السودان.
وهنا تم تعيين الأخ أحمد مهيري محاسب في الأشغال العامة عند المدير المرحوم أحمد هادئ بهيان.
ولما عاد الأستاذ القذال إلى عمله تأسف لما حصل وقرر أن يعود أحمد مهيري إلى المدرسة الوسطى بغيل باوزير متحججا بقصر قامته ، وصغر سنه 15 سنه ، فاشترط عليهم – مهيري – تحمل نفقة دراسته ، وملابسه :- والتي كانت عبارة عن كوفيه للرأس وشميز ، وصا روم من قماش الكاره ، لون أبيض.
تاريخ الطب في حضرموت :-
بدأ الطب في المكلا في شكل عيادة طبية يقوم بها طبيب هندي يعمل كطبيب في إحدى البواخر التي كانت تأتي من الهند إلى المكلا. فتعاقد معه السلطان صالح بن غالب بن عوض القعيطي ليعمل طبيبا مستقرا في المكلا. ويعتبر السلطان صالح هو باني النهضة الحضرمية ، والحياة العصرية الحديثة الحضرمية لأنه كان متعلما ، ومثقفا ومهندسا ميكانيكيا على دراية بعلم الكهرباء، وتشغيل الراديو هات ( المذياع )، وتشغيل آلات السينما. يقول عنه الشاعر والخطيب عبد الله أحمد الناخبي :-(( إن السلطان صالح ابن غالب القعيطي عالم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى فقيه ، أديب ، ميكانيكي ، وعلى معرفه بعلوم الطبيعة. ويتحدث عدداً من اللغات الأجنبية ، وله بعض المؤلفات )).
وفي عهد السلطان صالح أفتتحت الأندية الثقافية والرياضية ، وافتتحت المدرسة الوسطى بمدينة غيل باوزير في مايو 44/1945 . وتأسست الاتحادات الطلابية ، والأحزاب الوطنية ، وتأسست المجالس البلدية المنتخبة عبر صندوق الاقتراع السري المباشر. فكانت حضرموت تحكم بطريقه ديمقراطيه حقيقية بمنتهى الشفافية والصدق.
وفي عهد السلطان صالح أدخلت أول مطبعه إلى حضرموت. وأنشأت أول محطة توليد كهرباء في المكلا عام 1937م ، وافتتحت محطة البرق والبريد والهاتف ، وكذلك أول مخبز للروتي. وقد حكم هذا السلطان حضرموت لمدة عشرين سنة (( من 1936 1956 م )) وهو أول سلطان يدفن في المكلا في مقبرة الشيخ يعقوب بن يوسف باوزير. رحم الله السلطان صالحاً رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته ، فقد كان اسم على مسمى، وكان موته خسارة كبيرة لوطني العزيز. ومن طرائف ما يحكى عن السلطان صالح رحمه الله أن المذياع الوحيد في مدينة الشحر تعطل. وكان أهل الشحر يسمعون أخبار الثورة المصرية وخطابات جمال عبد الناصر ، فقام السلطان صالح بإصلاحه وأعاده إلى جاهز يته.
تاريخ المستشفى في المكلا :-
أول ما بدأت المستشفى في المكلا كانت في بيت (( حميد )) في عهد السلطان صالح. وهو بيت يطل على البحر مباشرة بالقرب من مسجد ((علي حبيب )) بعد ذلك انتقلت المستشفى إلى موقعها المعروف في المكلا، والذي بني حسب المواصفات العالمية للمستشفيات على شكل صليب ليقيها شر القصف الجوي أثناء الحروب. إذ أن للمستشفيات حرمه دولية. وقد بنيت في ظل سكرتير الدولة القعيطية ((سيف البو علي العماني )) وهو رجل من سلطنة عمان ثم جاء بعده (( محمد عبد القادر بامطرف )) ، ثم جاء بعده ((عيسى مسلم )) وأخيرا جاء ((أحمد محمد العطاس )) وهو أول وآخر وزير للسلطنة القعيطية.
أقسام المستشفى في المكلا أيام الدولة القعيطية :-
1. قسم النساء وينقسم إلى قسمين :- قسم ألأطفال ، وقسم الولادة .
2. قسم الرجال وينقسم إلى قسمين :- قسم الباطني ، وقسم الجراحة.
3. قسم الأمراض الرئوية ومنها مرض السل الرئوي ( الدرن ).
4. قسم العيون ويشمل عيادة العيون ، وقسم الترقيد لمرضى العيون.
5. قسم التعقيم وهذا موجود بجانب غرفة العمليات.
6. قسم الغسيل وهذا يعتني بنظافة ملابس الجراحين، والأطباء، والممرضين، وثياب المرضى وفرش السرر في جميع أقسام المستشفى.
7. المطبخ :- والذي يقدم وجبات صحية طبية مجانية للمرضى بإشراف طبي بحيث أن المرضى يحصلون على الغذاء الذي يناسب حالتهم الصحية مثل المرضى الذين يمنع عليهم ملح الطعام أو التقليل منه أمثال مرضى ضغط الدم. وكذلك مرضى الكلى الذين يمنع عليهم اللحوم والبروتينات.
وقد كان المدير العام لمستشفى المكلا في ذلك الزمن هو الدكتور رندي وهو هندي الأصل.
بداية المجد :-
تركنا الأخ احمد محفوظ مهيري في معمعة التعليم في المدرسة الوسطى بمدينة غيل باوزير وهنا جاءت لجنه من مستشفى المكلا لتختار أربعه أشخاص لدراسة التمريض والإسعافات الأولية لمدة سنه واحده. هذه اللجنة برئاسة الدكتور الجراح انكليكر Encleiker ويعتبر هذا الجراح هو الرجل الثاني بعد المدير الدكتور رندي Rendy وتم ترشيح الآتية أسماءهم :-
1. أحمد محفوظ مهيري
2. حسين بارعيده
3. سالم عبد الله باحويرث
4. حسن بن قاسم
5. عمر محمد الهدار
مهام الدورة التمريضية:-
كانت الدورة التمريضية برعاية الدكتور انكليكر، والمشرف سيف علي بابا علي. وكان هؤلاء المختارون للدورة يدرسون دراسة نظريه وتطبيقيه فكانوا يتدربون على العمليات الجراحية، والتعرف على الأدوية وفعاليتها واستعمالاتها. وأيضا يتدربون في المختبر. وكذلك يتدربون على مرضى العيون لتمريضهم، واستعمال الأدوية الخاصة بهم.
حياته العملية:-
بعد سنه من هذه الدورة تخرج هؤلاء الممرضون. وكانوا يسمون بالصيادلة. ومفردها " صيدلي " كان هذا التخرج في عام 1946م . وفي عام 1947 م تم توزيع أصحاب هذه الدورة إلى الأرياف في السلطنة القعيطية. فتم نقل الأخ أحمد محفوظ مهيري إلى شبام ليعمل فيها لمدة سنتين والأخ حسن بارعيده نقل إلى دمون وهي جزء من تريم. والأخ عمر محمد الهدار نقل إلى دوعن. والأخ حسن بن قاسم نقل إلى وادي الأيسر منطقة صبيخ.
في هذا الوقت كان وقت المناهيل. والمناهيل قبيلة حضرمية كانت على خلاف مع السلطنة القعيطية. وكانت لها صولات وجولات مسلحه في ذلك الزمن. وفي هذا العام 1947م تم تغيير العملة الرسمية للدولة القعيطية من الروبية التي تحمل صورة زعيمة إمبراطورية المجر والنمسا ماريا ترييز Maria Tereez إلى الشلن. وكان مرتب الأخ مهيري 30 روبية.
وفي عام 1949م تم نقله إلى مدينة غيل باوزير وضواحيها : شحير القارة والصداع. وكان مقر الوحدة الصحية في غرفه في ركن من أركان حصن المدرسة الوسطى قبل أن تبنى المستشفى في الغيل. وقد استلم العمل من الدكتور مرعي المشهور في بيته في منطقة وديكه : ضاحية من ضواحي غيل باوزير. وكان للدكتور مرعي خيل موصوفة ، وسيارة وهذه أشياء كانت ناذرة جدا في ذلك الوقت. وكان يشتغل معه ممرض مشهور اسمه ناصر جابر الهندي المشهور في علاج الجروح والإبر. والجدير بالذكر أن الذي اشتغل قبله في الوحدة الصحية في الغيل: هو محمد إسماعيل يرحمه الله. أما مواصلاته بين الغيل وضواحيها : فكانت سيكل بيدل Bycicle ( دراجة هوائيه ). تخيل معي أيها القارئ كيف كان عمل هؤلاء الأفذاذ ، الجهابذة الذين خدموا في تلك الحقبة من الزمن، في ظروف صعبه جدا للغاية، ولكن عزيمتهم كانت ماضيه، وهممهم عاليه فجزاهم الله خيرا على ما قدموا لهذا الوطن العزيز. وبقي في عمله هذا في غيل باوزير لمدة 3 سنوات.
وقد انتقل للعمل بعد ذلك في الديس الشرقية والحامي، لمدة سنه واحده، فكان يتنقل بين الديس الشرقية والحامي وضواحيها ليقوم بالعمل الصحي العلاجي لكافة أبناء تلك المنطقة .
حصوله على دبلوم مساعد طبي سنة 1953م :-
أقامت المستشارية الإنجليزية في المكلا دوره تدريبيه مكثفه لجميع الممرضين الصيادلة كما كانوا يسمون سابقا لأبناء السلطنة القعيطية، والدولة الكثيرية، ودولة الواحدي. كانت هذه الدورة في العلاج الوقائي والطبي، تطبيقي ونظري. تحت إشراف الدكتور الإنجليزي كوركر Corker .
كانت هذه الدورة لأربعه أقسام :-
1. ممرض
2. ممرض أول
3. مساعد طبي
4. مفتش طبي
وكانت النتيجة النهائية لهذه الدورة أن فاز الآتية أسماءهم بمساعد طبي وهم :- أحمد محفوظ مهيري، وأحمد باوزير، وصالح باشراوي. وقد استقر عمله بعد ذلك في مستشفى المكلا. وكان يحمل لقب – رئيس التمريض في المستشفى.
شارات ورتب الممرضين في عهد السلطنة القعيطية :-_
كان للتمريض قيمة عالية، ومكانة سامية في نظر الدولة والمجتمع. وكان للطبيب التقدير العالي من قبل الدولة. أما المجتمع فانه ينظر للطبيب كالجوهرة المصونة له اعتباره الخاص. وكان الطبيب والممرض أو الممرضة متميزين، بل كان الممرضون يتميز بعضهم من بعض، وفي لباسهم هناك تميز خاص :-
فالممرض يحمل على كتفيه إشارة تسمى ( شريط ) أصفر مثل الرتبة العسكرية.
== ورئيس الممرضين يحمل على كتفيه إشارة ( شريطين ) أصفرين .
== أما المساعد الطبي فيحمل على كتفيه إشارة ( 3 أشرطه ) صفراء.
وهذه الأشرطة تلبس فوق شميز أبيض وبنطلون أبيض، أما الممرضات وهن الآتي تخرجن من مدرسة البادية فكن في منظر بديع وزي أبيض جميل يكسوهن الوقار والحشمة أثناء عملهن الإنساني الجليل.
مهامه الرئيسية في المستشفى :-
1. الأشراف العام على جميع أقسام المستشفى: على عمال النظافة ومراقبتهم في الكنس والنظافة، وعلى عمال المطبخ، وعلى فنيي الأشعة، وعلى فنيي المختبر وعلى جميع الأقسام الفنية، من حيث القواعد الصحية وانضباطهم في مواعيد العمل، وتأدية واجباتهم، وعلى نظافة ملابسهم والتزامهم بالزي الرسمي للعمل في جو صحي تام.
2. الأشراف العام على جميع الممرضين، وملاحظتهم في تأدية واجباتهم العملية والصحية و الإنسانية تجاه المرضى. من تنفيذ أوامر الطبيب في الحقن، والمغذيات، وأخذ الفحوصات والعينات للمختبر ثم موافاة الطبيب بالنتائج.
3. حل جميع المشاكل التي تنتج أثناء العمل بين الممرضين، والمرضى ، والعمال ، والفنيين، وموافاة مدير عام المستشفى بكل ما يحدث داخل المستشفى.
4. إعداد المواضيع الطبية، وترجمتها للممرضين المتدربين في المستشفى وتدريسها لهم. وكانت هذه المواضيع تختص بجميع مبادئ الطب في الأسنان، والعيون، والأمراض الباطنية، والحميات، والأمراض المعدية، كالملاريا، والسل، والجذام، والبلهارسيا، أما مجال الأنف والأذن والحنجرة فلم يكن معروفا آنذاك.
5. ويتم الأشراف على المطبخ بواسطة مسئول إداري خاص. وهذا المسئول يقوم بإعداد قوائم الطعام للمرضى في الأقسام، ويشرف على التموين الغذائي في المطبخ. وإعداد أدوات الطباخة مثل الطسوط، والملاعق، والصحون، والحلات ( جمع حله ) ومعناها الكناتر ( جمع كنتوره )، و كذلك توفير الفحم والحطب للطباخة فلم يكن الغاز معروفا مثل الآن.
6. وهناك مسئول إداري خاص بتوفير الأدوات الطبية مثل سماعات الأطباء، وأجهزة الضغط، ومقاييس الحرارة ( الترمومترات ) وتوفير ملابس الممرضين، وملابس العمليات التي تلبس داخل غرفة العمليات. وأيضا توفير الشاش الذي يستخدم في ربط الجروح، وتوفير الجبس وتوفير الفرش والمخدات وتلابيسها، والمغاطي، والملايات للفرش، وتوفير الستائر، والسرر للمرضى في الأقسام. فهذا المسئول الإداري للمستودع يقوم بتوفير جميع ما يحتاج إليه المستشفى. وكان الأخ أحمد محفوظ مهيري هو المشرف العام للمستشفى كلها.
7. ومن صميم مهامه أيضا النزول عند حدوث الوباء إلى المنطقة الموبوءة، فيقوم بعلاج الحالات، وتوفير الأدوية لهذه المنطقة، ثم يقوم بإعداد تقرير طبي للجهات المختصة حتى تكون الدولة على علم تام بما تعانيه المنطقة الموبوءة.
8. في حالة وجود مريض يحتاج إلى إجراء عمليه جراحية خارج المكلا يقوم مهيري بإعداد تقرير طبي عن حالته الصحية، ويتم إرساله إلى مستشفى الملكة اليزابث Elizabeth في عدن بواسطة المستشار الطبي الإنجليزي في المستشارية. وقد عرف هذا المستشفى مؤخرا بمستشفى الجمهورية التعليمي في عدن. وفي هذه الحالة يكون المرافق الرسمي لهذا المريض هو أحمد مهيري. فيعطى له جواز سفر من الدولة القعيطية إلى محمية عدن البريطانية سابقا. وقد يتطلب بقاء مهيري مع المريض أشهرا حسب حالته الصحية، فهو ملتزم لذلك.
ومن طريف ما يذكر في تصوير الهالة الدعائية الكبرى التي مثلتها مستشفى عدن في تحويل المرضى المستعصية حالاتهم إليها، ما ذكره فناننا الموهوب الفريد عليه شآبيب الرحمة من الله تعالى الأغنية الخالدة، محمد جمعه خان في الأغنية المعروفة بقوله:-
ذا صوب في وسط قلبي ما تشوفونه *** حتى تخاتر عدن ما بايداوونه
سلطه ربي وهو من فوقنا ينهاه *** ونيت يا قلب من فرق المحب والأمر لله
ومن طريف ما يذكر أن ابن أخ وزير السلطنة القعيطية أحمد محمد العطاس أصيب بسرطان الدم Leukaemia وهذا مرض خبيث قاتل. فتم نقل المريض إلى عدن مع مرافقه أحمد مهيري الذي اضطر أن يبقى مع المريض ثلاثة أشهر بعيدا عن أهله حتى توفي المري . وهنا تم تكريم أحمد مهيري بإعطائه قطعة أرض في منطقة بديري عرفانا لمجهوده الإنساني النبيل في خدمة المواطن الحضرمي. ولاشك أن مثل هذا التكريم يشحذ همم الرجال فلا يبالون بما يصيبهم من عنت ومشقة في سبيل تأدية واجبهم الطبي والإنساني. ومن المفارقات العجيبه انّ هذه القطعه ظلت حبرا على ورق، حيث سطى احد ابناء المكلا على الارضيه. وعبثا ذهبت الشكوى الرسميه الي العقار الذي امر بالتعويض عام 1992، ليخرج منها صفر اليدين ظلما وعدوانا من قبل مهندسي العقار. ولاحول ولا قوة الا بالله.
ملحوظة:-
في البداية تم وضع مرضى الجذام في حجر صحي في منطقه الشرج على سطح ربوة مرتفعه في المكان الذي يعرف اليوم بجولة بن عزون. ثم حولوا بعد أن بني لهم حجر صحي في المنطقة المعروفة إلى اليوم بعد حصن الغويزي في الطريق إلى بويش إلى الجهة اليمنى.
وأما مرضى السل (الدرن الرئوي ) فكان لهم قسم خاص في المستشفى المكلا، ثم حولوا إلى منطقه الحرشيات .
الدوام الرسمي في مستشفى المكلا أيام السلطنة القعيطية :-
يبدأ الدوام اليومي في مستشفى المكلا الساعة السابعة صباحا، ولكن الحضور لجميع العمال والأطباء والفنيين وإدارة المستشفى تبدأ دوامها في السادسة والنصف صباحا. وكان رائد التمريض أحمد محفوظ مهيري هو المشرف المباشر على جاهزية العمل. وكانت الدولة تعطي لجميع الممرضين بذلتين في كل سنه ليكون الزى الرسمي لجميع الممرضين مع الشارات المميزة للرتب التمريضية موحده. وهناك أيام محدده يتم فيها نظافة عامه لجميع الأقسام والجدران والأرضية للمستشفى.
أطباء النساءوالولادة:-
كان الأطباء الذين يزاولون التوليد هم أطباء انجليز وهنود، وكان سكنهم في المستشارية. وكان الأخ مهيري هو من يقوم بالترجمة إذا لزم الأمر. وكان مدرسة أبناء البادية تتخرج منها ممرضات وقابلات.
الطليعة الأولى من أطباء الحضارم :-
إن الأطباء الذين عملوا في مستشفى المكلا هم انجليز وهنود، وبعد ذالك جاء الطبيب الأول في الجراحة وهو الدكتور صالح عبد الملك بن همام، وبعده جاء الدكتور الجراح عمر سعيد بارحيم وأخيه الدكتور عبد الحميد سعيد بارحيم كأول أخصائي باطني ثم جاء الدكتور عبد الله سالم البيض وكان طبيبا عاما ثم جاء الدكتور سالم علي عباد كأخصائي عظام والذي عمل مع الدكتور الهندي راجيش وقبله جاء الدكتور خالد سالم أبو زيد رحمه الله ثم جاء دكتور عوض عيسى بامطرف في الصيدلة وعلم الأدوية، والدكتور عوض عبد الله بامطرف، والدكتور الغريب رحمه الله والدكتور سالم علي بن طالب وهو أول أخصائي أسنان في حضرموت ثم جاء الدكتور عمر عوض باوزير وهو أول أخصائي في الأنف والإذن والحنجرة والسمعيات وكذلك الدكتور هاشم عبد الله مقيبل كأول أخصائي في المسالك البولية وهكذا بعد ذالك تكاثر الأطباء في حضرموت وصار عددهم أكثر من ثلاثمائة طبيب. وهؤلاء الأطباء هم خريجي أوربا. بعضهم من بريطانيا ، وبعضهم من هنغاريا ، وبعضهم من روسيا. ثم زاد عددهم بفضل الدفعات التي تخرجت من كلية طب جامعة عدن ، وكلية طب جامعة حضرموت ، وكلية طب جامعة صنعاء.
مكتب الصحة في المكلا :-
كان أول مدير لمكتب الصحة في حضرموت هو الأخ عمر خمور. وهو الذي بدأ بحملات رش المستنقعات لمكافحة مرض الملاريا، وقتل الذباب. وهو أول من أسس الطب الوقائي في المكلا وجعل له قسم خاص له مهام معينه. وكان يشرف على تواجد البعوض في بيوت المواطنين، فكانوا يفحصون أواني المياه وهو عبارة عن قله كبيره من الفخار وطين بابريه وهو اسم الشخص الذي يصنع هذه الزيار وكانوا يحفظون الماء في هذه الأواني الفخارية التي تقوم بتبريد الماء بواسطة تبخر الماء نسبيا. فكانوا يفحصونها ليراقبوا تواجد يرقات البعوض فيها. وكان الذي يوجد عنده هذه اليرقات في بيته يدفع غرامه حتى يقوم بإحكام تغطيه هذه الزيار وأوعية حفظ الماء مثل الكالية والأكواز وهو جمع كوز. وأحيانا البراميل.
ومن مهام الطب الوقائي أيضا الأشراف المباشر على الناحية الصحية في المسالخ: وهو المكان الذي يتم فيه ذبح الماشية. ويتم التأكد من أن المواشي والأغنام المعدة للذبح سليمة من الأمراض. فيتم فحص الحيوان فحصا بيطريا قبل الذبح، وبعد الذبح بفحص الكبد وتمييزها إذا كانت سليمة، وغير ذلك من الفحوصات البيطرية المهمة لسلامة صحة الناس.
المراكز الصحية والوحدات الصحية في الدولة القعيطية :-
كان للدولة القعيطية ستة ألويه :-
1 لواء المكلا 2 لواء الشحر 3 لواء دوعن 4 لواء شبام 5 لواء القطن 6 لواء حجر
يتبع لواء شبام خشامر، ويتبع لواء القطن الخشعة وقعوظة والعبر وحوره، ويتبع لواء دوعن وادي الأيمن ووادي الأيسر في صبيخ. أما دمون، وقسم، وعينات، والسوم فيها وحدات صحية.
وقد بلغ عدد المراكز الصحية أكثر من 8 مراكز. والوحدات الصحية أكثر من 70 وحدة صحية وكان الأخ أحمد محفوظ مهيري يقوم بوضع التنقلات لجميع الصحيين في هذه المراكز سنويا.
واجبات ومهام مسئول المركز الصحي :-
كان المسئول الصحي في المركز يتنقل للإشراف على الوحدات الصحية وعلى المدارس الابتدائية على دراجة هوائية ( سيكل بيدل ) تصرف له من قبل الدولة. فمثلا مسئول المركز الصحي في غيل باوزير كان يتنقل يوم الاثنين إلى منطقة القارة، ويوم الخميس إلى منطقة شحير من كل أسبوع. ويبدأ الكشف الطبي من الساعة 11.30 ظهرا إلى نهاية الدوام. كان التركيز في ذلك الوقت على معالجة مرض التراكوما الذي يصيب العيون. فكانوا يشخون أجفان العيون الداخلية بحجره خاصة. وكان التطعيم ضد مرض الجدري، ومعالجة الجروح، والأمراض الأخرى. وهنا نقف إجلالاً وإكباراً، لهذا المجهود الضخم الذي كانت تبذله الدولة بمساعدة كوادرها من هؤلاء الصيادلة الصحيين المخلصين المجتهدين في عملهم الصحي الإنساني النبيل.
دخوله القفص الذهبي بالزواج:-
يقول الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) :- سعادة المؤمن في ثلاث :- ( المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركوب الهنئ ) سبحان الله الذي جعل النبوة تنطق بجلال المعاني الربانية، فتصيب كبد الحقيقة في رابعة النهار.
تزوج مؤخرا في الستينات بمساعدة أخوه سعيد الذي كان يرعاه ويساعده، لأن أباه توفي وعمره 7 سنوات، وقد تمكن من أداء فريضة الحج وهذه نعمة كبرى بعدما بلغ المعاش ( راحه وحرية يا بخت من بلغها ) ، بعد خدمة 39 سنة وتحديدا في عام 1986م.
أساتذته الأجلاء :-
1. الأستاذ حسين خوجلي وهو سوداني كان مديرا للمدرسة الوسطى بغيل باوزير، وكان مدرساً للغة الإنجليزية.
2. الأستاذ عوض عثمان وهو سوداني أيضا، مدرساً للرياضيات والعلوم. وكان مسئولاً عن النشاط المدرسي، وضابط للداخلية.
3. الأستاذ الشيخ عبد الله سعيد باعنقود مدرس اللغة العربية المشهور، ومسئول الغذاءات في الداخلية بالمدرسة الوسطى.
4. الأستاذ القدير سعيد عوض بن غوث وتربطني به قرابة عائليه وكان يومها مدرس التاريخ.
5. الأستاذ القدير موسى الملاحي وهو مدرس العلوم الدينية.
أما التربية البدنية، وضبط مواقيت الحصص ( دق الجرس ) وضبط وتنظيم صفوف الطلبة عند الطابور الصباحي والخروج للمسجد لأداء الصلوات، والرياضة الصباحية وضبط المذاكرة الليلية من الساعة السادسة مساء إلى الساعة الثامنة مساء فكان يقوم بها أحمد سعيد باقروان. ثم جاء من بعده السبيدار صالح طالب الجهري، وهذا الأخير أنا حضرته وذقت من عصاه ما يجعلني أتذكره باستمرار. فالجلدة الواحدة من يده تحس بأثرها لمدة ثلاثة أيام خس من قبصة العقرب والعياذ بالله.
مآثره الخالدة :-
v تولى مسؤولية المدير العام للمستشفى بالمكلا عام 1970م.
v من مؤسسي المعهد الصحي في الخمسينات تحت مسمى تطوير الأيدي الصحية العاملة بالمحميات الشرقية الذي تحول إلى معهد تطوير الأيدي العاملة بالمحافظة الخامسة.
v ألف كتاب " دليل المساعد الطبي والإسعافات الأولية" الذي يدرس للمساعدين الصحيين في نهاية الستينات وبداية السبعينات.
v حصل على عدة شهادات تقديرية من السلطة المحلية بالمحافظة.
v خرج إلى الراحة والحرية ( التقاعد والمعاش ) في عام 1986م بعد خدمه دامت 39 سنة.
حياته العائلية :-
لديه من الأولاد :- جمال ، وعارف ، ومازن والدكتورة هدى الصيدلانية وعواطف، ورحاب والدكتوره نهله: اخصائيه طب الاطفال. وكلهم جامعيون ولله الحمد. والجدير بالذكر أن الدكتورة هدى كانت المدير العام لهيئة الأدوية بمحافظة حضرموت، وهو يعيش في كنف أولاده قرير العين في راحة نفسية وجسميه بحمد الله سبحانه وتعالى على ما منّ عليه بوجود هذه الذرية الصالحة البارة به.
التكريم الخالد :-
سبق وأن كتبت في مجلة المسيلة الغراء في العدد رقم (653 )الصادر بتاريخ 26يونيو 2010م عن هذا الموضوع. وطلبت من مديري العموم بصفتهم الجهة التنفيذية والمسئولين عن موظفي الدولة في جميع المرافق، بأن تعلق لكل موظف، بعد أن يذهب للمعاش "صوره 30 × 40 سم كتكريم خالد لجميع الأجيال القادمة لتظل تحذو حذو هذه القمم السامقة التي بنت هذا البلد، وضحت من أجل سعادته.
فهل سنرى صورة رائد الحركة التمريضية " أحمد محفوظ مهيري " في غرفة الإدارة في مستشفى الأمومة والطفولة بالمكلا ؟؟؟!!!
أما مرتب المعاش فهو مهزلة، ومسخرة وظلم فظيع، وغبن شديد. فمنهم من خرج المعاش على مرتب (5000 ريال) ومنهم على (11000ريال) ومنهم على (20000ريال). والمرافق تختلف، هناك مرافق تعالج موظفيها على حسابها. وأخرى لا.!!! فالطبيب مثلا لا يتعالج على حساب وزارته، بل يشحت من أهل الخير حتى يعالج نفسه. فمتى تتحقق العدالة بين الناس ؟؟؟!!!
*( استشاري ضعف السمع وشلل الوجه وأمراض الأنف والأذن والحنجرة )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.