كتب / محمد عمر باجنيد - ك - كتابه جديدة للتاريخ في مناهجنا العربية تعلمنا أن الدولة العثمانية تركت لنا إرثا هائلا من التخلف والبيروقراطية.. لكن مواقف ونجاحات رجب اردوغان في بناء اقتصاد متين للدولة التركية وفرضها كدوله لها مكانة إقليميه وعالميه تقول أعيدوا قراءة التاريخ مرة أخرى فقد تكون ألإسرائيليات تدخلت في كتابة مناهجنا.. كي نأخذ ذلك الموقف المتحفظ من العثمانيين وأحفادهم. يذكر التاريخ أن السلطان عبد الحميد آخر سلاطين دولة بني عثمان قال لليهود حينما طلبوا منه بيع فلسطين لهم: "لا استطيع أن أتخلى عن شبرِ واحد من ارض فلسطين فهي ليست ملكي بل ملك الأمة الإسلامية". تركيا تقدت على الجامعة العربية في مواقفها الصارمة والواضحة في كثيرِ من الأحداث التي شهدتها الميادين العربية.. كما انه لا توجد مدينه عربيه مثل "إستانبول" في جمالها ونظافتها وحداثتها. - ه - هل التطور.. إلى الأمام هل التطور إلى الأمام.. أم إلى الخلف.. طبيعة الحياة تجيب بأنّ التطور دوماً يعني التقدم إلى الأمام لكن ما.. يحدث في الخطوط الجوية اليمنية "اليمنية" هو ما يجعل السؤال مطروحا.. فإذا كانت بداية "اليمنية" كان يوم 1994/7/7م.. مع العلم أنها بدأت قبل ذلك التاريخ لكن 94/7/7م هو بدية التوجه لخروج الإدارة الجنوبية "اليمدا" من الخدمة وتسليم الجمل بما حمل إلى المنتصرين في ذلك الصيف.. الطبيعي أن تتطور "اليمنية" إلى الأحسن، وترتقي بخدماتها لركابها إلى مكانه تنافسيه يجعل منها أكثر جذباً لجمهور المسافرين لأن المساحة الجغرافية للبلاد المتوحدة بفعل نتائج حرب صيف 94م أصبحت اكبر والتعداد السكاني أزداد وحركة السفر تحسنت ومحطات السفر الخارجية اتسعت.. لكن ماذا حدث بعد كل تلك المبررات المؤدية إلى تطور طبيعي في خدمات اليمنية.. ما حدث أن الخدمات تقدمت لكن إلى الخلف.. مواعيد غير منضبطة، أسعار غير ثابتة، الوجبات في الرحلات المحلية والدولية تقلصت إلى ساندويتش بالجبنه وعلبة عصير.. وإذا سالت المضيفة عن خيارات في الوجبة ضحكت و اتجهت إلى راكب آخر بسرعة الغزال الشارد.. وكأنما تقول ألا يكفيك ابتسامتي يا مسافر عاليمنيه !. وفي قانون اليمنية ما يُعرف بترفيع الدرجة وهو مصطلح خاص بهاُ إذ أنّ المعروف أن لدى أكثر شركات الطيران ثلاث درجات "سياحي، رجال أعمال، أولى" ويختلف مستوى الخدمة والرفاهية ورشاقة المضيفات ومدة ابتسامتهنّ للراكب أيضا من درجه إلى أخرى حسب قيمة التذكرة، أما في اليمنية فإن "فارق الدرجة" يعني زمن الفترة الفاصلة بين تاريخ الحجز إلى موعد السفر فكلما كان الحجز مبكراً كان السعر اقل و"الدرجة" اقل مقارنه بالحجز إذا كان قريباً من وقت الرحلة. المسافر المتأخر في الحجر يدفع مبلغاً اكبر كي يترفع إلى "درجه" أعلى حسب مفهوم اليمنية، وهو "ترفيع" وهمي لأنه لا صلة بين "الترفيع في الدرجة" وبين المكان داخل الطائرة، باعتبار ان المقعد داخل الطائرة يعتمد على لياقة الراكب البدنية والأخلاقية.. فإن كان قوياً، يجيد الجري والقفز ولا يقيم وزناً لرجلٍ مسن أو سيده فإنه سيكون أول من تحط قدميه داخل الطائرة ويختار ما شاء من المقاعد بصرف النظر "إذا كان ذلك الراكب القوي غير الأمين قد ترفَع درجه.. أم لم يترفع" فيما يبقى مستوى الخدمة موحداً لجميع ركاب الدرجة السياحية لأن فرق الدرجة في اليمنية على الأرض ليس إلا.. ويتمثل في زيادة السعر.. أما في الجو فالجميع مثل أغنيات شعبان عبد الرحيم.. على "ريتم واحد". - م - مناضلون.. لكنهم تائهون عمال النظافة في المكلا هم أكثر الناس عملاً في المدينة واقلهم أجورا.. إنهم المناضلون السمر، من اجل لقمة عيش نظيفة ومدينه نظيفة في شوارع وحارات وأزقه غير نظيفة.. لكن المؤامرات تحيط بهم من كل ناحية وجانب.. وتعمل على إفساد كفاحهم وتشويه عملهم.. إنهم يعملون نهارا وأحيانا ليلاً.. إلا انه يعانون من كُثرة الأعداء المتربصين بهم، والمنتشرين في كل زوايا المدينة وشوارعها.. يريدون بهم الشر.. أعداء خارجيين وعملاء محليين يتآمرون عليهم.. سواء بسواء.. فالبلدية" عدو داخلي" لم توفر لهم سيارات حديثه تقوم ب"كنس" الأتربة والرمال، بدلاً من الجهد اليدوي الكبير الذي يبذله العمال بتجميع الأتربة على شكل أكوام صغيره ثم لا تلبث الريح والسيارات أن تعيد بعثرتها.. لكن الأعداء الأكثر والأخطر "الخارجيين" هم أولئك الذين يقومون بوضع "الزبالة" في أي مكان يروق لهم من الشارع كأنما لا توجد أماكن مخصصه لذلك والشيء الذي "يقهر".. أن المسافة بين موقع "زباله" وآخر لا يتعدى العشر خطوات.. ويعلم مثل هؤلاء الناس أو لا يعلمون أن أبناؤهم وبناتهم يسيرون ويلعبون بجوار تلك التجمعات من "القمايم".. ولا يقف حد المتربصين بعمال النظافة عند هذا الحد بل هناك أعداء آخرين وهم الذين يرمون بنادل القات وأعقاب السجاير وعلب العصير الفارغة والأوراق في الشوارع بكل برودة أعصاب ومتعه.. حتى الحيوانات الضالة تعاطفت مع البشر في معاداة عمال نظافة مدينة المكلا خاصة "الكلاب" التي تترك مخلفاتها فوق أرصفة المشاة ووسط الشوارع.. في أي مكان تريد من المدينة "ما حد يكلمها".. ولكن العدو الأكبر دون شك هم أولئك البشر الذين يميلون لقضاء حاجاتهم في اقرب ركن أو زاوية من طرقات المدينة دون شعورٍ بالخجل أو خوف من الملامة والعيب. نظافة المكلا.. مسئوليه الجميع "محافظة حضرموت" كجهة حكوميه عليها توفير الأجهزة الحديثة في النظافة للجهات المعنية وتحسين المستوى المعيشي للعمال، وصرف رواتبهم في أوقاتها المعلومة وعلى المواطن أن يعلم أن في نظافة المدينة حماية له ولأسرته من الأمراض.. ونظافة المدينة بشوارعها وحاراتها وأزقتها هي الصورة الجميلة للحضرمي الأول ذي اليد النظيفة والفعل النظيف.