طالب الحكومة بإعادة النظر في موازنة القطاع الصحي ورفع الرواتب خطيب جامع عمر بالمكلا : يجب تشكيل مجلس طبي تأديبي ، ومايؤسف أن بعض الأطباء جعل مهنة الطب تجارة لامهنة إنسانية نجم المكلا – المكلا / خاص خصص خطيب الجمعة بجامع عمر بالمكلا الخطبة حول مشاكل الوضع الصحي بمحافظة حضرموت واليمن ، وماوصل إليه هذا القطاع من تردٍ وتدهور في خدماته في السنوات الأخيرة . وقال فضيلة الشيخ ناظم عبدالله باحباره في خطبة الجمعة : لم أجد مناصاً من تخصيص خطبة تتحدث عن المجال الصحي في بلادنا وحضرموت ، كون هذا القطاع يتعلق بحياة الناس وصحتهم وسلامتهم ، بعد أن طال هذا القطاع مثل غيره من القطاعات الإهمال والتسيب والضعف ، مما أدى إلى وضع مزرٍ ومتدهور . وأضاف باحباره إن الإسلام اهتم بحياة النفوس وجعلها إحدى الكليات الخمس ، ولم أجد أبلغ من تعبير القرآن الكريم في سورة المائدة يصف فيها رب العزة بشاعة قتل النفس والقضاء على حياة الناس في وصف قتل قابيل لشقيقه هابيل. وتوجه خطيب الجمعة إلى المسئولين عن موازنة الدولة وصناع القرار والمسئولين في القطاع الصحي ، متسائلاً هل يحظى هذا القطاع منكم باهتمام ، وهل الموازنة التي يحظى بها الفرد في حقه من قطاع الصحة كافية للعناية بالفرد التي أعلنت وزارة الصحة اليمنية أنها لاتزيد عن خمسة دولارات مقارنة ب 350 دولار في سلطنة عمان ، مضيفاً أن ذلك الوضع المتهاوي لقطاع الصحة أفرز ضعفاً في مرتبات الأطباء والعاملين في الحقل الصحي ، وضعفاً في تلبية التجهيزات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية. وطالب الحكومة وصناع القرار بالبدء في إعادة النظر لموازنة القطاع الصحي ، بعد أن توجه اليمنيون والحضارم إلى العلاج في الخارج بعد أن فقدوا الثقة في الأطباء اليمنيين ، مشيراً إلى مايصرفه اليمنيون على العلاج في الخارج بحسب وزارة الصحة بلغ 900 مليون دولار سنوياً ، وطالب بوضع حدٍ لذلك من خلال تشكيل لجان تحدد الحالات التي من الممكن ابتعاثها للعلاج في الخارج لكن بعد أن يتم تطوير هذا القطاع الذي يعاني ضعفاً في كل أركانه وزواياه ، وبعد أن يطمئن المريض ويستعيد ثقته بكوادره الطبية التي مع الأسف يتعامل بعضها مع مهنة الطب كتجارة لا كمهنة إنسانية . وشدد الخطيب باحباره على ضرورة إنشاء مجلس تأديبي طبي لمحاسبة المهملين من الأطباء بحياة الناس ، حتى يتوقف نزيف الموت الذي نراه بأم أعيينا جهاراً نهاراً في الكثير من مؤسساتنا الصحية حتى أصبح هم الكثير من الأطباء عيادته فقط ، لكنه أكد أن حضرموت تمتلك الكثير من الكوادر الصحية الجيدة التي تفتقد العناية والاهتمام من الحكومة في ظل مرتبات هزيلة وضعيفة جداً مقارنة بمايجده أطباء الدول المجاورة من مرتبات وحوافز نهضت بواقعهم الصحي وجعلته في المقدمة.