أصدر السلطان عبدالله بن محسن الكثيري يصدر بيان بخصوص الأحداث الدامية في حضرموت تلقى نجم المكلا نسخة منه جاء فيه : نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ 0لْوَهَّابُ } بخصوص الأحداث الدامية في حضرموت : يا أبناء حضرموت الأبطال: إن الأحداث الدامية التي جرت منذ يومي الأربعاء و الخميس 20و21/فبراير/2013م وحتى يومنا هذا لشعبنا في حضرموت ولشبابه المتظاهرين سلميا وماتعرضت له الممتلكات الخاصة والعامة من اعتداء وتعدي لتبعث في نفس كل غيور على وطنه الحضرمي القلق والأسى والحزن وإننا اذ ندين اي سلوك متوحش وهمجي ضد المدنين العزّل وضد الأبرياء من أبناء حضرموت وكل ساكن على ثراها من المسالمين الأمنيين القادميين من خارجها والذي يعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الأنسان وجريمة بشعة من جرائم الإبادة. كما أنني نطالب المجتمع الأقليمي والدولي ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية لإدانة هذه الجرائم البشعة ورصدها وانتداب لجان لتقصي الحقائق والعمل على محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية،وان يتحمل مسئوليته بالتدخل الإنساني لحماية وإنقاذ حضرموت وشعبها التي يريد تجار الحروب نقل معاركهم لها وتصفية حساباتهم على ترابها ان المتتبع للاحداث المأساويه الجاريه على اراضي حضرموت الحبيبة من قتل للارواح البريئه وجرح المواطنين العزل وحرق الممتلكات العامة والخاصة يتاكد له بمالايدع مجالا للشك بان الأيادي الخارجية من تجار الحروب وعصابات النهب والفيد هي التي تؤجج هذه الاحداث وتدفع بها الى التوتير للحصول على مكاسب سياسية وشخصية ضيقه على حساب أرواح ودماء وممتلكات وأمن واستقرار ابناء حضرموت الاخيار. فقد تناقلت عدة وسآئل أعلامية أن الذي قام بإحياء فعالية الذكرى الاولى لتنصيب الرئيس اليمني هادي منصور تعمد أن تكون هذه الفعالية استفزازية واستطاع أن يجعل برميل البارود جاهزا للاشتعال وهو التصرف الذي مكّن القيادات المتطرفة في قوى الحراك اليمني الجنوبي المدعومة من إيران بالتقاط الفرصه الذهبية ببث عملائها من فرق الموت ومليشيات القتل والسحل والتخريب في أوساط الجماهير الغاضبة وسمحت القيادات الحراكية في الداخل بتوجيه الحركة السلمية الحضارية الى حركة عنف وإرهاب منظم ومسلح ضد الأفراد والممتلكات العامة والخاصة بإعطاء تلك الفرق والمليشيات غطاء حراكياً وثورياً وكما أنني أدين سلوك الاصلاحيين الحضارم وفي الجنوب اليمني للأستقواء باليمنيين ضد إخوانهم الحضارم والجنوبيين لأن هذا السلوك يعمل على تشويه الحقائق وتظليل الرأي العام الأقليمي والعالمي في مسالة تحديد خيارات شعب حضرموت التّوآق للتحرير والأستقلال ويزيد الشحناء والبغضاء بين الاشقاء والإخوة الجيران في منطقة اليمن وجنوبه وحضرموت كما أدعو ممثلي حضرموت من المكونات السياسية والحراكية والثورية الشبابية والمدنية والزعامات السياسية والقبلية والعلماء والاكاديميين و رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعيه المؤثره وغيرهم دون أقصاء لأحد والمؤمنة بالتحرير وتقرير المصير التداعي السريع لوقف هذه الانتهاكات الوحشيه والفوضى, ضد شعبنا المسالم في حضرموت والذي تم ذبح شبابه بدم بارد وسالت دماؤه وأناشد دول مجلس التعاون ومجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان للتدخل للوقف الفوري لهذا العبث والفوضى والمجازر بحضرموت وأهلها وممتلكاتها وأدعو كل القوى الحضرميه الاصلاحية أو الحراكية إلى التقدير الدقيق للحظة الحساسة الحالية التي تمر بها حضرموت والمنطقة والتي تقتضي منها الارتفاع إلى مستوى عال من المسؤولية يؤدي إلى عدم السماح لفصيل واحد مهما علا شانه لركوب الموجه والاستحواذ على تمثيل الشعب بدون وجه حق وإلى توحيد صفوفها والاتفاق فيما بينها على برنامج سياسي ورؤيه سياسية موحدة تتضمن خارطة طريق وآضحة المعالم وتشكيل قيادة سياسية حضرميه موحدة، في غير ما حيدة عن الإرادة الشعبية المعبّر عنها بطلعات كل الحضارم في الوطن والمهجر ونرى انه لن يتم ذلك الا من خلال حوار حضرمي حضرمي شامل نشارك فيه جميعا كحضارمة وقوى سياسيه مختلفه بقلوب بيضاء مفتوحة ليس بها غل اوبغضاء على بعضها البعض وليس فيها تعالي اوأقصاء أو تخوين لأحد ومثل هذا الأمر أذا ماتم أنجازة فسيكون له تأثير كبير في المعادلة السياسية الحالية وسيعزز النضالات الحالية في حضرموت من أجل أنتزآع حقوق أبنائها ومواجهة غطرسة وبطش المحتلين لحضرموت ويعزز أعتراف المجتمع الأقليمي والدولي بعدالة قضيتنا. ولتتذكر القيادات الحضرمية العاملة على الأرض الحضرمية أن المسؤولية تقع عليهم دون غيرهم حينما يراق الدم الحضرمي على الأرض الحضرمية بيد حضرمي. نسال الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والنصر والسيادة والتمكين وتحقيق الإرادة لشعب حضرموت في تقرير مصيرهم واستقلال هويتهم انه على كل شئ قدير. الفقير إلى عفو ربه ومولاه عبدالله بن محسن الكثيري.