د . متعب بازياد عضو لجنة الجوار .. في حوار خاص ل 30 نوفمبر مناقشة القضايا بموضوعية مجردة من اي اهواء او نزوات سيخرج بالوطن من اتون الصراع الى افاق السلام والتنمية المؤتمر لم تبدأ اعماله الحقيقة والكل يسجل مواقف حاوره : محمد باجابر يتطلع أبناء حضرموت كغيرهم من أبناء الوطن للحوار الوطني باعتباره وسيلة ومخرج للعديد من المشاكل التي مر بها الوطن خلال الفترات السابقة .. ممثلي حضرموت خير سفراء ومندوبين لايصال رسالة ابناء المحافظة وتطلعاتهم .. صحيفة 30 نوفمبر التقت بالدكتور متعب بازياد (استاذ القانون الخاص المساعد بجامعة حضرموت-عضو مؤتمر الحوار الوطني للاطلاع على أبرز محطات سير مؤتمر الحوار الوطني : س1- بداية كيف تقيمون سير اعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الى اليوم؟ حقيقة نشكركم في صحيفة 30نوفمبر لاهتمامكم بتغطية اعمال المؤتمر وهذا جزء من التوعية حول تغطية الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر على مدار ستة اشهر والاعلام من الوسائل المهمة في التنوير بكيفية المشاركة المجتمعية في اعمال المؤتمر لطرح كل مشاركات ومقترحات المهتمين من غير اعضاء المؤتمر ليكون هذا الصوت حاضراً ومؤثراً في مخرجات المؤتمر. الى الان لم تبدا اشغال المؤتمر الحقيقية من حيث مناقشات القضايا المطروحة على المؤتمر …وماتم الى الان هو تدشين اعمال الجلسة العامة للمؤتمر التي يغلب عليها الاسلوب الخطابي لطرح الرؤى بشكل عام او مايمكن نسمية تسجيل مواقف المشاركين -مكونات او افراد- لكن ملامسة القضايا بشكل مباشر دراسة وتحليل ومناقشة الحلول وبلورة النتائج سيكون من خلال فرق العمل التي ستتولى مناقشة كل قضية من قضايا المؤتمر على انفراد وفقاً لما جاء بلائحة تنظيم اعمال المؤتمر. س2- تمثيل الشباب في المؤتمر كثر حوله اللغط هل هو مناسب بنظرك؟ وفقاً لما اقرته اللجنة الفنية التي اعدت لهذا المؤتمر فالشباب لايقل تمثيلهم عن 20%من قوام المؤتمر (565)كذلك المرأة 30% حيث يلتتزم كل مكون في المؤتمر او كل قائمة ترشيحات بهذه النسبة بالاضافة لترشيح 40عضواء من الشباب المستقل من ساحات الثورة والتغيير..بكل تاكيد هذه النسبة ممثلة الان في المؤتمر لكن الجدل حول الطريقة التي تم بها ترشيح قائمة الشباب المستقل وكذا ماسمي بقائمة المرشحين من قبل رئيس الجمهورية 65عضواً ..وفي نظري كان ينبغي تمثيل الشباب باكثر من هذه النسبة والاهم ان يكونوا من شباب الثورة والتغيير من يحملون تطلعات الشباب. س3- ماذا سيناقش المؤتمر بشكل عام وماهي اهم القضايا ؟ سيناقش المؤتمر بشكل اساسي قضية (اسس قيام الدولة الحديثة التي يبحث عنها الجميع)الدولة المدنية الحديثة …والحقيقة ان غياب مشروع الدولة في اليمن هو المعضلة الرئيسة التي تناسلت منها معظم مأسينا الاخرى واخفاقاتنا المتكررة .لكن المؤتمر سيناقش قضايا اخرى على قدر كبير من الاهمية كالقضية الجنوبية التي وضعت على راس اولويات المؤتمر بل المفتاح الحقيقي والمدخل الرئيس لمناقشة بقية القضايا وهناك اجماع في المؤتمر على اهميتها وضرورة الخروج بحل عادل للقضية الجنوبية ..من القضايا الاخرى: قضية صعدة,العدالة الانتقالية,الحكم الرشيد,بناء الجيش والامن,الحقوق والحريات العامة,قضايا التنمية الشاملة.وقضايا تم تصنيفها -كقضايا ذات بعد وطني من مثل:النازحين ومكافحة الارهاب واسترداد الاموال المنهوبة والمهربة ,الثار القات حمل السلاح وغيرها.والحقيقة ان هذه الموضوعات جاءت كعناوين عريضة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية . س 4 – يقول البعض ..أن حضرموت تكون شبه مغيبة في جلسات الحوار رغم خصوصيتها التاريخية والاقتصادية والجغرافية . الا من بعض المداخلات ماصحة هذا الكلام ؟ تمثيل حضرموت لم يكن بحجم حضرموت الانسان والجغرافيا او الاهمية الجيوسياسية من حيث انها نصف الجنوب مساحة وسكاناً …فما بالك بالثروات الكامنة الخ.. ونحن تقدمنا باسم ابناء حضرموت المشاركين في الحوار من كل الاحزاب والمستقلين بمذكرة لرئيس الجمهورية رئيس المؤتمر توضح الغبن الذي نال حضرموت الا ان الاخ الرئيس يرى انه من الصعوبة بمكان اي اضافة الى قوام المؤتمر …الا انه هناك غياب او انسحاب لبعض الاعضاء يمكن ان يكون مدخلاً لزيادة تمثيل حضرموت ..وفعلا اليوم تم اضافة عدد عضوين للمؤتمر من ابناء حضرموت وباشروا عملهم وهي بادرة طيبة الا اننا نطالب بالمزيد …وقد طرحنا هذا الموضوع على السيد جمال بن عمر ممثل الامين العام للامم المتحدة …ومع ذلك نقول ان تفاعل ابناء حضرموت وتنسيق مواقفهم داخل لجان المؤتمر يجعل صوت حضرموت مسموعاً اكثر …ونامل مشاركةمجتمعية من خارج المؤتمر تعضد جهود من بداخل المؤتمر خصوصا مناهلنا المغتربين . س4- تتكلمون عن العدالة والحل العادل ماهو مفهوم هذا المصطلح؟ العدل كمفردة يقابلها الظلم,والعدالة تعني الانصاف .لكن العدالة المطلقة هي لله (العدل) .نحن كبشر لكلٍ منا تقييمه الخاص للعدالة انطلاقاً من الحالة العاطفية لكل شخص,فمثلاً من يُقتل أبنه مثلاً بحادث مروري,اقصى مايمكن ان يحصل عليه دية خطاء وعقوبة السجن للجاني مدة محددة .لكن العدالة بنظرة تتجاوز هذا بكثير غير انه يحتسب فقيده ويعتبر هذه العقوبة -الدية والحبس- هي جبر ضرر لاغير والا فلا يعوضة عن فقد ابنه شئ.وهكذا .فالعدالة قضية نسبية ,حتى يقال في المحاكم -العدل البطيء ظلم- ولا شك ان ما سيقرره المؤتمر في النهاية سيعرض على الشعب ليقرر مدى قبوله من رفضة ..والشعب هو من يقرر مدى تحقق هذه القيم من عدالة ومساواه في مخرجات المؤتمر ..بل سيكون الشعب رقيباً ومشاركاً في صياغة مخرجات المؤتمر من خلال المشاركة المجتمعية بكل الوسائل من خلال لقاءات فرق العمل او التواصل بكل وسائل الاتصال الحديثة . س5- ماهي الضمانات الحقيقية لتنفيذ قرارات المؤتمر؟ أن قرارات المؤتمر بشأن القضايا الرئيسة سيُدفع بها في النهاية الى لجنة خاصة بصياغة دستور جديد وليس تعديلات دستورية كما يفهم البعض ,وهناك لجنة خاصة بدراسة اسس الدولة القادمة وشكل النظام السياسي في المستقبل من حيث كونه رئاسي او برلماني ,دولة اتحادية فيدرالية او دولة بسيطة مركزية, هذا الدستور سيكون محل استفتاء عام.اما سؤالكم حول الضمانات الاساسية لانفاذ مايتوصل اليه المؤتمر ,فان المتحاورون من كافة القوى السياسية في الساحة ومنظمات المجتمع المدني قد توافقوا على النزول عند قرارات المؤتمر وعلى مستوى اخر فأن هناك اهتمام ورعاية دولية واقليمية داعمة للحوار وارادة دولية معبراً عنها من خلال قرارات مجلس الامن الدولي بشان تحديد الحوار طريقاً لحل كل القضايا ونبذ العنف .ومن خلف كل هذا وقبله ارى ان تضحيات الشباب في ثورة التغيير السلمية والحراك السلمي في الجنوب هي الضامن الرئيسي لحماية اهداف الثورة في بناء الدولة واستقرار البلاد بما يحقق طموحات وتطلعات جيل الشباب الذي يحمل احلام كبيرة لاتحدها حدود ولا تقف امامها سدود ,في الحرية والعدالة والعيش الكريم .والتمسك بهذه الاهداف السامية بمثابة الوفاء للشهداء الابرار من قدموا اغلى مايملكون في سبيل عزة هذا الوطن وكرامة هذا الانسان . واعتقد ان مناقشة القضايا بموضوعية مجردة من اي اهواء او نزوات ,متجردة من اي مصالح ضيقة ,تعلي من شان الانسان كاغلى ثروة واعلى قيمة ,حوار تتوفر فيه هذه القيم يمكن ان يخرج بالوطن من اتون الصراع الى افاق السلام والتنمية في وطن يتسع للجميع في احترام للتنوع والخصوصية كمصدر قوة يعزز روابط البناء والتكامل في مواجهة مخاطر التشظي .السلام الذي يمهد للتنمية المستدامة والاستغلال الامثل للامكانات وترشيد الموارد التي ينعم بها البلد.