اقام ابناء الجنوب في ماليزيا فعالية خاصة بذكرى حرب صيف 27 ابريل 1994 ..تلك الحرب الاليمة التي لازل الجنوبيين يذوقون مرارتها الى الان.. وتخللت الفعالية عرض مجموعة من الفيديوهات الخاصة بهذه الذكرى و تم عرض تسلسل تاريخي للثورة الجنوبية و مجموعة من الكلمات بخصوص المناسبة و الابيات الشعرية. و اثناء الفعالية تم الاتصال بالعميد النوبة من قلب ساحة الحرية في خورمكسر بعدن حيث وجة كلمة مقتضبة الى ابناء الجنوب المجتمعين حيث شكر الجهود المبدولة في ماليزيا لانجاح مثل هكذا فعاليات و شد على ازرهم في مواصلة دعم الثورة الجنوبية كلا في مجال تخصصه. وفي نهاية الفعالية تم التقاط صورة جماعية للحاضرين للتاكيد على روح الالفة و اللحمة بين ابناء الجنوب الواحد با اختلاف اراؤهم و مشاربهم. و هذا نص البيان الختامي الصادر عن " ابناء الجنوب في ماليزيا: البيان الختامي ( ابناء الجنوب بماليزيا) بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين الذي ضمن النصر والتمكين للحق وأصحابه، القائل في محكم كتابه:" أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "،، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين … اما بعد….. فبحمدالله وتوفيقه أقيمت هذ الفعالية برعاية كريمة من الله سبحانه و تعالى ومن أبناء الجنوب بماليزيا، وفي البدء ها نحن جميعا نندد ونستنكر هجوم ابريل الغاشم وهو في حقيقته لا يمثل الا الظلم والإضطهاد ونحن جميعا نؤمن بأن الوحدة مقدسة مباركة في كل زمان ومكان وكنا نتمنى ان نعيش في خيرها ولكن أن تكون على الطريقة اليمنية، فإننا نرفض مثل هذه الوحدة الظالمة السقيمة. إخواننا وآباءنا الجنوبيين بالداخل والخارج نود الاشارة بانه في يوم 27 إبريل المشئوم من عام 1994م, أعلن النظام الأسري القبلي في صنعاء الحرب على شريك الوحدة وقضى برصاصات الغدر والخيانة على الوحدة السلمية الكريمة واجتياح الجنوب بغرض استعماره و طمس هويته الجنوبية واستعباده كما استعبد الشمال طيلة 33عاما…. اليوم , وفي ذكرى هذا اليوم المشئوم ..فاننا نحن ابناء الجنوب بماليزيا نؤكد على تشبتنا في حقنا بالحرية ونيل مطالبنا بحسب مايرتضية شعب الجنوب الذي نحن جزء لايتجزء منه سواء في الداخل او الخارج.. إن ابريل يقف شاهدا لنا نحن أبناء الجنوب ضد ما اقترفه امراء الحرب و ساستة معتمدين على فتاوى دينية من بعض رجال الدين في الشمال، ادى ذلك الى تحويل الجنوب إلى غنيمة حرب لمتنفذي الشمال وطواغيته، و هي في الاساس خنجر لطعن هوية الجنوب ومصادرة حقوقه وتاريخه وتراثه..، إن إستمرار ممارسة سياسات الإقصاء والتهميش ضدنا في الجنوب، لا تزيدنا الا قوة وصلابة ودفاعا عن قضيتنا العادلة، والايمان بنصر الله يغمر قلوبنا وصدورنا. لو قرأ أصحاب فتاوى ابريل التاريخ الاسلامي و تاريخ الجنوب لاخبرهم بان أبناء الجنوب هم الذين تصدروا نشر الإسلام شرقا وغربا و مثال على ذلك نشر الاسلام في جنوب شرق اسيا. إن النضال الجنوبي السلمي المولود عام 2007 لمفخرة لكل من يعي الحرية ويفهم البناء الحضاري والرقي الابداعي الإنساني. وإن حكاية البداية في التضحية والصبر تكون نهايتها فرج ونصر بإذن الله. قال الله تعالى : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ). إننا طلاب الجنوب بماليزيا ننتهز هذه المناسبة التي أقيمت الفعالية لأجلها، ونوجّه خطابنا إلى كافّة القوى السياسية بالجنوب ،بأن تواصل مسيراتها النضالية السلمية حتى يحق الحق ويبطل الباطل. ونؤكد بأن الجنوب يتّسع لكل أبنائه وبمختلف آراؤهم ومشاربهم، ونشدّد بأن توحيد الجنوبيين هو صمام الأمان لإرساء الاستقرار بالجنوب، ولذا فإننا بحاجة ماسّة لعقد مؤتمرات جنوبية تضم كافة النخب السياسية ليتم تدارس السبل الكفيلة بإنقاذ الجنوب مما يتعرض له، ولإحقاق حقّه…فالنضال السلمي مبدأ قيمي وبه تصل الأمم لتحقيق غاياتها. لايخفى على الجميع الماضي الأليم والحاضر المرير ويجب ان نستفد من الماضي باستلهام العبر وأخذ الدروس ،والتي تؤكد جميعها بأن الاستفراد بالقرار والارتجالية وعدم القبول بالآخر أدّت بنا إلى ما نحن فيه اليوم من تشتّت وتمزّق وتشظّي …فعلى قادتنا السياسيين والتاريخيين تحمل مسؤولياتهم تجاه شعب الجنوب والعمل بنكران الذات وتغليب مصلحة شعب الجنوب فوق الاهواء والامزجة وفوق المصالح الضيقة الانية منها والاتية … وفي ذات السياق نناشد كافة منظمات المجتمع الانساني بان تتدخل وترصد كل تلك الانتهاكات التي تحصل لاهلنا بالجنوب ونطالب وسائل الاعلام الاقليمية والدولية ان تتعاطى مع الاحداث التي تحصل بساحتنا الجنوبية بنظرة اعلامية محايده وان تقوم باداء رسالتها الاعلامية بشفافية ومصداقية نترحم على كل من قدّم روحه رخيصة لأجل إحقاق الحق الجنوبي وليعيش ابناؤه بأمن ووئام وسلام …ونسأل الله أن ينصر قضيتنا العادلة وأن يجعل الأمن والاسقرار يعم المنطقة برمّتها. نسأل الله أن يرحم شهداءنا …و يشفي جرحانا…والنصر من عند الله والشموخ لجنوبنا. صادر عن ابناء الجنوب بماليزيا كوالالمبور 27 ابريل2013