أنيس عوض بكير أحد أبناء مدينة المكلا بسكنه حي الشهيد خالد من أسرة معروفة بحبها للعلم والعمل وهو السادس من بين خمسة أولاد وبنت. أبتلاه الله بإعاقة السمع وذلك مما أثر عليه سلباً في حياته اليومية وكانت تشكل له عائقاً أمام ممارسة حياته وكذلك شكلت له هماً من مواصلة مراحل الدراسة. لكن الأخ أنيس تحدى كل ذلك لإعاقة والتحق بسلك التعليم حتى إنهاء المرحلة الأساسية والتحق بالمدرسة النقابية لينال الشهادة الثانوية. له طموح وآمال في الحياة يتمنى أن يحققها. موقع نجم المكلا التقاه بسرد حكايته لقارئ الموقع. الحمد لله على كل حال —————— عندما كنت صغيراً لم أدري عن شيء ولكن عندما بدأت أكبر شيئاً فشيئاً شعرت أنني لم أسمع ما يدور حولي وإنما أفهم ما يقال لي بالإشارة وأرى ملامح من حولي من أهلي علامات التأثر بما ابتلاني ربي بهذه الإعاقة واستمرت لأيام أنا أكبر وبدأت أعرف أنني مصاب بإعاقة السمع وبدأت أفكر كيف أمارس حياتي وهل سيتقبلني المجتمع المدني لأنني مصاب بإعاقة عدم السمع وبدأت ارسم خارطة لحياتي لكي أندمج في هذا المجتمع الذي لايرحم في بعض الأحيان والحمد لله بتوفيق الله تم بالإرادة توكلت على ربي وبدأت أشق طريقي في هذه الحياة وبلغت سنة الدراسة أدخلني أبي رحمة الله عليه المدرسة وكان ذلك في الصف الأول في مدرسة ابن خلدون. المرحلة التعليمية —————- بدأت دراستي في مدرسة ابن خلدون والصديق و22 مايو بعدها واصلت تعليمي الثانوي عبر المدرسة النقابية المسائية والذي كان مديرها في تلك الفترة الأستاذ المعروف /عمر محمد باباسط/ أطال الله في عمره، واستفاد منها الكثير من الموظفين الخريجين من المراحل الابتدائية، وكذا الطلاب العاجزين أن مواصلة تعليمهم صباحاً لانشغالهم في أعمال أخرى. الالتحاق بالعمل ————– - تم توظيفي عامل خدمات في بداية الأمر بمكتب رئيس التحرير من قبل المرحوم الأستاذ /أحمد سعيد الصويل/ مدير دار باكثير ورئيس تحرير صحيفة شبام آنذاك بنظام تعاقد عام 1999م، لظروف الشخصية الصعبة لم أتمكن من مواصلة دراستي الثانوية. و طبعاً بعد حصولي على شهادة أتمام المرحلة الثانوية عملت كاتب بدائرة الإنتاج في تلك الفترة مع المرحوم عبدالعليم عبدالرحمن بن غودل مدير إدارة الإنتاج، وكذا أيضاً عملت بقسم التجليد. الالتحاق بقسم الكمبيوتر —————— - عندما كنت خارج يوم من الأيام في تلك الفترة أمام البوابة لإدارة المؤسسة وكنت جالس بجانب خالد القحوم مدير تحرير صحيفة شبام آنذاك، سألني هل تجيد الطباعة على جهاز الكمبيوتر؟ قلت له بصراحة: نعم وأنا شخصياً لا أجيد الطباعة ولكن الرغبة في نفسي والموهبة هي التي دفعتني إلى عالم جديد (الطباعة). وبعد ذلك قال لي: بتفاهم مع رئيس التحرير والسكرتير الفني، وفعلاً تم موافقة هيئة التحرير انضمامي إلى قسم الكمبيوتر. وبدأت في قسم الكمبيوتر ولعدم وجود أجهزة في تلك الفترة طلبوا مني الحضور إلى العمل في الفترة المسائية (عصرية) لتدرب على آلة الطباعة، وكان قسم الكمبيوتر مكون من الذين عملت معهم غسان عبدون سكرتير التحرير ومحمد الحامد السكرتير الفني مخرج الصحيفة، وكذا الزملاء: سالم سلمان ورشيد باصديق، وكذا الزملاء كثر من محرري الصحيفة لايتسع المجال لذكرهم. وأتذكر أن البداية صعبة جداً، لأن الجهاز الذي أطبع عليه اسمه (ماكنتوش) يعني الناشر الصحفي. - وخلال عملي بقسم الكمبيوتر الفترة المسائية استفدت من التدريب من الأستاذ محمد الحامد السكرتير الفني وكذا من الزملاء سالم سلمان ورشيد باصديق، وأتممت اجتياز الطباعة بعد فترة قصيرة جداً وهي شهرين تمكنت من صف المواد وبصورة سريعة في نفس اللحظة. وعندما تم إنشاء قسم جديد للكمبيوتر مع إضافة بعض الأجهزة، تم إلغاء عملي بقسم دائرة الإنتاج وانتقالي إلى قسم الكمبيوتر الجديد. الشهادات والخبرة العملية ———————– أملك شهادات في الكمبيوتر يعود الفضل بعد الله إلى الأستاذ /بدر بن عقيل/ رئيس تحرير صحيفة شبام آنذاك، الذي شجعني لدراسة في معهد الأندلس للغات وفعلاً تم حصولي على دبلوم برامج تطبيقية مع زميلي أمين باموسى، وأيضاً دورات أخرى في مجال الكمبيوتر على حساب المؤسسة كنت أعمل ضمن طاقم صحيفة شبام. و بعد إنشاء صحيفة 30 نوفمبر تم انضمامي إلى صحيفة 30 نوفمبر اليومية (أسبوعية مؤقتاً) وهي الآن في عامها الأول بعد الاحتفال بها في مركز بلفقيه الثقافي. آمال وطموحات ————– ظهرت الآن برامج كثيرة في الإخراج الصحفي وأعطيك مثال: الاندازاين وهو الذي يعتبر الأسهل في الإخراج الصحفي فضلاً عن الناشر الصحفي والذي لم يستخدمه إلا القليل المخرجين. وأتمنى في المستقبل استفادة من البرامج الجديدة حتى أكون مخرج صحفي. وهنا أجدها فرصة لأتقدم بالشكر الجزيل للأخوة في موقع نجم المكلا، هذا الموقع المتميز ضمن خارطة المواقع الالكترونية. بطاقتك التعريفية ————– الاسم: أنيس عوض عبدالله بكير محل وتاريخ الميلاد: غيل باوزير- 1976م المؤهل الدراسي: ثانوية عامة الحالة الاجتماعية: متزوج أب لطفلين (خالد وعوض) العمل: موظف بمؤسسة باكثير للصحافة والطباعة والنشر- المكلا/حضرموت