المكلا تايمز-خاص مرت 5 سنوات على كارثة تاثيرات العاصفة الاستوائية 03A التي ضربت محافظة حضرموت في العام 2008م والتي لاتزال عالقة في أذهان أبناء المحافظة بعد الأمطار الغزيرة وحدوث الفيضانات يومي 23 و24 من أكتوبر والتي لم تشهدها المحافظة منذ أكثر من 60 سنة وكان نتيجتها وفاة اكثر من 70 شخصا ودمار أكثر من 3200 مبنى كليا ودمار 3842 مبنى جزئيا وأضرار كبيرة في البنية التحتية في كل من الساحل والوادي. وأفاد الباحث في المناخ عبدالرحمن حميد للمكلا تايمز " ان العواصف الاستوائية والاعاصير ستشهد ذروة نشاطها خلال السنوات القليلة المقبلة في بحر العرب والتي قد تهدد عموم المناطق الشرقية والوسطى من اليمن في ظل غياب الاستعدادات والحلول من قبل الجهات المختصه لمواجهتها ، وأشار إلى ان المؤشرات المناخية الحالية تشير إلى تتطرف عالي في الاحترار المائي لمسطح بحر العرب والتي تعتبر أهم عوامل تشكل المنخفضات والعواصف الاستوائية وأرجح إلى ان اهم عوامل سبب التغيير تعود لحدوث الزلازل القوية والتي شهدتها المنطقة مؤخرا والتي تؤثر بشكل رئيسي على حركة التيارات المائية الدورية بالإضافة الى التغيير المناخي. وقامت دراسة عبر منظمات تهتم بابحاث ربط المناخ بالدوره الغازيه للغلاف الجوي ومتابعة التغيرات المناخية خلال ال40 سنة المقبلة حيث أشارت الدراسة إلى بلوغ ذروة نشاط الاعاصير في منطقة البحر العربي خلال ال40 سنة مقبلة نظرا لتبعات التغيير المناخي والتي تعصف بدول العالم في الآونه الاخيرة . وقد أشتكى عدد من المواطنين التي هدمت منازلهم جراء الكارثة من تأخر تسلم مساكنهم في كلاً من ساه وتریم وسیؤن بسبب بطء التنفیذ والاخطاء الهندسية أدت إلى عرقلة بعض المشاريع في وقت سابق ومنها مشروع خلیفة بن زاید السكني لمتضرري كارثة الأمطار والسیول في مدینة المكلا . وبرغم مرور أكثر من 5 سنوات منذ حصول كارثة الأمطار والسیول التي خلفت اضرار جسیمة بمساكن المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة والطرق الإسفلتیة ما ازل هناك عدد كبیر من الطرق والجسور الواصله بين المدن لم يتم إصلاحها.