وصف الرئيس علي عبد الله صالح القوات المسلحة والأمن بأنها "حزب الأحزاب وصمام أمان الثورة والجمهورية"، فيما وصف الوحدة بأنها "حارسة التنمية والديمقراطية والحرية والأمن والآمان"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية بدون قوات أمن مقتدرة وجيش وطني". وحذر- فيما وصفه برسالة الى مختلف القوى السياسية- دعاة الانفصال بان لا مكان لهم ، مذكراً إياهم بأنهم كانوا يمتلكون صواريخ سكود وطائرات سوخوي "ويضربون بها العواصم ويقتلون المواطنين الأبرياء ويضربون المؤسسة العسكرية ومع ذلك فقد قلنا لهم أنهم سيهربون من البحر وعن طريق الصحراء.. وهو ما حدث"، مؤكداً "لن نسمح لأي صوت نشاز وبأي ممارسات تضر بالوحدة الوطنية وبالثورة الوطنية ولن نرحم ولن نعلن عفواً عاماً جديداً، وان على كل أبناء شعبنا أن يتصدوا لكل صوت ورائحة كريهة". واستهجن استغلال معاناة الناس في الإضرار بالمصالح العامة ، مؤكداً انه "لا تراجع عن الديمقراطية.. وان الذين يعبثون بالأمن والاستقرار ويريدوا إن يستفزوا السلطة للتراجع عن الديمقراطية عليهم أن يفهموا أنهم هم المتراجعون عن الديمقراطية". جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء على هامش افتتاح المبنى الجديد لقيادة الأمن المركزي ، والذي رافقه إليه نائبه عبد ربه منصور هادي، فيما كان في استقباله اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ووكلاء ورؤساء المصالح والأجهزة الأمنية وإدارات وزارة الداخلية. وحيا الرئيس صالح رجال الأمن والقوات المسلحة وقيادة وزارة الداخلية والمعاهد والكليات والمدارس والأمن المركزي والنجدة على ما بذلوه من جهود في إعداد الدفع المتخرجة من أكاديمية الشرطة ووحدات الأمن ، وفي إعداد المرحلة الخامسة والأخيرة من خطة الانتشار الأمني والتي ستغطي بقية محافظات الجمهورية ومديرياتها وخطوط السير وبما من شأنه تعزيز الحفاظ على السكينة العامة في المجتمع وتثبيت الأمن والاستقرار وتوفير المناخات الملائمة لاستمرار عملية التنمية الحقيقية. وأكد: أنه لا يمكن أن تكون هناك تنمية اقتصادية بدون قوات أمن مقتدرة وجيش وطني قوى يحافظ على الأمن والاستقرار والطمأنينة ويحافظ على أعراض وممتلكات عامة الناس، مشيراً إلى أنه مهما أنفقت الدولة على القوات المسلحة والأمن فانه يندرج ضمن التنمية وجزء لا يتجزأ منها، بل وعملية مكملة للتنمية الحقيقية في الوطن. وجدد التأكيد: ان المؤسسة الأمنية والعسكرية ستظل تحظي بكل الاهتمام والرعاية والدعم ، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز دور الأجهزة الأمنية وتحسين مستوى أدائها كونها على صلة مستمرة وتعامل دائم مع المواطنين في القرى والعزل والنواحي والمدن وفي المطارات والمواني والنقاط وكل مرافق الحياة.. خاصة وان رجال الأمن قد اكتسبوا معارف كبيرة في المعاهد والكليات والمدارس وتعلموا الشئ الكثير حول كيفية تعاملهم وتخاطبهم مع عامة الناس متسلحين بالأخلاق الفاضلة والطيبة التي تمكنهم من النجاح في أداء مهامهم الأمنية. وقال: إن المؤسسة الأمنية والعسكرية ستظل رمز الوحدة الوطنية.. وان سعادته وفخره تضاعفان عندما كان أوائل الخريجين من الدفع الجديدة يمثلون كل محافظات الجمهورية وهو ما يؤكد إن المؤسسة العسكرية والأمنية هي رمز الوحدة الوطنية والحارس الأمين لمنجزات الثورة والوحدة والحرية والديمقراطية. وأشار إلى إن أجواء الحرية والديمقراطية التي تعيشها بلادنا والتي يستطيع أي فرد في المجتمع أن يعبر عن رأيه بكامل الحرية والشفافية ما كان لها إن تكون هذا إلا بفضل وجود قوات مسلحة وامن قويه تحمى خيارات الوطن والمواطنين وتحافظ على أجواء ومناخات الحرية والديمقراطية الحقيقة، وان القوات المسلحة والأمن هي حزب الأحزاب وصمام أمان الثورة والجمهورية.. والوحدة وحارسة التنمية والديمقراطية والحرية والأمن والآمان. وعبر الرئيس عن اعتزازه بالقدرات الكبيرة للأجهزة الأمنية اليمنية.. ونجاحها في تعقب الجريمة والحد منها .. وفي الكشف عن مرتكبي الأعمال الإرهابية وكل الممارسات التي تخالف النظام والقانون. وأضاف قائلا: لقد أكدت ومنذ أول عملية إرهابية استهدفت السفينة الأمريكية (يو اس اس كول) للأصدقاء الأمريكان الذين كانوا يشككون في قدرة أجهزتنا الأمنية إن أجهزتنا قادرة على إلقاء القبض على الإرهابيين خلال 72 ساعة وهو ما تم فعلاً والفضل في ذلك وفي غيرها من العمليات بعد الله سبحانه وتعالى لرجال الأمن العام والأمن السياسي والأمن القومي وللمواطنين والشرفاء الذين يعتبرون الجهاز الأمني الحقيقي الذي يتعاون مع أجهزة الأمن أولا بأول، لان شعبنا يرفض الإرهاب ويرفض العنف كما أنهما مرفوضان من كل دول العالم. وقال الرئيس: إن بلادنا محروسة بعناية الله عز وجل لا مكان للإرهاب فيها، ولا مكان لدعاة الانفصال الذين كانوا يمتلكون صواريخ الاسكود وطائرات السوخوي ويضربون بها العواصم ويقتلون المواطنين الأبرياء ويضربون المؤسسة العسكرية ومع ذلك فقد قلنا لهم أنهم سيهربون من البحر وعن طريق الصحراء.. وهو ما حدث ونؤكد بأننا لن نسمح لأي صوت نشاز وبأي ممارسات تضر بالوحدة الوطنية وبالثورة الوطنية ولن نرحم ولن نعلن عفواً عاماً جديداً، وان على كل أبناء شعبنا أن يتصدوا لكل صوت ورائحة كريهة. وأوضح الرئيس بانه لم يحن الوقت بعد للدعايات الانتخابية وانه من الخطأ استغلال بعض الظواهر لأغراض انتخابية من وقت مبكر.. وما يمكن أن نقول لهم سوى ما قاله المثل الشعبي (بيننا يا ذرة يوم الصراب). وشدد بان الوحدة خط احمر لا يمكن لأحد أن يتجاوزه وانه من الخطأ استغلال متطلبات الناس بما يضر بالوحدة. موضحاً بان شعبنا لديه متطلبات وطموحات في كل المحافظات ليس في محافظة بذاتها لديه متطلبات خدمية .. ومتطلبات تنموية.. كما ان هناك اختلالات لا احد ينكرها ولكن تعالج بطرق قانونية ودستورية ونظامية دون استغلال. وطالب الرئيس القوى الحزبية أن تفهم هذه الرسالة.. وان استغلال معاناة الناس والضجيج والإضرار بالمصلحة الوطنية أسلوب غير مقبول، فالحزبية وسيلة وليست غاية والرأي والرأي الآخر الهدف منه الإسهام في عملية الإصلاحات وانه إذا كان فهم الديمقراطية بهذا الفهم الجاهل فمصلحة الوطن تقتضي أن نقول لا.. احترموا الديمقراطية.. احترموا الدستور.. احترموا القانون وهذه رسالة لكل القوى السياسية. وحيا الرئيس القائد الأعلى في ختام كلمته كل منتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية صمام أمان الثورة والجمهورية والوحدة والحرية والديمقراطية، مؤكدا انه لا تراجع عن الديمقراطية.. وان الذين يعبثون بالأمن والاستقرار ويريدوا إن يستفزوا السلطة للتراجع عن الديمقراطية عليهم أن يفهموا أنهم هم المتراجعون عن الديمقراطية، وأعلن بان الدولة سوف تدعم الخطة القادمة لوزارة الداخلية لإنشاء المباني وأقسام الشرطة وتجهيز الدفاع المدني وان على رئيس وأعضاء الحكومة العمل على تقديم الدعم لوزارة الداخلية معبراً عن ارتياحه الكبير لأداء الأجهزة الأمنية والأجهزة العسكرية وما تقوم به من دور وطني كبير. هذا وطاف الرئيس بأقسام المبنى الذي تم انشاؤه وتجهيزه بأحدث الأساليب والوسائل المتطورة ويشتمل على قاعات متعددة الأغراض جهزت بأحدث التقنيات المتخصصة في العرض والصوتيات.