حثت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل كافة الأسر والأفراد المعاقين على التخلص مما أسمته بعقدة "الخجل" لديهم بسبب إعاقات مختلفة، معتبرة تلك الحالات أمرٌ واقع ولابد من الإيمان به ويعد امتحاناً من الخالق المولى عز وجل لعباده، منتقدة في الوقت نفسه وزارتي التربية والتعليم، والصحة العامة والسكان لعدم اكتراثهما بشريحة المعاقين بتوفير ما يلبي الاحتياجات الضرورية لهم بشكل ملموس وواضح. ودعا عبد محمد الحكيمي – الوكيل الأول لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل في كلمة له نيابة عن الدكتور /أمة الرزاق حُمد – وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل كافة الوزارات والجهات المعنية والمنظمات الحقوقية والداعمة لشريحة المعاقين، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، والصحة العامة والسكان العمل بروح المسئولية المشتركة لهذه الشريحة وتوفير الحاجات الأساسية والضرورية ودمجها داخل كيان الأسرة اليمنية الواحدة والمجتمع. كما دعا الحكيمي وسائل الإعلام المختلفة إلى أن تتكاتف في سبيل إيجاد مساحة إعلامية والتوعية بحقوق شريحة المعاقين بصورة تعكس مكانة هذه الشريحة لدى المجتمع ونفوس المعاقين. وكشف الحكيمي عن إحصائيات مخيفة وصلت إلى أن نسبة المعاقين تصل إلى 10% من نسبة سكان اليمن، وأن هناك الكثير منها لم يكشف عنها بسبب تستر أسرها تحت دوافع "الخجل" الذي ينتابهم، مجدداً تشديده على ضرورة أن تتكاتف الجهود الكبيرة والشاملة في الدولة والمجتمع لما من شأنه دمج المعاقين داخل الأسرة والنسيج الاجتماعي اليمني بهدف مشاركة تلك الشريحة وإسهامها في عملية البناء والتطور التنموي على حدٍ سواء. وأوضح أن الكثير من الأسر والأفراد المعاقة ترفض الظهور إلى الناس وتتستر على إصابتها بدافع "الخجل" ،من خلال عزوف الكثير منها وإخفائها لإصابتهم وحث الحكيمي كل أسرة تتحفظ عن الكشف عن معاقيها التخلص من هذه العقدة والإعلان عن حالتهم، وأعتبر الحكيمي أن تلك الحالات جاءت ابتلاء من الخالق لخلقه، وأنه لابد من الإيمان بقضاء الله وقدره. سعادة السكرتير الثاني بالسفارة اليابانية – السيد يوسوكي مياموتو، وصف الإفراد المعاقين ب"الفئة الحساسة" في المجتمع، ومن الضروري تقديم العون لهم من منظور إنساني، مشيراً إلى أن السفارة اليابانية قامت بتنفيذ مشاريع عدة في مختلف أنحاء اليمن لتمكين المعاقين بشكل عام على حد قوله من الولوج في برامج التعليم الأساسي وتحسين إمكانيتهم التربوية والتعليمية، وبين أن مشاركته فعاليات افتتاح الورشة هذه تأتي بعد أن تم الانتهاء من مشروع بيئة العلاج السمعي في معهد الإيمان قدمته السفارة كمنحة مالية للمعهد لشراء (9) من الأجهزة التكنولوجية المتطورة بقيمة ( 73.000 ) دولار أمريكي لاستعمالها لعلاج الأطفال المصابين بخلل حال دون أن يتواصلوا مع المجتمع وهذه الأجهزة تدخل إلى اليمن لأول مرة حيث أنها ستساعد في تحسين جودة نشاط المعهد في هذا المجال. وعبر يوسوكي مياموتو عن ثقته أن تخرج الورشة بآمال كبيرة – مهمة لما من شأنه تحسين التربية والتعليم للمعاقين سمعياً بشكل جيد. جاء ذلك على هامش فعالية ورشة العمل الأولى ( التشخيص المبكر للإعاقة السمعية والتدريب السليم وأثرهما في التطور اللغوي لدى الطفل المعاق سمعياً) والتي بدأت اليوم الاثنين - بصنعاء وتختتم يوم غداً الثلاثاء، يقيمها مركز الإيمان للسمعيات برعاية السفارة اليابانية- بصنعاء. وتضمن برنامج الورشة العديد من الكلمات ألقيت من قبل عبد الله الهمداني - مدير صندوق المعاقين، وعثمان الصلوي –عن اتحاد المعاقين فيما ألقيت أيضاً كلمة باسم مركز الإيمان للسمعيات، أعقبها تقديم العديد من أوراق العمل قدمها عدد من الأساتذة / في الجامعات العربية والشركات السمعية.