كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن احصائيات مخيفة في صفوف المعاقين وصلت إلى (10) % من نسبة سكان اليمن، وأن هناك الكثير من الحالات لم يكشف عنها بسبب تستر أسرها تحت دوافع “الخزى” الذي ينتابهم، وحثت الوزارة كافة الأسر والأفراد المعاقين على العمل والتخلص من “ العُقد” ،معتبرة تلك الحالات أمراً واقعاً ولابد من الإيمان به وتُعد امتحاناً من الخالق المولى عز وجل لعباده ، منتقدة في الوقت نفسه وزارتي التربية والتعليم، والصحة العامة والسكان لعدم اكتراثها بشريحة المعاقين وتلبية الاحتياجات الضرورية لهم بشكل ملموس ،جاء ذلك على هامش فعالية ورشة العمل الأولى ( التشخيص المبكر للإعاقة السمعية والتدريب السليم وأثرهما في التطور اللغوي لدى الطفل المعاق سمعياً) والتي بدأت أمس الاثنين بصنعاء وتختتم اليوم الثلاثاء ، والذي يقيمها ( مركز الإيمان للسمعيات) برعاية السفارة اليابانية بصنعاء..ودعا عبده محمد الحكيمي – الوكيل الأول لوزارة الشئون الاجتماعية والعمل كافة الوزارات والجهات المعنية والمنظمات الحقوقية والداعمة لشريحة المعاقين ، وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم، والصحة العامة والسكان العمل بروح المسئولية المشتركة لهذه الشريحة وتوفير الحاجات الأساسية والضرورية ودمجها داخل كيان الأسرة اليمنية الواحدة والمجتمع بشكل عام، كما دعا الحكيمي وسائل الإعلام المختلفة إلى أن تتكاتف في سبيل إيجاد مساحة إعلامية والتوعية بحقوق شريحة المعاقين بصورة تعكس مكانة هذه الشريحة لدى المجتمع ونفوس المعاقين ، موضحاً أن الكثير من الأسر والأفراد المعاقين ترفض الظهور إلى الناس وتتستر على إصاباتها بدافع “الخزى” ،من خلال عزوف الكثير منها وإخفائها لإصاباتهم . سعادة السكرتير الثاني بالسفارة اليابانية – السيد يوسوكي مياموتو، اعتبر أن الأفراد المعاقين ب”الفئة الحساسة” في المجتمع، ومن الضروري تقديم العون لهم من منظور إنساني،مشيراً إلى أن السفارة اليابانية قامت بتنفيذ مشاريع عدة في مختلف أنحاء اليمن لتمكين المعاقين بشكل عام على حد قوله من الولوج في برامج التعليم الأساسي وتحسين إمكاناتهم التربوية والتعليمية، مبيناً أن مشاركته بفعاليات افتتاح الورشة هذه تأتي بعد أن تم الانتهاء من مشروع بيئة العلاج السمعي في معهد الإيمان، قدمته السفارة كمنحة مالية للمعهد لشراء (9) من الأجهزة التكنولوجية المتطورة بقيمة( 73،000 ) دولار أمريكي لاستعمالها لعلاج الأطفال المصابين بخلل حال دون أن يتواصلوا مع المجتمع وهذه الأجهزة تدخل إلى اليمن لأول مرة .