على مدى ساعتين كاملتين طرب جمهور منتدى السعيد الثقافي بتعز يوم الخميس الماضي بوصلة شعرية رائعة من إبداع الشاعر والصحفي صلاح الدكاك الذي اختار لها عنوان حروف وأوتار. وحسب عدد من النقاد والمهتمين بالشعر والأدب في محافظة تعز فأن هذه الفعالية الشعرية هي الأولى التي تحظى بحضور جماهيري واسع لم تعهده مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز من قبل. الجمهور الذي جاء ليتذوق الشعر على طريقة شعراء عرب كبار أمثال درويش، ومطر، أمطر الدكاك بوابل من التصفيقات الحادة إعجابا بشعره، وكشفت عن أن الجمهور ما يزال يحرص على متابعة الشعر والشعراء بالرغم من الأزمات المعيشية الصعبة التي يعيشها كل يوم وأدت إلى انصرافه عن حضور الندوات الأدبية والثقافية. وقال الكاتب والناقد محمد ناجي احمد ل" نبأ نيوز": أن الدكاك الذي عمل لسنوات مشرفا على صحيفة الثقافية استطاع أن يخاطب في لغته الشعرية البسطاء والعامة من الناس، فهو صاحب المواقف الجريئة في الصحافة التي تلامس هموم الناس اليومية حيث يجيد التواصل في الشعر والمقالة مع جمهوره كونه معبرا عن ألامهم وأمالهم ، له العديد من التحقيقات الصحفية بلغة شعرية وأدبية رائعة واشتهر بعمود نافخ الكير في صحيفة الثقافية الذي وجد صدى واسعا لدى الناس ومتابعة شعبية كبيرة. من جهته قال الشاعر والصحفي الدكاك ل"نبأ نيوز": اعذروني أن كنت قد خنت الشعر واتجهت صوب الصحافة التي انتقمت للشعر وخانتني، معتبرا الشعر هو ملجأه الأول والأخير. هذا وقد قدم الشاعر بعضا من قصائده الشعرية التي تنوعت بين السياسي والعاطفي، حملت بعضها إهداء إلى الصحفي عبد الكريم الخيواني، وأخرى للمعتصمين ضد ارتفاع الأسعار، وثالثة للشاعر الذي سلبت منه وظيفته رمزي الحكيمي، ورابعة مهداة للزوجة وللحبيبة. كما تنوعت من حيث الشكل والمضمون إلى الشكل التقليدي والتفعيلي. حضر الفعالية الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز وعدد من الشعراء والمثقفين والإعلاميين.