في بادرة هي الأخطر من نوعها، كشف النقاب اليوم عن قيام أخطبوط الفساد الحكومي بمد نشاطه من المكاتب والمؤسسات إلى استهداف ملاعب الأطفال ومتنزهاتهم الترفيهية، وابتزاز المستثمرين لها، والتهديد العلني بإغلاقها في حالة عدم تلبية مطالبهم.. وإن مدينة ألعاب واحدة توزع سنوياً 800 ألف تذكرة لعب مجانية لأبناء المسئولين، دون أن يشفع لها ذلك في إبعاد آبائهم عن أسوار الحديقة. وقال عبد الله المغشي- مالك مدينة ألعاب حديقة السبعين- إنه تعرض للتهديد من قبل مسئولين في صندوق النظافة بأمانة العاصمة بإغلاق الحديقة "إذا لم يقم بتسديد رسوم إضافية غير قانونية". وأضاف المغمشي- في شكوى قدمها إلى وزير الدولة أمين العاصمة الدكتور يحيى الشعيبي في يونيو الماضي- أنه يواجه باستمرار صعوبات وعراقيل من قبل بعض الموظفين في صندوق النظافة، مطالبا في الوقت ذاته بإعادة "ما اغتصب من موقع الحديقة، وإيقاف جميع الأنشطة التجارية العشوائية التي بنيت داخل الحديقة مثل البوفيات ومراكز الاتصالات". كما طالب المستثمر المغشي في الشكوى، التي أوردتها السياسية: "إزالة المنازل العشوائية التي بنيت داخل الحديقة والتي تشوه المنضر الجمالي فيها"، وفتح البوابة الرئيسة "الشمالية" للحديقة وتحديد موقف خاص بالسيارات لمرتادي مدينة الألعاب التي يتم بين الفينة والأخرى فتحها وإغلاقها. وناشد المغشي الجهات المختصة إيقاف "الإتاوات الغير قانونية الخارجة عن عقد الاستئجار"، معتبرا أنه أصبح محاطا بالمنافسة من قبل ما وصفهم بالمتنفذين الذين يهددون مستقبله التجاري، وموضحا أن بنود العقود تضمن "عدم إعطاء حق المنافسة المضرة من أي مستثمر أخر يأتي من بعده في الحديقة". وأشار مالك ألعاب حديقة السبعين إلى أنه تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية من قبل مواطن أدعى ملكيته للحديقة "وأقام فيها بعض المنازل العشوائية"، متسائلا عن مصير توجيهات رئيس الجمهورية بدعم وتشجيع الاستثمار. وأوضح المغشي أن مقدار الضرائب التي يدفعها تصل إلى 15 مليون ريال سنويا "دون الإتاوات الأخرى" فضلا عن 400 ألف شهريا يسددها لصندوق النظافة و800 ألف ريال لمؤسستي الكهرباء والمياه. وأضاف متحسرا: "حتى العسكر الذي يقدر عددهم ب25 جندي، أتحمل أنا نفقتهم"، مشيرا إلى أنه يضطر لتوزيع أكثر من 800 ألف تذكرة مجانية للمسئولين سنويا" سعر التذكرة 50 ريال". وقال :" لولا عيدي الفطر والأضحى لأعلنت إفلاسي".