بعد تخلي شركة استضافة مواقع الكترونية عن موقع "المستقلة. نت"، الذي يرأسه النائب البرلماني أحمد سيف حاشد، على خلفية اتهام بالترويج لأفكار إلحادية مسيئة للذات الإلهية، قامت مجموعة من قراصنة الإنترنت (الهاكرز) السعوديين باختراق الموقع ونسفه مطلع أكتوبر الجاري. وذكر مختار ذياب- مدير عام شركة "سمارت مايكرو سيستمز"- ل"نبأ نيوز": أن شركته استضافت موقع (المستقلة. نت) في ديسمبر 2006م، إلاّ أنها في مايو 2007م تقريباً وصلتها رسائل تهديد من "هاكرز" سعوديين بسبب ما كانت تنشره منتديات (المستقلة. نت) من أفكار إلحادية، إلى جانب رسالة من الشيخ عبد الله الطيار، وكيل وزارة الأوقاف السعودية السابق، الذي تستضيف الشركة موقعه (منار الإسلام) على نفس المضيف- يبدي فيها دهشته من احتضان الشركة إلى "مواقع إلحادية" بجانب موقعه. وأشار ذياب إلى: أن "الهاكرز" طلبوا من الشيخ الطيار إصدار فتوى مقاطعة بحق شركة "سمارت"، تدعو إلى عدم التعامل مع الشركة، إلاّ أنه نظراً لكون أكثر عملاء الشركة هم من السعودية، وبينهم مؤسسات رسمية، فاضطرت الشركة إلى رفع موقع "المستقلة نت" من السيرفر– المضيف- ونقله اعتباراً من شهر مايو 2007م إلى سيرفر خاص، ثم تسليم كافة البيانات الخاصة بالموقع، ومعلومات النطاق إلى النائب أحمد حاشد عبر الزميل عزت مصطفى في 25/9/2007م بناء على اتفاق مسبق. وأكد ذياب: أن الهاكرز قاموا يوم 5/10/2007م بتوجيه ضربة قاضية لموقع "المستقلة. نت"، وتخريبه نهائياً، وتحويل كل متعلقاته باسمهم.. وأشار إلى أن النائب احمد سيف حاشد قام بتقديم شكوى على شركته "سمارت" لقسم شرطة (45)، وقد تم استدعائه اليوم بهذا الصدد، مؤكداً أنه يحتفظ بكل الأوليات الخاصة بترويج الأفكار الإلحادية في منتديات المستقلة نت، والتي توصف الرب بالظالم وتشكك بوجوده، وتسيء إلى ذاته الإلهية على نحو "سافر" لا لبس فيه -(وقد اطلعت نبأ نيوز على الأوليات وتتحفظ على نشر أياً منها)- ونوه إلى أن النائب احمد حاشد، هدده بالشرطة، وقدم إلى منزله ثالث أيام العيد برفقة ضباط، ثم أحضر مجموعة من الشباب يراقبون منزله، وأنه كان يوقف سيارته جنب البيت لأكثر من ساعة إلى ساعتين بقصد تخويفه. وقال مدير شركة "سمارت مايكرو سيستمز"، أن شركته تكبدت خسائراً كبيرة جراء السمعة السيئة التي ألحقها بها الموقع المذكور، والتهديدات الخارجية من قبل قراصنة محترفين دفعوا الشركة الى العمل بدلاً من سيرفر واحد بثلاثة سيرفرات، علاوة على ما تكبدته الشركة جراء مواجهتها لهجمات "الهاكرز".