أكد الدكتور زياد بن حمزة أبو غرارة- الأمين العام للهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن- أهمية رفع قدرات المسح البحري وإنتاج الخرائط في البحر الأحمر وخليج عدن كأحد أولويات الهيئة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والساحلية من التلوث وضمان سلامة الملاحة. وبين: أن الهيئة بصدد دراسة مشاريع لإجراء مسوحات جديدة لتحديث الخرائط وتأسيس مسارات جديدة للسفن في وسط وشمال البحر الأحمر والمواصلة في التعاون مع الجهات الوطنية والإقليمية والعالمية لدعم قدرات المسح البحري في الإقليم. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقده خبراء دوليون ومساحون بحريون من مختلف دول العالم أمس الأربعاء في جدة، لمناقشة سلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وشمال المحيط الهندي، والذي يستمر لمدة يومين بالتعاون مع إدارة المسح البحري – الإدارة العامة للمساحة العسكرية في السعودية، المنظمة العالمية للمسح البحري IHO بدولة موناكو، ومكتب المساحة البحرية في المملكة المتحدة UKHO. وتشارك في الاجتماع إلى جانب السعودية 14 دولة هي: الولاياتالمتحدة، المملكة المتحدة، مصر، السودان، جيبوتي، الأردن، اليمن، عمان، قطر، البحرين، إيران، باكستان، سيريلانكا، وجزر سيشيل. ويهدف الاجتماع إلى التدريب وتبادل الخبرات في مجال المسح الهيدروغرافي بغرض رفع القدرات في هذا المجال في دول البحر الأحمر وشمال المحيط الهندي لما للمعلومات الهيدروغرافية من دور جوهريً في مجالات شتى تشمل سلامة الملاحة وحماية البيئة من التلوث والإنشاءات البحرية والساحلية والبحث العلمي وغيرها. وتشكل هذه المعلومات الأساس الذي تعتمد عليه رسم الخرائط الملاحية. يشار إلى أن الهيئة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والساحلية من التلوث وضمان سلامة الملاحة، قامت بإجراء عدد من المسوحات البحرية في جنوب البحر الأحمر حيث تم بناء على ذلك اعتماد خرائط وخطوط ملاحية جديدة للسفن منذ عام 2003 مما أثمر في تحسن كبير في سلامة الملاحة في هذه المنطقة التي كانت تعرف بارتفاع المخاطر الملاحية.