جدد العقيد هشام سعيد ربيد- مدير مديرية دمت، رئيس المجلس المحلي- تأكيده ل"نبأ نيوز" فشل جلسة الحوار التي أجراها مع اللجنة التحضيرية، وعدم التوصل إلى أي حلول بشأن إصرار اللقاء المشترك على الحضور بالأسلحة لمهرجان الذكرى الخامسة لاستشهاد المناضل جار الله عمر التي ستقام صباح غد الخميس في مديرية دمت. وفي اتصال مع مصدر مسئول في اللقاء المشترك، أفاد ل"نبأ نيوز": أنهم ابلغوا مدير عام المديرية بأن مهمته تندرج في ساحة ومنطقة المهرجان فقط، أما ما دون ذلك فيترك الوضع بشكل طبيعي، مؤكداً أنه لن تكون هناك أي مظاهر مسلحة عدا المرفقين الشخصيين للشخصيات الاعتبارية المرخص لهم رسمياً، مشيراً إلى أن مدير عام المديرية يريد أن يفرض طوقاً أمنياً على كافة مداخل ومخارج المديرية، وبشكل مكثف، وإنشاء نقاط تفتيش متعددة. وبحسب مصادر خاصة ل"نبا نيوز"فإن مدير عام مديرية دمت يعطي الموضوع مسئولية كاملة، واهتماماً كبيراً حرصاً على الوضع الأمني في المديرية، ولضمان عدم حدوث أي اختلالات قد تنعكس عليه وعلى أمن المديرية، وبشكل جدي جداً؛ وهذا ما يرفضه الأخوان في اللقاء المشترك على اعتبار إن الأجواء عادية والمهم هو السيطرة على أمن الساحة الخاصة بالمهرجان- على حد قول المصادر. هذا وما زالت قيادات المشترك تواصل اتصالاتها عبر محافظ المحافظة وعدد من المسئولين في المحافظة في هذه اللحظة. وكان العقيد هشام سعيد ربيد، أعرب في اتصال هاتفي (سابق) مع موقع "نبأ نيوز"- عن استيائه من مطالبة اللجنة التحضيرية للمهرجان في أن يحضر عدد من الأشخاص بالأسلحة. وقال العقيد ربيد: "نحن جهات رسمية ومعنيون بالدرجة الأولى بتوفير الأمن للناس ولكن ما ألاحظه من الأخوان في المشترك أنهم يرغبون حتى في تفتيشي عند بوابة ساحة المهرجان وكأنهم الدولة". وأكد: "في مثل هذه الحالة وإصرارهم على هكذا وضع فإننا سنخلي مسئوليتنا تماما لأننا جهات مسئولة والأخوان في المشترك يجب أن يتعاملوا على هذا الأساس، ولا داعي لان يظهروا للناس بأنهم يتبنون المشاريع الحضارية وهم في الوقت نفسه يمارسون ممارسات غير حضارية ولا تمت إلى النظام والقانون بصلة". من جانبه أكد قيادي في المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع ل"نبأ نيوز" أنهم لم يتلقوا أي دعوة للحضور أو المشاركة في المهرجان وكذلك بالنسبة لفرع المؤتمر في المديرية. هذا ولا يزال التواصل بين اللجنة التحضيرية للمهرجان وبين الأخ مدير عام المديرية جاريا لإيجاد الحلول المناسبة. وعلمت "نبا نيوز" إن العقيد هشام ربيد وناجي عمر العداشي- رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان- يعقدان في هذه اللحظات اجتماعا في محاولة لحل المشكلة الأمنية. جدير بالذكر أن اغتيال جار الله عمر قبل خمسة أعوام جاء في ظروف مماثلة بعد إصرار حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإسلامي المعارض) على منع الدولة من تولي الترتيبات الأمنية لمؤتمره العام الرابع، وأمام إصراره تركت الأجهزة الأمنية مواقعها للعقيد محمد اليدومي- أمين عام الإصلاح آنذاك- والذي سبق أن عمل ضابطاً في الأمن الوطني ليتولى هو الترتيبات الأمنية، فكان أن سمح لأحد المتطرفين الإسلاميين بحضور المؤتمر والذي قام بإطلاق الرصاص على الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي جار الله عمر أمام مرأى الجميع دون أن تستطع عناصر الإصلاح من منعه.. وهو الأمر الذي مازال مثار قلق رسمي من مدى قدرة الأحزاب على تولي زمام أي ترتيبات أمنية..