فجر إصرار أحزاب اللقاء المشترك على حضور مهرجان الذكرى الخامسة لرحيل الشهيد جار الله عمر بالسلاح أزمة أمنية في مديرية دمت بعد استياء السلطات من هذا السلوك "غير الحضاري"، معيدة للأذهان مأساة إغتيال جار الله عمر بعد إصرار الإصلاح آنذاك على تولي الترتيبات الأمنية بعيداً عن تدخل الدولة. وأعرب العقيد هشام سعيد ربيد- مدير عام مديرية دمت، رئيس المجلس المحلي بالمديرية- في اتصال هاتفي مع موقع "نبأ نيوز"- عن استيائه من مطالبة اللجنة التحضيرية للمهرجان في أن يحضر عدد من الأشخاص بالأسلحة. وقال العقيد ربيد: "نحن جهات رسمية ومعنيون بالدرجة الأولى بتوفير الأمن للناس ولكن ما ألاحظه من الأخوان في المشترك أنهم يرغبون حتى في تفتيشي عند بوابة ساحة المهرجان وكأنهم الدولة". وأكد: "في مثل هذه الحالة وإصرارهم على هكذا وضع فإننا سنخلي مسئوليتنا تماما لأننا جهات مسئولة والأخوان في المشترك يجب أن يتعاملوا على هذا الأساس، ولا داعي لان يظهروا للناس بأنهم يتبنون المشاريع الحضارية وهم في الوقت نفسه يمارسون ممارسات غير حضارية ولا تمت إلى النظام والقانون بصلة". من جانبه أكد قيادي في المؤتمر الشعبي العام بمحافظة الضالع ل"نبأ نيوز" أنهم لم يتلقوا أي دعوة للحضور أو المشاركة في المهرجان وكذلك بالنسبة لفرع المؤتمر في المديرية. هذا ولا يزال التواصل بين اللجنة التحضيرية للمهرجان وبين الأخ مدير عام المديرية جاريا لإيجاد الحلول المناسبة. وعلمت "نبا نيوز" إن العقيد هشام ربيد وناجي عمر العداشي- رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان- يعقدان في هذه اللحظات اجتماعا في محاولة لحل المشكلة الأمنية. جدير بالذكر أن اغتيال جار الله عمر قبل خمسة اعوام جاء في ظروف مماثلة بعد إصرار حزب التجمع اليمني للاصلاح (الاسلامي المعارض) على منع الدولة من تولي الترتيبات الأمنية لمؤتمره العام الرابع، وأمام إصراره تركت الأجهزة الأمنية مواقعها للعقيد محمد اليدومي- أمين عام الاصلاح آنذاك- والذي سبق أن عمل ضابطاً في الامن الوطني ليتولى هو الترتيبات الأمنية، فكان أن سمح لأحد المتطرفين الاسلاميين بحضور المؤتمر والذي قام باطلاق الرصاص على الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي جار الله عمر أمام مرأى الجميع دون أن تستطع عناصر الاصلاح من منعه.. وهو الأمر الذي مازال مثار قلق رسمي من مدى قدرة الأحزاب على تولي زمام أي نرتيبات أمنية..