علمت "نبأ نيوز" من مصادر وثيقة الصلة أن الشيخ أحمد عبد السلام القيسي فلت مساء أمس الخميس من كمين أمني وتوارى في مكان مجهول، وصفته المصادر ب"الآمن". وقالت المصادر: أن الحادث وقع بعد مساعٍ قبلية لإحتواء مشكلة قتل وإصابة عدد من أفراد الأمن المركزي على أيدي جماعة مسلحة من قبيلة القيسي بشرعب السلام، مشيرة إلى أن كلاً من الشيخ عبد الله الحدي- وكيل محافظة الضالع، ومعه الشيخ جبران صادق باشا، أقنعا نجل الشيخ الفقيد عبد السلام القيسي (أحمد) بالتوجه إلى الحديدة للقاء القاضي عبد الله الحجري- محافظ الحديدة- لتداول المشكلة وبحث المخارج التي تحول دون مزيد من التصعيد. وأفادت: أن أحمد القيسي وبينما كان في طريقه للقاء الحجري في الحديدة تعرض لكمين أمني، إلاّ أنه نجح في الفرار من الكمين، مؤكدة أنه الآن في مكان آخر لم تحدده، فيما ما زال الشيخ الحدي لدى قبيلة القيسي حتى ساعة إعداد الخبر، ومعه أيضاً العميد ركن عبد الناصر القوسي- نائب مدير أمن المحافظة، قائد الأمن المركزي بتعز. وكان مصدر سياسي رفيع فند في تصريح سابق ل"نبأ نيوز" ما أشيع بأن الرئيس علي عبد الله صالح طلب حضور أحمد عبد السلام القيسي، وأنه في طريقه إلى لقائه. وقال أن الرئيس لم يطلب القيسي إطلاقاً، واصفاً تلك الأنباء بأنها "كاذبة بقصد تهويل الأحداث، وخلق شوشرة". وتعتقد مصادر "نبأ نيوز" أن خبر لقاء الرئيس كان مجرد محاولة للتمويه على الجهة التي كان القيسي يقصدها فعلاً- والتي كانت الحديدة- مشيرة إلى أن السلطات تبدو هذه المرة عازمة على حزم الأمور في شرعب السلام، خاصة وإن حادث الاعتداء على أفراد الأمن جاء في أعقاب قيام السلطات بإنصاف آل القيسي في مقتل الشيخ عبد السلام، بعد إحالة المتورطين في الحادث إلى المحكمة التي أصدرت حكماً بإعدام ثلاثة وسجن خمسة آخرين ممن أدانتهم في حادث قتل الشيخ عبد السلام القيسي.