أكدت مصادر مطلعة أن مشائخ ووجهاء شرعب السلام بتعز لجأوا إلى تحكيم العميد علي محسن الأحمر – قائد محور المنطقة الشرقية- في قضية الاعتداء على قوات الأمن المركزي وقتل (3) جنود وإصابة (12) آخرين. وقالت المصادر ل"نبأ نيوز": أن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر توجيهات مشددة برفض اللجوء إلى أي وساطات قبلية في معالجة حادث الاعتداء الذي نفذته عناصر من قبيلة بني القيسي في شرعب السلام، مشيرة أن الرئيس أكد في توجيهاته على ترك القانون والقضاء يأخذ مجراه، ويصدر أحكامه وفقاً لمقتضيات القضية. وبحسب المصادر ذاتها فإن الشيخ أحمد عبد السلام القيسي ما زال رهن الاعتقال لدى البحث الجنائي بتعز، والى جانبه نحو عشرة آخرين من المتورطين في تنفيذ الاعتداء، ممن سلموا أنفسهم منتصف الأسبوع الجاري في أعقاب تحذير وجهه محافظ تعز صادق أمين أبو راس خلال اجتماع عقده الأحد الماضي مع مشائخ ووجهاء شرعب السلام، هدد فيه باللجوء إلى اتخاذ إجراءات حازمة في حالة عدم تسليم المطلوبين للعدالة. وكان عدد من المشائخ قاموا بجهود وساطة بينهم الشيخ محمد الحدي، وكيل محافظة الضالع، والشيخ جبران الباشا لإقناع الشيخ أحمد عبد السلام القيسي بتسليم نفسه إلى القاضي الحجري- محافظ الحديدة- إلاّ أنه وخلال توجه القيس والباشا إلى الحديدة تعرضا لكمين أمني فرّ منه القيسي، فيما ألقت السلطات القبض على الباشا بعد أن شكت بمساعدته على الهروب- حيث أن السلطات العليا لم تكن على علم بوجود وساطة قبلية. وتقول مصادر "نبأ نيوز" أن وزير الداخلية بعد بلوغه العلم بأمر جبران الباشا والحدي والحجري أبدى استياء شديداً جراء هذا الاجتهاد بدون التنسيق مع الجهات المعنية صاحبة القرار، إلاّ أنه أمر بالإفراج عن الباشا في الحال بعد تجلي الحقائق، وصدور توجيهات مباشرة من لدن رئيس الجمهورية تمنع أي وساطة قبلية في هذه القضية، وتشدد على ضرورة أن تأخذ القضية مجراها القاني في أروقة القضاء.