أكدت مصادر مطلعة بمحافظة تعز ل"نبأ نيوز" أن اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة برئاسة صادق أمين أبو راس محافظ تعز، أمهلت مشائخ ووجهاء شرعب السلام (48) ساعة تنتهي ظهر يوم الثلاثاء لتسليم (15) مطلوباً أمنياً على ذمة قضية قتل ثلاثة أفراد أمن وإصابة تسعة آخرين، واحتجاز آخرين بينهم نائب مدير أمن المحافظة، قائد الأمن المركزي. وأفادت المصادر: أن محافظ تعز حذر وجهاء شرعب السلام- خلال لقائه بهم أمس السبت- من إجراءات صارمة، قد تضطر بها الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ مداهمات لبيوت المطلوبين أو البيوت التي يشتبه باختبائهم فيها إذا لم يتم تسليم المطلوبين قبل انتهاء المهلة. من جهة أخرى كشفت المصادر ذاتها أن الشيخ أحمد عبد السلام القيسي معتقل حالياً في سجن البحث الجنائي بتعز، مبينة أنه سلّم نفسه للسلطات بعد ظهر يوم أمس الأول الجمعة، وبموجب اتفاق أبرمته وساطة قبلية- حكومية بينه وبين اللجنة الأمنية بتعز. وأشارت إلى أن التسليم جاء بمعية القاضي عبد الله الحجري- محافظ الحديدة- الذي قاد الوساطة، مقابل الإفراج عن جميع من كان يحتجزهم، بينهم العميد عبد الناصر القوسي، والشيخ محمد الحدي وكيل محافظ الضالع، وعدد آخر من أفراد الأمن المركزي ممن تم احتجازهم أبان حادث الاعتداء على القوة التابعة للأمن المركزي، وشمل الاتفاق ايضاً تسليم الأشخاص المسئولين عن تنفيذ الاعتداء، والذين تقدر عددهم السلطات ب(15) شخصاً. وكانت السلطات أخفقت مساء يوم الخميس الماضي في الايقاع بالشيخ أحمد عبد السلام بكمين نصبته له اثناء محاولته التوجه الى الحديدة للقاء محافظها الحجري، ونجح في النفاذ من الكمين، ومعاودة التواصل مع الحجري الذي أمّن له الطريق. هذا ونفت المصادر ما نقلته بعض وسائل الاعلام من أنه تم القبض على القيسي وليس تسليم نفسه، في نفس الوقت الذي نفت إدعاءات القيسي بأنه تواصل مع رئيس الجمهورية هاتفياً، مؤكدة أن عملية الاستسلام تمت بوساطة القاضي عبد الله الحجري ومشائخ آخرين. وفيما تم تنفيذ شرط إطلاق سراح الرهائن المحتجزة لدى آل القيسي، وقيام الشيخ أحمد عبد السلام بتسليم نفسه للقاضي الحجري أولاً، فإن بقاء المطلوبين طلقاء ما زال يتسبب بإحراج كبير للسلطات جراء الضغوط المتزايدة من قبل أسر الجنود الشهداء، وكذلك المصابين، الذين يترقبون لحظة القصاص العادل أسوة بما حدث من قصاص في مقتل الشيخ عبد السلام القيسي.. علاوة على الانتقادات المتصاعدة التي تتعرض لها السلطات حالياً في عدد من وسائل الإعلام– منها "نبأ نيوز"- جراء التهاون بحق أفراد الأمن. هذا وما زالت طقوم عسكرية تضرب طوقاً حول شرعب السلام بانتظار الأوامر: أما الانسحاب أو مداهمة أوكار الجناة المطلوبين في حالة امتناعهم عن تسليم أنفسهم..!